أغضبت ناصر وكايدت السادات وهذا ما فعلته مع مبارك.. كيف أثارت وردة الجزائرية غضب رؤساء مصر
وردة الجزائرية.. تحل اليوم ذكرى رحيلها الـ 11، اسم رنان فى عالم الطرب والغناء، سنوات حياتها كانت مليئة بالصعاب والمشاكل لكنها كانت مليئة بالنجاحات أيضًا، منعها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من دخول مصر، ثم زواج واعتزال ومن بعدها طلاق وعودة، قبل أن يسمح لها السادات بدخول مصر مرة أخرى، وكان لرجال السياسة دور هام في حياة المطربة الكبيرة، حتى أن الرئيس الجزائرى تسبب في طلاقها من زوجها.
ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة فتوكي عام 1939 فى فرنسا من أم لبنانية وأب جزائري، بدأت حياتها الفنية مطربة فى الإذاعة الفرنسية الموجهة لعرب شمال أفريقيا ومارست الغناء أيضا فى نادى ليلي يملكه والدها بفرنسا فكانت تؤدى أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم.
أغاني وردة الجزائرية
عندما بلغت السابعة عشرة سافرت إلى لبنان وغنت هناك فقابلت المخرج حلمي رفلة الذى عرض عليها بطولة فيلم "ألمظ وعبده الحامولى" وجاءت إلى مصر لتصوير الفيلم وغنت أغنية "اسأل دموع عينيه" و"روحى وروحك" ولإعجاب عبد الناصر بصوتها طلب إضافة فقرة لها فى أوبريت "وطنى الأكبر".
وصف صوتها الفنان عمار الشريعي بأنه من الخامة المعدنية القوية الثمينة التي تنسب إلى جيل أسمهان وليلى مراد، الغناء بالنسبة لها هو الحياة..
صادف صوت وردة الجزائرية النجاح الكبير مع بداية فترة المد الثورى ساعدها فى ذلك المؤلفون والملحنون والمخرجون المصريون الذين آمنوا بموهبتها أمثال الموجي ومكاوي الذى قدمها فى أغنية "أوقاتى بتحلو"، فكانت ميلاد جديد لوردة، أيضا أدرك الملحن رياض السنباطي موهبة وردة الفنية منذ اللحظة الأولى لوجودها فى مصر فلحن لها أغنية "لعبة الأيام" فكانت بداية قوية لها.
كانت آخر أعمال وردة الجزائرية ألبوم "اللى ضاع من عمري" الذى طرحته قبل وفاتها بشهور فى عام 2011
وأعلن بعض الكتاب والفنانين عن نيتهم تقديم مسلسل تلفزيوني يحكي قصة حياة وردة الجزائرية مثل الكاتب محمود معروف الذى بدأ كتابة مسلسل عن قصتها، كما أعلن الملحن صلاح الشرنوبى اعتزامه تقديم مسلسل لحياتها مؤكدا أنه حصل على موافقة مسبقة منها.
لكن أكد رياض ابن الفنانة الراحلة فى تصريحات له أنه وكل عدد من المحامين لإرسال إنذارات عاجلة لكل من يعلن عن خطته إنتاج وتقديم مسلسل عن الفنانة الراحلة وردة الجزائرية.
واجهت وردة العديد من الصعاب فى عهد الرؤساء السابقين، جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، ومحمد حسنى مبارك.
حيث أشيع حولها عدد من القصص التي تؤكد علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر الأمر الذي جعل البعض يتهمها بأنها أحد أسباب نكسة 67 بسبب كثرة الحفلات التي كانت تدعو إليها المشير.
شائعات مع المشير عامر
القصة التي تعود إلى مطلع الستينيات في فترة الوحدة بين مصر وسوريا حيث كان المشير عائدا لدمشق بعد رحلة إلى مصيف بلودان في الطريق، كانت وردة في طريقها إلى دمشق ولكن سيارتها تعطلت فأمر المشير بتوصيل السيدة إلى المكان الذي تريده.
وبعد الموقف أصرت الفنانة على مقابلة المشير لتقدم له الشكر على موقفه وبالفعل ذهبت إلى استراحته في منطقة أبو رمانة بدمشق حيث كان اللقاء في وضح النهار وبحضور الرئيس الراحل أنور السادات، واللواء أحمد علوي، وعبد الحميد السراج لكن تقريرا سريا حول هذه المقابلة وصل إلى مكتب الرئيس عبد الناصر وانتشرت الشائعات وقتها بوجود علاقة بين وردة وبين المشير وزادت حدة الشائعات لأن وردة ذاتها انتهزت الفرصة وحاولت استغلالها لصالحها بعد مجيئها للقاهرة وبدأت توهم المحيطين بها بأنها على علاقة بالمشير، وأنها تتصل به هاتفيا حيث كانت في بداية مشوارها الفني وكانت تأمل في تقرب أهل الفن منها رغبة في التقرب للمشير.
خلاف مع السادات
فحين شاركت فى حفل عام مذاع على الهواء بليبيا بعد إعلان اتحاد الجمهوريات العربية بين سوريا وليبيا ومصر فغنت أغنية باسم الرئيس الليبي العقيد معمر القذافى فى الحفل ومن حظها السيئ أن هذه الفترة كانت تشهد خلافات شديدة بين السادات والقذافى فغضب أنور السادات السادات ومنع إذاعة أغانيها فى الإذاعة والتليفزيون مع عدم إشراكها فى الحفلات العامة والرسمية.
حكاية وردة مع مبارك
ووقع عليها الاختيار لإحياء حفلة فنية يحضرها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وزوجته سوزان مبارك ولفيف من رجال الدولة والسياسيين، وكانت حفلة منقولة على الهواء وكعادتها فى تلقائيتها وعفويتها المعروفة عنها فراحت تطلب من الرئيس مبارك الغناء وأن يصفق على إيقاع أغنية “حرمت أحبك” مما أغضب قرينة الرئيس، وزادت وردة من الطين بلة بأنها طالبت الجمهور تريد الكلمات وراءها قائلة (الريس بيقول لكم صفقوا) مما أحرج الرئيس وزوجته.
ستة أفلام فقط
قدمت للسينما ستة أفلام فقط منها: "آه يا ليل يا زمن" مع رشدى اباظة وغنت فيه ليالينا وحنين، وليل يا ليالى، وفيلم "أميرة العرب" و"حكايتى مع الزمان"، وكذلك مع حسن يوسف فى فيلم "صوت الحب"وهو اول افلامها بعد عودتها من الجزائر، وغنت فيه العيون السود وأغنية مالى وأغنية مستحيل واشترونى وفرحانة، ورحلت عام 2012.
وردة الجزائرية وبليغ حمدي
تعد قصة الحب التي جمعت بين الفنانة وردة الجزائرية والملحن الكبير بليغ حمدي واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، وتوجت قصة حبها بالزواج عام 1972، وبدأت وردة مشوار حياة مع بليغ استمر لمدة 6 سنوات انتهت بالطلاق، وخلال فترة زواجهما قدم بليغ لوردة أجمل ما غنت، وتعد ألحانه هي التاريخ الحقيقي للفنانة وردة.
نهاية مشوار وردة الجزائرية
وفي عام 1998 أجرت الفنانة وردة الجزائرية عملية زرع كبد ونقل إليها كبد أحد الأشخاص المتوفين الأمر الذي أثار جدلا وقتها حول مدى جواز تناقل الأعضاء بين المتوفين والأحياء إلا أنها ماتت بمرض القلب.
توفيت وردة في منزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية ودفنت في الجزائر ووصلت في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية ليتم دفنها في مقبرة العائلية بالعاصمة.
صوت رنان وقلب كبير
قال عنها الموسيقار بليغ حمدى: " إن صوتها من أقرب الأصوات لقلبه، وأكثرها قدرةً على توصيل ما يريد للجمهور، هي صوت عظيم، أضاف كثيرًا للغناء والموسيقى، ووصَّلت بصدق المشاعر للناس.
وقال حلمى بكر: كانت تتميز بصوت رنان يتذكره العقل دائما، وكانت تتسم بالرقة فى التعامل والبساطة، وكانت تشعر بالسعادة عندما تقابل أى موهوب، وتساعد على تدريبه، وهى تلميذة محمد عبدالوهاب، والخاضعة لبليغ حمدى والذى تزوجها بعد؟.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.