البابا تواضروس يتفقد مجمع البابا كيرلس في إيبارشية ميلانو
تفقد قداسة البابا تواضروس الثاني، مجمع القديس البابا كيرلس السادس بمنطقة سانت اليزيو التابعة لإيبارشية ميلانو، وذلك بحضور الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وبعض من أسر المنطقة، واستمع قداسة البابا تواضروس لشرح مفصل عن خدمة المجمع الذي يخدم المسنين والمرضى وبه شقق سكنية مجاورة وكنيسة تخدم حاليًّا عشر أسر قبطية، واطَّلع قداسته على خريطة توضيحية للمكان والأعمال المنتظرة إقامتها.
يذكر أن الكنيسة حصلت على أرض هذا المجمع عام ٢٠١٣، وبُنِيَ سورٌ لها خلال عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥، في حبرية مثلث الرحمات نيافة الأنبا كيرلس مطران ميلانو السابق وبعد نياحته استكمل نيافة الأنبا أنطونيو، أسقف الإيبارشية، أعمال البنية التحتية والكهرباء وتم تقسيم المجمع إلى د/أ ود/ب ومن المنتظر أن تتم توسعته لاستيعاب حاجة الشعب للخدمات مُستَقبلًا.
كما تفقد قداسة البابا تواضروس أيضًا غرف المجمع وفي كلمة محبة قال قداسة البابا تواضروس للشعب إننا في كل القداس نصلي ونقول "من جيل إلى جيل"، فهذه هي حلاوة كنيستنا التي تعلمنا ألا ندخل في خطية "الأنا"، نحن في سلسلة لا تنقطع، فمثلث الرحمات الأنبا كيرلس اشترى أرضًا لأنه رأى احتياج الكنيسة لها وجاء ليكمل مسيرته وخدمته نيافة الأنبا أنطونيو.. فتعيشوا دائما وتعمروا في خدمة الكنيسة.
وفي نهاية الزيارة بارك قداسة البابا تواضروس كل الحاضرين والتقط الصور مع العائلات، والعاملين والمتابعين للمشروع، وأفراد الشرطة.
البابا تواضروس يشرح 5 أنواع من الفرح لأبناء إيبارشية ميلانو
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين أبناء إيبارشية ميلانو بإيطاليا في أولى لقاءات قداسة البابا تواضروس في الايبارشية التي وصل إليها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد.
وأعرب قداسة البابا تواضروس في بداية اللقاء الذي عقد بدير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو، عن سعادته بزيارة الإيبارشية، مقدمًا الشكر لنيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو على جهده في ترتيبات الزيارة. وأضاف: "الحقيقة هذه الزيارة جاءت لكم بعد أيام فرح ومحبة عشناها في روما، ونكمل معكم فرحتنا.
وتأمل قداسته في الآية "وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يوحنا ٢٠: ٢٠).
وقال: "أريد أن أتحدث معكم عن حياة الفرح، فالمسيح جاء ليعطينا الفداء والخلاص، ولكن من ناحية أخرى المسيح جاء ليملأ حياتنا فرح ويعطينا الفرح الدائم ويعلمنا الكتاب فرح متهلل بالروح، مهما كانت صعوبات الحياة يكون الإنسان في سلام وفرح.
وتحدث قداسته عن خمس أنواع من الفرح:
١- فرح اللقاء: وهو فرح تجسده مريم المجدلية، وفيه نلتقي بفرح مع المسيح في القداس، في العشية، بالتسبحة، كلها أوقات يمنحها الله لنا للفرح به.
٢- فرح المعرفة: يعلمنا الكتاب "هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ" (هوشع ٤: ٦) فعليكم يا أحبائي أن تعيشوا مع الكتاب المقدس فالذي يعيش الإنجيل يعيش الوصية والذي يعيش الوصية يعيش عمق الفرح مع المسيح، وربما تجد نفسك في شخصية من شخصيات الكتاب وتتعلم منها.
٣- فرح الرؤية: نحن نرى بالعين وهذا ما يسمى بالبصر، وكلنا نرى أيضا بالقلب وهي العين الداخلية وما نسميها البصيرة وعلينا أن نرى ونفرح بعين قلوبنا.
٤- فرح الإيمان: وهو الفرح الذي يأتي من اليقين، وهو ما فعله المسيح مع توما ليصل به إلى اليقين. وهو فرح بكنيستنا القبطية الأرثوذكسية حيث كلمة أرثوذكسية تعني استقامة الرأي أي أنها مستقيمة الرأي والعقيدة منذ أيام المسيح وإلى المنتهى.
٥- فرح الحب: وهو الفرح الذي يحل كل المشاكل وهو أسمى انواع الفرح، فيا أحبائي لا يعالج الزعل إلا الحب، مثل بطرس حينما شعر بصغر النفس وقال له المسيح بحب بكلمة واحدة "أتحبني؟" فرد بطرس: نعم يا رب أنت تعلم إني أحبك فقال له السيد المسيح ارع خرافي.
في نهاية اللقاء بارك قداسة البابا تواضروس الموجودين وصافحهم جميعًا، وحرص على أن يطمئن على أحوالهم وخدمتهم، ويصلى من أجل المرضى، والتقطت الصور التذكارية مع قداسته.