الأنبا يواقيم يطيب رفات الشهيدة دولاجي وأولادها الأربعة في كنيستها بإسنا
صلى نيافة الأنبا يواقيم الأسقف العام لإسنا وأرمنت للأقباط الأرثوذكس، القداس الإلهي لعيد استشهاد الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة، والذي تحتفل به الكنيسة القبطية في كنيسة الشهيدة دولاجي وأولادها بإسنا.
وصلى نيافة الأنبا يواقيم صلاة عشية العيد، وطيّب الأنبوبة التي تحمل رفات الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة.
وأعقب ذلك تسبحة نصف الليل ثم بدأ القداس الإلهي، وشارك في الصلوات الآباء الكهنة وعدد كبير من شعب كنيسة إسنا.
وتُعتبر الشهيدة الأم دولاجى وأولادها الأربعة هم باكورة شهداء مدينة إسنا في عصر الاستشهاد على يد الوالي إريانوس والي أنصنا في عهد الإمبراطور دقلديانوس، وتحتفل كنيستنا القبطية بعيد استشهادهم في ٦ بشنس من كل عام.
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار القديس أثناسيوس الرسولي اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين بذكرى مرور 50 عامًا على عودة رفات القديس أثناسيوس الرسولي.
وُلد القديس أثناسيوس الرسولي غالبا في صعيد مصر من عائلة وثنية، هذا وقد نزحت الأسرة إلى الإسكندرية (غالبًا بعد نياحة والده) ليراه البابا ألكسندروس (19) وهو مُطِل من شرفة البطريركية يقوم بدور عِماد أصدقاء له على شاطئ البحر، فاستدعاه وحاوَره فأحبه وقبله تلميذًا له وسكرتيرًا خاصًّا، بهذا كان الله يهيئه للعمل على مستوى عام وشامل.
لم يُبتلع أثناسيوس في أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدارسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي. ومما ألهب قلبه أن معلميه الذين يقرأ لهم استشهد بعضهم في شبابه وربما عاين بنفسه شهادتهم من أجل تمسكهم بالإيمان بالسيد المسيح، فكانت كلماتهم مدعِّمة في نفسه بالجهاد حتى الموت.
تلميذ القديس الأنبا أنطونيوس
أما بالنسبة للجانب النسكي فقد تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنبا أنطونيوس ألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدم مهابة الموت.
يظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، كتاب "تجسد الكلمة" اللذين وضعهما قبل عام 319 م.، الأول دعا فيه الوثنيين إلى ترك الوثنية، والثاني عرض فيه فكرًا لاهوتيًّا بأسلوب علمي عن التجسد الإلهي.
حاول أثناسيوس الهروب حين وجد رجال الإكليروس مع الشعب يلحون على سيامته أسقفًا للإسكندرية بعد أن تنيح البابا ألكسندروس (عام 328)، ما عدا قلة من الأريوسيين والميليتيين (أتباع ميليتس أسقف أسيوط الذي أنكر الأيمان أثناء الاضطهاد ثم عاد فحرض الأساقفة على الانشقاق، وحاول اغتصاب الكرسي الباباوي حينما كان القديس بطرس خاتم الشهداء مسجونًا).
سيم أسقفًا على الإسكندرية وبابا للكرازة وهو شاب (حوالي الثلاثين من عمره) وقد بقى سبع سنوات في جو من الهدوء، فيها سام فرمنتيوس أسقفًا على أكسوم بأثيوبيا (الأنبا سلامة)، وكان ذلك بداية تأسيس كنيسة إثيوبيا، حوالي سنة 330 م، وإن كان بعض الدارسين يرى أنها تحققت حوالي عام 357 م. وفى هذه الفترة قام بزيارة رعوية لصعيد مصر، فيها التقى بالقديس باخوميوس الذي هرب من لقائه حتى اطمأن أنه لن يرسمه كاهنًا.