سحب الجنسية من القرضاوى "الإمعة"
حذرت في مقال نشر في "فيتو"، قبل 20 يوما بعنوان "القرضاوي المخرف رأس الفتنة فاحذروه"، من سموم أفكار الشيخ المصري القطري، لأن حلم تمكين "الإخوان" الذي عمل من أجله أكثر من 40 عاما أصبح هباءً منثورا، وقلت إن إنهاء حكم الجماعة المحظورة سيصيب القرضاوي "المخرف" بالهذيان ويجعله يطلق فتاوى تمعن في الفتنة ما دام لم يجد من يردعه ويوقفه عند حده.
وما هي سوى أيام قليلة حتى أطل القرضاوي عبر قناة "الجزيرة"، منبر العمالة والخيانة يبث سموم أفكاره ويمهد لمخطط جديد أعده أسياده مع الصهيونية العالمية لاستهداف مصر بعد فشل مؤامرة بيع البلد بالاتفاق مع "الإخوان".
القرضاوي، الخائن ضليع في العمالة لأنظمة حكم هلامية اغترف من أموالها، وجماعة فاشية هام في هواها، وجعل الدين مطية لفتاوى مخالفة أضل بها الأمة الإسلامية وهو على أعتاب فراق الدنيا.
أثبت القرضاوي أنه "إمعة"، يسير في كل الاتجاهات، منافق ومصلحته فوق كل اعتبار، ليس له مبدأ ولا قيمة، يتلون كالحرباء وشراؤه سهل بأبخس الأثمان.. فما إن دعت الخارجية القطرية إلى إطلاق سراح مرسي واستنكرت التهديد بفض الاعتصامات المسلحة للإخوان، حتى أطلق لنفسه المريضة العنان عبر "الجزيرة" الحقيرة، ودعا إلى معاقبة القيادة المصرية، وطالب الدول العربية والإسلامية بالتوقف عن دعم مصر، كما حرض قيادات الجيش والداخلية وأبناء الأزهر الشريف والكنيسة ضد النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وخلط القرضاوي الحق بالباطل معتبرا أن السيسي "خائن"، لأنه عزل مرسي وزاد في الإساءة للرئيس عدلي منصور قائلا إنه "طرطور"، وإن حكومة الببلاوي "ظلمة"، ولم يفوت فرصة الإساءة لشيخ الأزهر بالتشكيك في وطنيته، رافضا مواقف الدكتور الطيب التي شهد لها المصريون جميعا، حين انحاز للشعب واستقرار الوطن دون مصلحة حزبية أو شخصية.
منظر الجماعة "الملاكي"، لم ينس حلمه بأن يصبح شيخا للأزهر، فراح ينفث سموم أحقاده على الشيخ الطيب، الذي أكرمه وضمه إلى هيئة كبار علماء الأزهر عام 2011 رغم رفض الكثيرين نظرا لجنسيته القطرية وفتاواه المخالفة ومواقفه الملتبسة، والآن وبعد إساءاته المتكررة لرموز مصر وشيخ الأزهر وانحيازه الأعمى لجماعة إرهابية فاشية محظورة ودعوته الصريحة للجهاديين بتحويل مصر إلى سورية جديدة، ومطالبته مجلس الأمن والأمم المتحدة والشرفاء فى أنحاء العالم بأن يأتوا إلى مصر، كما وجه الدعوة للمسلمين فى جميع دول العالم ليكونوا شهداء على ما يحدث...
متجاهلا في ذلك أن الفوضى والقتل والتعذيب والتخريب والترويع والتحريض ممارسات إخوانية بامتياز، وأن الشعب المصري كله أدرك أنهم جماعة إرهابية مجرمة وأن مؤسسات الدولة المعنية تساهلت معهم كثيرا، ما جعلهم يتمادون في العنف والإرهاب، لكن "للصبر حدود" ولن يفيد القرضاوي و"الإخوان المجرمين" الاستقواء بالخارج، وقبل أن يحين وقت الخلاص من الإخوان والتيارات الإسلامية المتواطئة معهم، لابد أولا من سحب الجنسية المصرية من القرضاوي "العميل" ومنعه من دخول أم الدنيا، إذ لا يعقل أن يحمل أمثاله جنسيتنا، كما يجب طرده من هيئة كبار علماء الأزهر فلا مكان فيها إلا للشرفاء الوطنيين، ثم على القوات المسلحة والرئاسة ألا تأخذهما به شفقة ولا رحمة، حتى وإن تراجع مدعيا أن كلامه أسيئ فهمه وأنه لم يدع مسلمي العالم للجهاد والاستشهاد في مصر، يجب تأديب ومحاكمة القرضاوي على التطاول والإساءة للدولة والرموز المصرية وهو الذي يحمل جنسية بلد آخر يسجن فيه شاعر 15 سنة مع الشغل والنفاذ بسبب قصيدة.