علي جمعة: الجسد لا يشعر بعد الوفاة وحديث النبي عن القبر تجليات روح (فيديو)
الروح بعد الوفاة، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الجسد بعد الوفاة لا يشعر بشيء، ووصف حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن القبر حفرة من حفر النار بأنه تجليات الروح.
الروح بعد الوفاة وحديث رسول الله عن القبر
وعن الروح بعد الوفاة قال الدكتور علي جمعة، إن الروح تشعر بالقبض أو بالانفراج، وعندما تشعر بذلك تكون القيامة قد قامت، مؤكدًا أن الساعة الواحدة في الملأ الأعلى تساوى 2000 سنة في الدنيا.
وجاءت إجابة الدكتور علي جمعة عن الروح، ردًا على سؤال لأحد متابعيه قال: "ماهية الروح بعد الوفاة وكيف يشعر الجسد من غير روح؟"
وقال الدكتور علي جمعة، في مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بالفيس بوك، عن الروح بعد الوفاة: "الجسد لا يشعر، ما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها، الذي يشعر هو الروح، وإذا كان هناك تضييق كقول النبي، صلى الله عليه وسلم، "إن القبر حفرة من حفر النار، أو روضة من رياض الجنة"، فهذا تجليات الروح"
الروح تشعر بالقبض أو بالانفراج
وتابع الدكتور علي جمعة حديثه عن مدي شعور الروح بعد الوفاة فقال: "الروح تشعر بالقبض أو بالانفراج، والروح داخلها نفس، وهي النفس الناطقة المُآخذة، والزمن عند الله ليس كالزمن عندنا، فكل ساعة في الملأ الأعلي تساوي 2000 سنة، أي أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، انتقل للرفيق الأعلى منذ تقريبًا 3/4 ساعة"
واختتم الدكتور على جمعة حديثه عن الروح بعد الوفاة فقال: "فهذه الروح ماذا تشعر، فعندما تشعر بضيق أو رائحة كريهة تكون القيامة قد قامت لا تخاف، واتق الله حتى لا تخاف"
الإنسان لا يشعر بتحلل جسده
الجدير بالذكر أن علماء الإسلام يذكرون أن الإنسان لا يشعر بتحلل جسده لما في إحساسه من العذاب، ما يتنافى مع رحمة الله التي تواترت بها نصوص الوحي من الكتاب والسنة.
وقال ابن عمر: "إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله."، ففي سير أعلام النبلاء: قيل لابن عمر: "إن أسماء في ناحية المسجد، حين صلب ابن الزبير، ابنها، فمال إليها فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله، فاتقي الله واصبري. وهذا في أجساد المؤمنين."
ويذكر العلماء أن أجساد العصاة، الذين لم يتجاوز الله عنهم فيمكن أن يكون ذلك عذابًا لهم، لما ثبت أن نعيم القبر وعذابه، ويلحقان الروح والبدن معًا كما هو اعتقاد أهل السنة.
الروح مخلوقة كسائر المخلوقات
وتؤكد دار الإفتاء المصرية، في أحد فتواها، أن هذه الأمور من أمور الغيب التي يجب على المسلم فيها التسليم، ولا يسأل عن الكيفية، فحياة البرزخ لا يعلم أحد كيفيتها وحقيقتها إلا الله.
وذكرت الإفتاء أن الروح مخلوقة كسائر المخلوقات، وعلم حقيقتها استأثر بعلمه عزّ وجلّ، كما جاء في الحديث "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْثٍ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ إِذْ مَرَّ الْيَهُودُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَقَالَ: مَا رَأْيُكُمْ إِلَيْهِ؟ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ. فَقَالُوا: سَلُوهُ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ، فَقُمْتُ مَقَامِي فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَالَ: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)، رواه البخاري."
ووصف الله تعالى في القرآن ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، في السنة الروح بعدد من الأوصاف ومنها (القبض والوفاة، وأنها تصفد وتكفن وتجيء وتذهب، وتصعد وتهبط وأنها تسل كما تسل الشعرة من العجين) مع العلم بأن الروح ليست كالبدن.
وذكر الداعية الراحل الشيخ ابن عثيمين أنه "ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الميت إذا مات فإنها تعاد روحه إليه في قبره، ويسأل عن ربه ودينه ونبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..."
وإعادة الروح إلى البدن في القبر ليست كحصول روح الإنسان في بدنه في الدنيا؛ حسبما قال ابن عثيمين، لأنها حياة برزخية ولا نعلم كنهها، إذ إننا لم نخبر عن كنه هذه الحياة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.