أيمن الجميل: المشروعات الزراعية الجديدة تسد الفجوة بالمحاصيل الإستراتيجية وتحقق الأمن الغذائى
قال رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة "كايرو 3A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، إن المشروعات الزراعية العملاقة التى تدشنها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تسد الفجوة الكبيرة فى المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة والفول وفول الصويا والعدس وعباد الشمس والبنجر، كما تسهم بصورة كبيرة فى تحقيق الأمن الغذائى للمواطنين، حيث تعمل هذه المشروعات على إضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية المحدودة والتى لا تتجاوز 9.7 مليون فدان، من خلال التوسع الأفقى فى منطقة الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات ووسط سيناء
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أن المشروعات الزراعية العملاقة تستهدف إقامة مجتمعات عمرانية زراعية وصناعية وخدمية متكاملة، وفى مقدمتها مشروع الريف المصري لاستصلاح واستزراع حوالي 1.5مليون فدان، منها أكثر من 900 ألف فدان في صعيد مصر، ومشروع استصلاح واستزراع حوالي نصف مليون فدان في وسط سيناء باستغلال مياه الأمطار وترعة السلام ومشروع الدلتا الجديدة بالضبعة والساحل الشمالي بمساحة تمتد إلى نحو مليون فدان ثم 2.2 مليون فدان، ومشروع توشكي المتجدد على مساحة 540 ألف فدان"، بما يضيف حوالي 3 ملايين فدان أراضي زراعية تمثل ثلث المساحة المزروعة في مصرتقريبا.
وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل أن المشروعات الزراعية العملاقة لا تتوقف عند التوسع الأفقى باستصلاح وزراعة 3 ملايين فدان جديدة، وإنما تتضمن أيضا الاستصلاح الرأسى، بمعنى العمل على زيادة الإنتاجية النهائية من الرقعة الزراعية الحالية من خلال استنباط أصناف نباتية جديدة عالية الإنتاجية والجودة وذات احتياجات مائية أقل والمقاومة للظروف المعاكسة او ظروف الإجهاد البيئي كالتغيرات المناخية والحرارة والجفاف والرطوبة والملوحة والأمراض والحشرات مع تعميم هذه الاصناف الجديدة المعتمدة علي المزراعين وفقا للخريطة الملائمة لمختلف المحافظات، مع تحسين تكنولوجيا الرى والزراعة واستخدام طريقة الزراعة البينية أى زراعة المحاصيل البينية بين العروتين الصيفية والشتوية، لزيادة غلة الفدان.
وأكد أيمن الجميل، أن قدرة الدولة المصرية على مواجهة أزمة نقص المياه بأساليب ووسائل مبيتكرة، والعمل مع ذلك على التوسع فى استصلاح الأراضى الزراعية، يمثل فى حد ذاته قصة نجاح كبيرة، فالعجز المائى لمصر يبلغ سنويا أكثر من 20 مليار متر مكعب، إذا أخذنا فى الاعتبار أن ما يصلنا من النيل حوالى 55 ونصف مليار متر مكعب سنويا، وحوالى 4 مليارات ونصف من المياه الجوفية، إلا أن استهلاك مصر فعليا من المياه يتجاوز 80 مليار متر مكعب، حيث استطاعت الدولة المصرية خلال السنوات الثمانية الماضية من الارتفاع بمعدل معالجة المياه وإعادة تدويرها وإقامة محطات التحلية فى المدن الساحلية بما يسد العجز المائى ويوفر إمكانات مائية للتوسع زراعيا لتحقيق الأمن الغذائى.