بعد عودة سوريا للجامعة العربية، هل أصبحت المنطقة عصية على الاختراق الخارجي؟
مازال قرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية يستقبل بالكثير من الإشادة، بعد سنوات من الابتعاد عن الجامعة بقرار جماعي، إذ يعتبر العرب سوريا جزءا غاليا وعزيزا على الأمة العربية، ولا تكتمل نهضتها، إلا بإعادتها للحضن العربي مرة أخرى؟
ويعتبر البعض مثل هذه القرارات أصبحت مطلوبة بشدة، لتأمين المنطقة من الاختراق الخارجي، بعد أن باتت عصية عليها بالفعل، بسبب تضامن البلدان العربية الكبرى، ووعي قادتها بالمشكلات التي انفجرت خلال السنوات الماضية وأسبابها وكيفية تجنبها.
تطورات المنطقة تستلزم إعادة سوريا للجامعة العربية
يقول حمود أبو طالب، الكاتب والباحث، أن التطورات المتسارعة والخطيرة في المنطقة استلزمت نظرة أخرى جديدة للواقع السوري.
وأضاف: الوضع لم يعد يقبل استمرار انهيار بلد عربي وتحويله إلى ساحة لتصارع القوى والفوضى ومد النفوذ، إذ يكفي ما حدث، ولا بد من إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والاكتفاء بما حدث من خسارات، وإعادة ترتيب الوضع العربي بمجمله ليكون قادرًا على مقاومة المزيد من الاختراقات.
واستكمل الكاتب مؤكدا أن ترتيب آلية عودة سوريا إلى الجامعة العربية جعلها تبارك ذلك، في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها المنطقة، لافتا إلى ضرورة تتضافر جميع الجهود العربية، وتقديم المصلحة الجمعية على المصالح الخاصة التي قد تتعارض مع الأهداف العليا التي تحقق الأمن والاستقرار للجميع.
قرار جماعي بإعادة سوريا للجامعة العربية
كان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارا بعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، بعد غياب دام 12 عاما.
تفاصيل البيان الرسمي من الجامعة العربية حول عودة سوريا
وجاء في القرار الرسمي الصادر عقب عقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة مصر، في دورته غير العادية:
المجلس يعرب عن تضامنه التام مع الشعب السوري إزاء ما يواجهه من تحديات تطال أمنه واستقراره، وما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده، وحياة المواطنين الأبرياء، ووحدة وسلامة الأراضي السورية.
ويرحب المجلس بالجهود المبذولة من أجل تهيئة الظروف الملائمة الرامية إلى تحريك مسار التسوية السياسية الشاملة في سوريا، والحرص على تفعيل الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة السورية لمعالجة جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات الالزمة لهذا الدور.
سيادة سوريا ووحدة أراضيها هدف الجامعة العربية
وقرر المجلس تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها.
التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم،2254 بدءا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وتقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
واستئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من يوم 7 مايو 2023.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.