أضرار طلب الجماهير الفتوى من غير المؤسسات المعنية

طلب الفتوى من غير المعنيين بها، يتسبب في أضرار ضخمة، تعاني المجتمعات العربية والإسلامية تبعاتها حتى الآن، لهذا يطالب الخبراء بتوخي الحذر، ومساعدة مؤسسات الدولة في محاصرة الفتاوى العشوائية، وأصحاب الفكر المتطرف، بعدم طلب الفتوى منهم على الأقل. 

مشكلات تصدر الفتوى من غير المتخصصين 

يرى خالد السليمان، الكاتب والباحث أن التصدّر للفتوى كان مشكلة مؤثرة طيلة عقود وتسبب في كثير من القضايا بإرباك المجتمعات وتغذية الجدل والخلافات، لافتا إلى ضرورة حصر الفتوى في أصحاب الاختصاص بها، ومن يتم الترخيص له من قبل المرجع المختص. 

أضاف السليمان موضحا أن المشكلة لم تنحصر يومًا بمن يتصدرون للفتوى ويتسابقون عليها حتى وإن افتقدوا شروطها، فالمجتمع نفسه يتحمّل مسؤولية طلبها من هؤلاء المتصدرين، ولو أن أفراد المجتمع حصروا طلب الفتوى بالقنوات المخصصة لها لما وجد هؤلاء من يطلب أو يتلقى منهم رأيًا أو فتوى. 

الفتوى ملجأ لأصحاب الهوى السياسي 

واستكمل: ليت الأمر توقف عند التصدر في القضايا والمعاملات ذات البعد الشرعي، ولكن المجتمعات العربية عانت خلال العقود الماضية من تصدر أصحاب الهوى السياسي للفتوى.

وأكد ان الفترات الماضية كان هناك دعاة ومتخصصين في علم غير شرعي يمارسون الوصاية على المجتمع عبر الفتوى مدفوعين بحسابات حزبية وتنظيمية مشبوهة لتأليب الرأي العام وتجنيد الشباب ودفعهم للتمرد على حكوماتهم ومجتمعاتهم والمشاركة في أعمال العنف والإرهاب، وكانت النتيجة مدمرة وشواهدها في كل بلد عربي ومسلم أو تتواجد فيه جالية عربية ومسلمة.

مسئولية الفتوى أمام الله والمجتمع 

واختتم: الفتوى مسؤولية عظيمة، وكثير من العلماء يجدون فيها عبئًا ثقيلًا، لكن المهووسين بالشهرة والوجاهة أو أصحاب النوايا المشبوهة يجدون فيها وسيلة لإشباع رغباتهم وتحقيق غاياتهم والتصدي لهم مسؤوليتنا جميعًا. 

عن الفتوى وأصولها وشروط ممارستها 

الفتوى  في العقيدة الإسلامية هي تعبير عما وهب الله شخصا معينا من العلم ويقوم بإصدارها علماء الشريعة الإسلامية حسب الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، ويعتبر إصدار الفتوى في الإسلام أمرًا عظيما من ناحية المسؤولية.

ويعتبر البعض من يتصدر للفتوى أنه شخص نصَّب نفسه للحكم في أمور جدلية مثل الأمر، والنهي، وإطلاق مسميات مثل الحلال والحرام ومستحب ومكروه وغيرها. 

شروط المفتي

هناك شروط رئيسية يجب أن يتوفر في المفتي ومن أهمها أن يكون عالم دين قادر على التحليل المنطقي العميق لنصوص القرأن ودروس السنة النبوية بشكل يؤهله لاستنباط أحكام في أمور معقدة.

وأن يفهم معاني وتفاسير وأسباب نزول القرأن وان يكون على دراية عالية بعلم الحديث، وباللغة العربية وبالناسخ والمنسوخ من القرآن وان يكون على خبرة في  القانون الإسلامي، ولديه معرفة كاملة عن جميع الفتاوى السابقة بغض النظر عن الجهة المصدرة للفتوى. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.