رئيس التحرير
عصام كامل

الصين والدولار، أسباب سعي الولايات المتحدة للعودة بقوة إلى الشرق الأوسط

علم الولايات المتحدة
علم الولايات المتحدة الأمريكية، فيتو

تعاني  الولايات المتحدة الأمريكية أزمات عدة، فقدت كثيرا بالابتعاد عن عدد من المناطق المحورية في العالم، لهذا تحاول الانخراط بكل قوة في القضايا العربية ومشكلات الشرق الأوسط.

 

كان أمريكا رحلت عن المنطقة بكامل إرادتها قبل سنوات، باعتبار أن الأمر لا يعنيها، بيد أن القرار كان خطأ فادحا، إذ فتح الباب على مصراعيه للصين للتوغل في تحالفات مع بلدان المنطقة، وترتب على ذلك تهديد وضع الدولار بعد أن أصبح الجميع يرغب في الدخول بتحالفات ثنائية بالعملات المحلية بعيدا عن هيمنة العملة الخضراء، التي تواجه مخاطر كارثية لم تعهدها من قبل. 

 

 

لعبة خلط الأوراق في المنطقة العربية 

يقول أسامة يماني الكاتب والباحث، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترتاح دائما إلى خلط الأوراق في المنطقة العربية، وأوضح أنها ترغب في التراجع عن الخروج السريع الذي قامت به في السابق بافتراض أن الصراعات الإقليمية ستتضاعف الأمر الذي صار عكس ما كان مخططًا له.

 

محاصرة الصين والتضييق عليها هدف أمريكا الجديد 

وأشار إلى أنها تهدف دائما إلى ضمان أمن إسرائيل على حساب أمن المنطقة، لكن الجديد محاصرة الصين والتضييق عليها في المنطقة؛ عبر العودة من خلال اتفاقيات أمنية ونووية سلمية واقتصادية وصناعية.

 

وأشار الباحث إلى أن أحد أهم أسباب عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة، تأمين هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي من خلال ربطه بالبترول في المنطقة ولا سيما السعودية، باعتبار الدولار عملة معيارية التقييم مرتبط بسعره.

 

إدارة صراعات المنطقة وتثبيت أقدام الولايات المتحدة 

واستكمل الكاتب مؤكدا أن أمريكا تريد العودة لإدارة صراعات المنطقة من خلال كسب أكبر البلدان حليفًا موثوقًا به، فقد ثبت لواشنطن أن ثبوت قدميها في الشرق الأوسط لا غنى لها فيه البلدان الكبرى. 

 

واختتم: ما ترغب واشنطن تحقيقه باختصار دوام هيمنتها وسيطرتها واستمرار عملتها غير مرتبطة بالذهب أو غيره، مما يساعدها على شراء العالم مقابل أوراق مطبوعة.

 

يذكر أن علاقة شعوب المنطقة بالولايات المتحدة الأمريكية تغيرت كثيرا بعد الحروب التي فرضتها أجندة السياسة الأمريكية طوال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وهو الأمر الذي فرض على الولايات المتحدة حالة من الإعياء السياسي والاقتصادي والانتقاد والرفض والكراهية لكل ما هو أمريكي استمر طويلا رغم محاولات الرئيس الأسبق أوباما والرئيس بايدن حاليا، اتخاذ مواقف موضوعية من القضية الفلسطينية، وعدم الانخراط بعدوانية في أزمات المنطقة. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية