النحل الأفريقي القاتل يهاجم ركاب حافلة بعد نجاتهم من حادث (صور)
هاجم النحل الأفريقي القاتل، ركاب حافلة كانوا نجوا من حادث مروري مروع في نيكاراغوا، ليقتل 6 منهم ويصيب 17 آخرين، في حادثة غريبة ومثيرة للدهشة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بأن "الضحايا من بين نحو 60 راكبًا كانوا على متن حافلة خرجت عن الطريق، وانتهى بها الأمر بالتحطم في منطقة لتربية النحل الأفريقي القاتل".
ووفق وسائل الإعلام هذه، فإن اللافت في الحادث المروري رغم قوته، أنّ من قضوا فيه لم يكن بسبب إصابتهم جرّاءه بل بسبب لسعات النحل، والذي كان يتم الاحتفاظ به في خلايا خشبية.
وأفاد مسؤولو الصحة، بأن النحل القاتل هاجم 45 من بين 60 راكبًا، فيما فشل سكان المنطقة بإنقاذ الركاب الذين حاصرهم النحل.
وذكرت تقارير أولية أن عدد القتلى 6 بعد الحادث الذي وقع في نيكاراغوا، وكان من بين الضحايا امرأة تبلغ من العمر 47 عامًا، وابنتها البالغة من العمر 8 أعوام، وامرأة أخرى تبلغ من العمر 84 عامًا، وأشارت مصادر محلية إلى أن صبيًا يبلغ من العمر 4 أعوام لا يزال في حالة خطيرة في مستشفى «فيكتوريا موتا» في جينوتيغا.
و أظهرت الصور الضحايا تُغطيهم عشرات البقع الحمراء في جميع أنحاء الجزء العلوي من أجسادهم جرّاء اللسعات القاتلة.
في عام 1956، جلب عالم برازيلي يُدعى واريك كير نحلًا إفريقيًا إلى أمريكا الجنوبية بهدف الحصول على سلالة من النحل أكثر إنتاجًا للعسل.
النحل الأفريقي القاتل
وقد هرب بعض ذلك النحل وتكاثر مع نحل أوروبي في البرية، مما أدى إلى ظهور نوع جديد من النحل المهجن، وهو ذلك النحل الذي يطلق عليه اسم النحل الإفريقي (أفريكانايزد بيز).
ثم بدأ ذلك النحل الإفريقي في الانتشار في بلدان أخرى؛ فقبل حلول عام 1985 كان قد وصل إلى دول مثل المكسيك. وفي عام 2014 توصّل باحثون يدرسون انتشار أنواع مختلفة من النحل المهجن في ولاية كاليفورنيا إلى أن ذلك النحل الإفريقي وصل إلى مدينة سان فرانسيسكو.
ووفقًا للكاتب الصحفي «هنري نيكولاس» في موقع «بي بي سي»، فإن ذلك النحل يكتسب سمعة مفادها أنه نحل ضخم، ومسلح بالسم القاتل، لكن الحقيقة هي أن النحل القاتل في الواقع أصغر حجمًا من النحل العادي، وأن السم الذي يحمله أقل قوة وتأثيرًا أيضًا، ومع أن ذلك النوع من النحل عدواني بطبعه لكنه ليس كذلك في جزر بورتريكو.
وأضاف: «في وقت مبكر من مرحلة انتشار ذلك النحل اكتسب النحل الإفريقي لقب «النحل القاتل»، مما أثار العديد من حالات الخوف، وأدى إلى ظهور سلسلة من الأفلام الرديئة التي تتناول ذلك النحل».
لكن حقيقة ذلك النحل الإفريقي القاتل ليست تمامًا كما تُصورها تلك الأفلام أو كما تريدنا أن نعتقد.
أما الخطر الذي يأتي من ذلك النحل فإنه يعود إلى الطريقة التي يدافع بها ذلك النحل عن خليته؛ «فالنحل الإفريقي يرد على أي اضطراب بالقرب من مستعمرته بسرعة أكبر، وبأعداد غفيرة، وبمزيد من اللدغات» كما توصل إلى ذلك باحثون في دراسة نشرت عام 1982. وقد تكررت تلك النتائج أيضًا في العديد من الدراسات التي أجريت في وقت لاحق.
ويساعد ذلك الرد العدواني على تفسير السبب في أن النحل الإفريقي قد أدى إلى وفاة عدة مئات من الناس خلال الخمسين عامًا الماضية.
وفي غياب رد الفعل المرتبط بالإصابة بالحساسية، فإن الأمر يستغرق التعرض لنحو 1,000 لدغة من ذلك النوع من النحل لكي يؤدي إلى وجود جرعة مميتة من السم بالنسبة لشخص بالغ ذي حجم متوسط.
ومقارنة بالنحل الإفريقي، فإن النحل الأوروبي نادرًا ما يُظهر مثل تلك العدوانية في الدفاع عن خليته.
ومع هذا، تُعد الإشارة إلى النحل الإفريقي بـ«القاتل» إشارة مضللة، كما يقول بيرت ريفيرا مارشاند خبير الحشرات في جامعة «انترامريكان يونيفرسيتي أوف بورتوريكو» في بايامون.
ويضيف مارشاند: «إن هذا المصطلح يعطي انطباعًا أن النحل يخرج فقط من أجل القتل، بينما في الواقع يدافع عن خليته. وبغض النظر عن طريقة النحل في الدفاع عن الخلية، فإن النحل الذي يخرج بحثًا عن الغذاء في الحقول لا يهاجم الناس، وليس هناك عدوانية يمكن رؤيتها خلال تحرك الأسراب».
وعلاوة على ذلك، توصل إلى أن ذلك النوع من النحل الإفريقي في بورتوريكو -حيث عثر عليه أول مرة في عام 1994- يُظهر سلوكًا دفاعيًا محدودًا بشكل كبير.
وفي بحث نشر عام 2012، أوضح مارشاند وزملاؤه أن ذلك النوع من النحل في بورتوريكو أكثر بطئًا فيما يتعلق باللدغ، ويلجأ إلى ذلك بشكل أقل كثيرًا، مقارنة بالنحل الإفريقي في قارة أمريكا الجنوبية.
فقد أظهر ذلك النوع من النحل القاتل في بورتوريكو سلوكًا يشبه تمامًا ذلك السلوك الذي يصدر عن النحل الأوروبي.
إن التركيب الجيني لذلك النوع من النحل «اللطيف» يحمل طابعًا إفريقيًا لا يمكن أن يخطئه أحد. لكن إلى حد ما، في فترة أقل من 200 عام فقد ذلك النوع من النحل تلك النزعة الدفاعية القوية التي كنا نتوقعها من النحل القاتل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.