رئيس التحرير
عصام كامل

الصراع الأكثر ملحمية في التاريخ.. العالم يحتفل بالذكرى الـ 78 للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية

هتلر، فيتو
هتلر، فيتو

الحرب العالمية الثانية، قبل 78 عامًا وتحديدًا في عام 1945 احتفل العالم بـ"يوم النصر"، وذلك إعلانًا بانتهاء الحرب العالمية الثانية التي تعد من أحلك الفترات التي شهدتها أوروبا على الإطلاق.

 

بدأت شرارة الحرب العالمية الثانية في عام 1939 بغزو ألمانيا النازية لبولندا وانتهت بعد 6 سنوات في سبتمبر عام 1945، إذ شاركت فيها أو تأثرت بها الغالبية العظمى من دول العالم وتشكلت من حلفين عسكريين متنازعين هما: قوات الحلفاء والتي ضمت دولًا مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا، ودول المحور التي ضمت دولًا مثل ألمانيا واليابان.

 

الحرب العالمية الثانية

وقد وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي، لكن الحرب أودت بحياة الملايين من المدنيين، لذلك كان "يوم النصر" سببًا للاحتفال في جميع أنحاء العالم.

 

في العديد من البلدان، يتم الاحتفال بـ"يوم النصر" من خلال الخروج بمسيرات والاحتفالات والخطب، إذ غالبًا ما يتم الاحتفال بهذا اليوم باعتباره عطلة وطنية، لأنه يذكّر بأهمية التعاون والتضامن الدوليين في مواجهة التهديدات العالمية من جهة، والفظائع التي ارتكبت وضرورة العمل من أجل تحقيق السلام من جهة ثانية.

 

وأودت الحرب العالمية الثانية بحياة 6 ملايين يهودي قتلوا على يد ألمانيا النازية، كما لقي حوالي 250 ألف جندي أمريكي مصرعه في ساحة القتال بالمسرح الأوروبي. 

وبالنسبة للاتحاد السوفيتي فقد فقد نحو 27 مليون مواطن في هزيمة ألمانيا النازية.

ووفقًا لوثائق وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فإن الصراع انتهى بتوقيعين للاستسلام الألماني، أولهما كان في 8 مايو 1945، عندما وقع الكولونيل الألماني ألفريد جودل استسلام ألمانيا على جميع الجبهات بمنطقة ريمس في فرنسا.

يشار إلي أن الأمين العام للأمم المتحدة قال في قت سابق إن الحرب العالمية الثانية "هي واحدة من الصراعات الأكثر ملحمية في التاريخ من أجل الحرية والتحرير "، مضيفا أن "تكلفتها تتجاوزت الحسابات: قتل 40 مليون مدني ؛ كما قتل20 مليون جندي".

جرائم حرب

أما التوقيع الثاني، الذي أصر عليه الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، كان من قبل المارشال الألماني فلهلم كيتل في 9 مايو.

 

ولاحقًا، أدين جودل وكيتل، بارتكاب "جرائم حرب" من قبل المحكمة العسكرية الدولية في نورمبرج بألمانيا، وتم إعدام كلاهما لاحقًا.

 

ويفسر ما سبق، احتفال الدول الأوروبية بيوم النصر في الثامن من مايو، فيما يحتفل الاتحاد السوفيتي (روسيا الاتحادية لاحقًا) بيوم النصر على النازية في التاسع من مايو.

 

يوم أوروبي 

قبل "يوم النصر" الذي تحتفل أوروبا به في 8 مايو سنويًا، انتحر زعيم النازية أدولف هتلر في 30 أبريل 1945، وبعد أسبوع في 7 مايو، وقع رئيس ألمانيا السابق كارل دونيتز "استسلامًا غير مشروط ليصبح ساري المفعول في الثامن من الشهر ذاته".

 

ووفقًا لموقع History، فإن بريطانيا والولايات المتحدة رفعتا بذلك اليوم أيضًا الأعلام واللافتات ابتهاجًا بهزيمة آلة الحرب النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وحُدد 8 مايو، اليوم الذي ألقى فيه الألمان أسلحتهم في جميع أنحاء أوروبا، حيث تحقق الاستسلام الألماني في وقف نهائي لإطلاق النار "يومًا للنصر".

 

وتلخص هدف الجنود الألمان آنذاك بالتملص من قبضة القوات السوفيتية، لتفادي أسرهم، إذ حاول حوالي مليون ألماني النزوح إلى الغرب، عندما انتهى القتال في تشيكوسلوفاكيا، لكن الروس أوقفوهم وأسروا بعضًا منهم.

 

مراسم روسية خاصة

ومع ذلك، لأن زعيم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية جوزيف ستالين، لم يكن حاضرًا وأراد مراسمه الخاصة، تم التوقيع على استسلام ثانٍ في 9 مايو.

 

وفي 9 مايو، خسر السوفيتيون 600 جندي إضافي في سيليزيا قبل أن يستسلم الألمان أخيرًا، وبالتالي لم يتم الاحتفال بيوم النصر إلا في التاسع من مايو في موسكو، وذلك بعدما أعلن ستالين ذلك بنفسه، قائلًا: "لقد انتهى كفاح الأمم السوفيتية بالنصر. لقد هزمت شجاعتكم النازيين. هذه الحرب انتهت".

 

ومن مراسم الاحتفالات لدى الروس، حضور العروض العسكرية، كما تقيم موسكو أكبر عرض في الساحة الحمراء، إذ يرتدي الجنود الروس ميدالياتهم أثناء توجههم إلى العرض.

 

كما يتم وضع أكاليل الزهور في مواقع النصب التذكارية للحرب، فيما يُمنح قدامى المحاربين الزهور وتستضيف المدارس برنامجًا يتضمن أشعارًا مغناة في زمن الحرب، وفق موقع timeanddate.

 

وفي المنازل، تتجمع العائلات حول طاولة احتفالية لتكريم الناجين من الحرب العالمية الثانية وتذكر أولئك الذين قتلوا.

 

وبذل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوائل القرن الـ 21 المزيد من الجهود لتعزيز مضمون هذه المناسبة، محاولًا جعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الروسية.

 

وأحد أشكال العرفان تلك تتمثل في "الفوج الخالد"، وهي مسيرة تقام سنويًا في روسيا الاتحادية منذ عام 2012، يحمل فيها المشاركون، صور ذويهم الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى.

 

وذلك إلى جانب "شرائط سانت جورج" التي بدأ تداولها شعبيًا في روسيا بدءًا من عام 2005، بناءً على اقتراح من صحافية روسية حفيدة لجندي روسي مات أثناء الحرب، وانتشرت لاحقًا بين المواطنين كشكل من أشكال الفخر بوطنية قدامى المحاربين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية