رئيس التحرير
عصام كامل

50 سنة على عودته.. البابا تواضروس يطيب رفات القديس أثناسيوس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

طَيَّبَ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولي الموجود في المزار الخاص به بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.


كان قداسة البابا تواضروس صلى قداس عيد القديس مار مرقس الرسول في مزاره بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وطَيَّبَ رفاته أيضًا قبل أن يتوجه إلى مزار القديس أثناسيوس الرسولي.


يأتي تطييب قداسة البابا تواضروس رفات البابا أثناسيوس، البطريرك العشرين، بمناسبة عيد نياحته الذي يُحتَفل به يوم الاثنين المقبل 7 بشنس، وأيضًا بمناسبة ذكرى مرور 50 سنة على عودة الرفات بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، والذي تسلمه من بابا الڤاتيكان الراحل، قداسة البابا بولس السادس خلال زيارته للڤاتيكان في مايو 1973.
البابا تواضروس يصلي قداس عيد مارمرقس بكاتدرائية العباسية

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، اليوم الاثنين، في مزار القديس مار مرقس الرسول بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، وذلك بمناسبة عيد استشهاده.

طَيَّبَ قداسة الباباتواضروس، عقب القداس، رفات القديس كاروز ومؤسس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، والذي استشهد على أرض الإسكندرية يوم ٣٠ برمودة عام ٦٨ ميلادية.

وتوجه قداسة البابا تواضروس الثاني إلى مزار القديس البابا أثناسيوس الرسولي حيث طَيَّبَ رفاته احتفالًا بعيد نياحته الذي يُحتَفل به يوم الاثنين المقبل الموافق ٧ بشنس.

في ذكرى استشهاده.. قصة القديس مارمرقس مؤسس كنيسة الإسكندرية

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الاثنين الموافق الثامن من مايو الجاري، ذكرى استشهاد القديس مارمرقس الرسول صاحب الرسالة المسيحية إلى أرض مصر.

 

حياة القديس مرقس

وُلد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم، وتعلم مارمرقس الرسول اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.

وهجمت بعض القبائل البربرية على أملاكهم، ف تركوا القيروان إلى فلسطين وسكنوا بأورشليم.، نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.

سافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م. من بابها الشرقي.

دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م. من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن، ويروي لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية.

فقد تهرأ حذاء مار مرقس من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته وانتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.

القديس مرقس هو كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه، وهو واضع القداس المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي، نسبة للقديس كيرلس عمود الدين البطريرك السكندري الرابع والعشرين لأنه كان أول من دوَّنه كتابة وأضاف إليه بعض الصلوات.

للقديس مرقس الرسول الفضل في إنشاء المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تلك المدرسة التي ذاع صيتها في العالم المسيحي كله شرقًا وغربًا، وأسدت للمسيحية خدمات جليلة بفضل علمائها وفلاسفتها الذين خرَّجتهم.

الجريدة الرسمية