بعد استشهاد خضر عدنان، وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد الأسرى الفلسطينيين
بعد استشهاد الأسير خضر عدنان اليوم جراء الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأسرى في حال أضربوا ورفضوا تناول الطعام.
بن غفير يهدد الأسرى الفلسطينين
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، خلال جلسة تقييم أمني، اليوم الثلاثاء، "أي اضطرابات سيتم الرد عليها بقسوة، وسيتم فرض عقوبات قاسية على كل من يخل بالأمن".
وتقرر رفع المستوى الأمني في السجون وإغلاق الزنازين أمام خروج ودخول الأسرى للسيطرة على أي أحداث غير عادية، وذلك بعد استشهاد الأسير الفلسطيني.
ومن جانبه أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن هناك حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن عوفر، قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله، وذلك بعد مواجهة أحد الأسرى لأحد السجانين على خلفية وفاة الأسير خضر عدنان.
سجن عوفر
وقال نادي الأسير في بيان اليوم الثلاثاء، إن إدارة السجن أطلقت قنابل الغاز تجاه الأسرى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي نفس السياق وصفت "حركة الجهاد الإسلامي" وفاة الأسير خضر عدنان بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام، بـ"الجريمة التي لن تمر دون رد".
وقالت في بيان لها: "إننا إذ ننعى قائدا عظيما ورجلا شجاعا ومجاهدا صلبا من أشرف الرجال وأعظمهم، القائد الشيخ خضر عدنان".
بدروها دانت وزار ة الخارجية الفلسطينية بـ"أشد العبارات وفاة عدنان، ووصفتها بالجريمة البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال، كما حملت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة.
وأعلنت الخارجية الفلسطينية أنها سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية، وطالبت بلجنة تحقيق دولية في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الأسرى الأبطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم".
واستشهد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان بعد 87 يومًا من الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي.
استشهاد الأسير خضر عدنان
ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد تم العثور على الشيخ خضر عدنان فاقدًا للوعي داخل زنزانته وتم نقله لمستشفى “أساف هروفيه” ليتم الإعلان عن وفاته لاحقا.
وأكد نادي الأسير الفلسطينيّ، استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة ـ جنين، بعد أن ّ خاض معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 87 يومًا رفضًا لاعتقاله، حيث احتجز الشهيد عدنان على مدار الفترة الماضية في زنزانة بعيادة سجن الرملة.
ونعت كافة القوى الوطنية والسياسية علاوة على الحكومة الفلسطينية، عدنان الذي استشهد أمام مسمع ومرأى العالم أجمع في جريمة متكاملة الأركان من قبل الاحتلال الذي مهد لقتله وإعدامه من خلال رفض محاكم الاحتلال الإفراج عنه منذ اعتقاله الأخير.
من هو الشهيد خضر عدنان؟
ولد الشهيد خضر عدنان موسى يوم 24 مارس 1978 في بلدة عرابة، بحافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، حيث اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جدا عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في نفس الجامعة.
الشهيد الشيخ خضر عدنان متزوج وأب لتسعة من الأبناء، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف وأكبرهم (14 عاما)، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
تعرض الشهيد عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعة في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.
ويعتبر الشهيد عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة 25 يومًا.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.