البنك المركزي الأوروبي يترقب بيانات التضخم والإقراض لحسم موقف الفائدة
ينتظر المسؤولون في البنك المركزي الأوروبي، تقريرين اقتصاديين رئيسيين سيصدران قبل يوم واحد فقط من اجتماعهم، واتخاذ قرارات رفع أسعار الفائدة لهذا الأسبوع.
في البداية، سيشهد صباح غد الثلاثاء، صدور مسح ربع سنوي من قبل البنك المركزي عن الإقراض المصرفي، الذي سيقدم لمحة أولى عن كيفية تأثير الاضطراب الأخير في القطاع المالي على نمو الائتمان، بحسب وكالة بلومبرج.
بعد ساعة، ستنشر "يوروستات" قراءة التضخم لشهر أبريل، حيث يتوقع المحللون ارتفاعًا طفيفًا في المقياس الرئيسي، مقابل تباطؤ في المؤشر الأساسي الذي يعطيه صانعو السياسة حاليًا اهتمامًا أكبر.
هناك اتفاق واسع داخل مجلس إدارة "المركزي الأوروبي" المؤلف من 26 عضوًا على أن معدل الإيداع -حاليًا 3%- يجب أن يرتفع أكثر لمكافحة زيادات أسعار المستهلكين التي لا تزال تتجاوز بكثير هدف 2%.
لكن على عكس الاجتماعات السابقة، عندما أعرب العديد من المسؤولين عن تفضيلاتهم لتعديل تكاليف الاقتراض مسبقًا، فإن أهمية نقاط البيانات المتبقية -فضلًا عن قرار "الاحتياطي الفيدرالي" يوم الأربعاء المقبل- يترك الاختيار بين 25 أو 50 نقطة أساس غير مؤكد
يرى المستثمرون أن زيادة أقل - ستكون الأصغر منذ بدء دورة أسعار الفائدة في يوليو الماضي- هي الأكثر احتمالًا، حيث أعطوا احتمال زيادة أكبر نسبة 12% فقط. وقالت عضوة المجلس التنفيذي إيزابيل شنابل في تعليقات نُشرت في 24 أبريل، إن خطوة نصف نقطة ليست "مستبعدة من جدول الأعمال".
بالنسبة لجيل مويك، كبير الاقتصاديين في "أكسا جروب"، فإن زيادة ربع نقطة هو السيناريو الأكثر احتمالًا، لكن صدمة كبيرة في بيانات يوم الثلاثاء قد تدفع مجلس الإدارة نحو رفع الفائدة أكثر.
يقول مويك: "إذا حصلنا على مفاجأة صعودية في التضخم بالإضافة إلى مسح معتدل بشأن الإقراض المصرفي، فقد يذهبون إلى 50.. من النادر جدًا أن يكون لدينا مزيج من البيانات التي تعطينا صورة واضحة".
مسار غير متساو لمنطقة اليورو
وأشارت الأرقام الصادرة يوم الجمعة، إلى مسار غير متساوٍ لمنطقة اليورو التي تضم 20 دولة، في حين أن المنطقة تجنبت الركود الشتوي الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة، حيث عادت فرنسا وإيطاليا إلى النمو، واكتسبت إسبانيا زخمًا، فإن ألمانيا تمكنت بصعوبة من تجنب الانكماش وسط الركود في الربع الأول.
وبالمثل على صعيد التضخم، شهدت فرنسا وإسبانيا تسارعًا في زيادة الأسعار، بينما سجلت ألمانيا تباطؤًا غير متوقع.
وقال بوريس فوجيتش، رئيس البنك المركزي الكرواتي، إن تحديد معايير السياسة الصحيحة يمثل حاليا التحدي الأكبر لـ "المركزي الأوروبي"، بينما حذّر زميله القبرصي، كونستانتينوس هيرودوتو، من أن المخاطر قد تظهر بطرق متعارضة فيما يتعلق بديناميكيات التضخم.
تأثير الاضطرابات المالية الأخيرة
على الرغم من صعوبة ذلك، فإن المسؤولين حريصون على التمتع بفهم أفضل لما حدث للإقراض المصرفي في الربع الذي شهد انهيار مصرف "سيليكون فالي بنك"، واستحواذ "يو بي إس جروب" على "كريدي سويس".
بينما كانت البنوك تعمل بالفعل على الحد من الائتمان في أواخر عام 2022، فإن أي تشديد إضافي في الشروط نتيجة الاضطرابات المالية يمكن أن يضاعف من تأثير رفع "المركزي الأوروبي" لأسعار الفائدة، ويقنعه برفع تكاليف الاقتراض بنسبة أقل.
من جهتها قالت "شنابل" الشهر الماضي إن التأثير "يجب بالتأكيد أن يُؤخذ في الاعتبار عند تقييم انتقال الإجراءات التي اتخذناها بالفعل".
دور التضخم في اتخاذ القرار
من ناحية أخرى، هناك أسباب لاستمرار القلق بشأن نمو الأسعار الأساسية الذي قد يتطلب إجراءات أكثر صرامة. وبينما تراجعت معدلات التضخم الرئيسية تزامنًا مع انخفاض تكاليف الطاقة، فإن هوامش أرباح الشركات آخذة في الاتساع، كما أن الأجور آخذة في الارتفاع.
بالنسبة إلى فيرونيكا روهاروفا، رئيسة اقتصاديات منطقة اليورو في "كريدي سويس"، فإن مزيج ضغوط الأسعار الأساسية التي لا تزال مرتفعة، وتراجع المخاطر المصرفية يسمح لـ"البنك المركزي" بمواصلة التشديد- لكن على الأرجح بوتيرة أبطأ.
أضافت "روهاروفا": "ليس لدي حد معين من شأنه أن يدفعنا إلى 50 نقطة أساس، ولكن أعتقد أن ثبات تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أو ارتفاعه سيكون مؤشرًا قويًا على أنه قد يتعين عليهم المضي في تلك الزيادة".
كما أشارت "روهاروفا" إلى أنه "من ناحية أخرى، إذا ظهرت علامات مقلقة أكثر في مسح الإقراض المصرفي وبيانات الإقراض الفعلية تشير إلى أن الضغط يتسرب إلى باقي الاقتصاد ويسرّع من التشديد، فمن المرجح أن يتم استبعاد زيادة 50 نقطة أساس".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.