رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ بجامعة هارفارد يكشف سر تشويه كليوباترا وخطة تدمير هوية مصر

تشوية كليوباترا وطمس
تشوية كليوباترا وطمس تاريخ مصر، فيتو

كليوباترا، كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، سر ظهور كليوباترا بشكل مغاير للحقيقة على شبكة "نتفليكس"، مؤكدًا إن ذلك لم يعد من قبيل المصادفة.

 

سر تشويه كليوباترا والهوية المصرية

تشويه كليوباترا ليس الأمر الوحيد الذي أقدم عليه الغرب، فأكد أسامة حمدي أن هناك أمرا يحاك ضد الهوية المصرية، فقد تم إنتاج فيلم كرتون عن نبي الله موسى يصور المصريين أنهم لم يكونوا بناة الأهرام، كاشفًا الأمر الذي يحاك في محاولة لتدمير وطمس التاريخ المصري.  


وقال الدكتور أسامة حمدي عن تشويه كليوباترا: "كليوباترا… وما يحاك للهُوية المصرية! ليس من باب المصادفة إنتاج عمل وثائقي يُظهر كليوباترا في غير صورتها؛ على أنها من السودان"

 

مزاعم المصريين ليسوا بناة الأهرام

وأكد أستاذ جامعة هارفارد أن ما ظهر من تشويه لهوية كليوباترا ليس مصادفة، فقال: "ليس من باب المصادفة إنتاج فيلم كرتون عن نبي الله موسى يصور أن المصريين لم يكونوا بناة الأهرام! وليس من باب المصادفة أن يدعي البعض أن فرعون موسى سوداني؛ استنادًا إلى قول الله: "وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتي أَفَلَا تُبْصِرُونَ"، معللًا أن في مصر نهرًا واحدًا، في حين أن في السودان عدة أنهار!"


وعن تأثير تشويه الهوية المصرية قال الدكتور أسامة حمدي: "مع الأسف، نحن نجني ثمار فشلنا في تدريس تاريخنا، والاهتمام به، وتوضيح حقائقه، ونتج عن ذلك جيل مشوه تاريخيًًا؛ لا يعرف تاريخ بلاده إلا من أفلام هوليوود ونتفيلكس، فأصبح من السهل العبث بعقله وفكره في خطة متكاملة لسرقة الهُوية المصرية، وربما يليها غزو مصر من الجنوب بعد تعطيشها وإفلاسها في خطة طويلة المدى، ربما تحاك في الظلام." 

 

تشويه التاريخ الصحيح لـ كيلوباترا

وعن التاريخ الصحيح لقصة كليوباترا قال أستاذ جامعة هارفارد: "التاريخ الصحيح يذكر أن كليوباترا آخر حكام البطالمة (الإغريق) الذين حكموا مصر منذ غزو الإسكندر الأكبر لمصر وإخراج الفرس منها، ومن سنة ٣٣٢ ق.م. حتى سنة ٣٠ ق.م. والبطالمة اندمجوا مع الشعب المصري، وارتدوا ملابسه، وعبدوا آلهته. ويوضح معبد الأقصر، في جزئه الاخير، الإسكندر وهو بملابسه المصرية يتعبد كالمصريين." 


واستطرد أستاذ جامعة هارفارد قائلًا: "كانت كليوباترا إغريقية بيضاء، ولم تكن يومًا سودانية، أو إفريقية. وفرعون موسى من الهكسوس الرعاة الذين قدموا إلى مصر واحتلوا منطقة الدلتا في شمالها، التي كان فيها ٧ أنهار (أفرع) مشتقة من نهر النيل، وهو ما ذكره هذا الفرعون الذي حكم شمال مصر (ولقب فرعون معناه الباب العالي، أو من يجلس عليه ليحكم)."

 

قصة موسي والفرعون الهكسوسي

أما عن خدعة التاريخ المغلوط لمصر فقد قال الدكتور أسامة حمدي: "والهكسوس هم ملوك الأسرتين الخامسة عشرة، والسادسة عشرة، وملوكهم ساليتيس، وخامودي، وزاد، وخامور، ويعقوب حر، وخيان، وأبو فيس، وهي أسماء ليست مصرية، وقد حكموا مصر نحو ١١٧ سنة، من سنة ١٦٧٥ قبل الميلاد إلى سنة ١٥٥٨ قبل الميلاد تقريبًا"


وتابع أستاذ جامعة هارفارد كاشفًا الزعم بأن المصريين ليسوا بناة الأهرام قائلًا: "في حين تم بناء الأهرام في عصر الأسرة الرابعة، التي حكمت مصر من سنة ٢٦١٣ ق.م. إلى سنة ٢٤٩٦ ق.م.، أي قبل ٩ قرون من حكم الهكسوس، الذين طردهم أحمس الأول من مصر، ومحا تاريخهم، بما فيه قصة موسى وفرعونه الهكسوسي وقومه؛ لذا لا يكاد يكون لهم أثر في تاريخ أجدادنا المصريين القدماء."


وعن سر تشويه التاريخ والهوية المصرية قال أسامة حمدي: "ما يراد الآن زرعه في عقلية الجيل الحالي والقادم أن هناك من لهم حق تاريخي في مصر، وهو ما يبرر استردادها يومًا ما، خاصة حين تضعف مصر، مثلما حدث من الهكسوس، ومثلما حدث حين غزت ملكة النوبة أماني ريناس بجيشها أسوان، وطردت الحامية الرومانية في عصر حكم الرومان"


"فهناك من يشجع سرق هوية أهل جنوب مصر، وزرع الفرقة بين المصريين وإخوانهم السودانيين عن طريق اختلاف الأصل، والحق في أرض مصر! إذا ضاعت الهوية المصرية، ضاعت معها مصر بكاملها إذا لم ننتبه لما يحاك لها. حفظ الله مصر وشعبها العظيم."


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية