تفاصيل لقاء البابا تواضروس والأنبا ماركوس ووفد رهبات دير الشهيدة دميانة
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الجمعة، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون نيافة الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير الشهيدة دميانة للراهبات ببراري بلقاس ومعه وفد كبير من راهبات الدير.
وصل الوفد القداس الإلهي، وقدم قداسة البابا تواضروس لهن عدة كلمات روحية وأجاب على أسئلتهن في موضوعات شتى كما أنشدن عدة ترانيم من تأليفهن وتلحينهن، وسبحن بها بأداء جميل ومؤثر.
وقدمن الراهبات لقداسة البابا تواضروس عرضًا لأنشطة الدير والمنتجات الفنية الرقيقة التي ينتجهن سواء أيقونات أو مشغولات متعددة.
وفي ختام اللقاء قدم لهن قداسة البابا تواضروس بعض الهدايا التذكارية والتقطن الصور التذكارية مع قداسته.
الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى استشهاد القديس مارمرقس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الثامن من مايو المقبل، ذكرى استشهاد القديس مارمرقس الرسول صاحب الرسالة المسيحية إلى أرض مصر.
حياة القديس مرقس
وُلد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم، وتعلم مارمرقس الرسول اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
وهجمت بعض القبائل البربرية على أملاكهم، ف تركوا القيروان إلى فلسطين وسكنوا بأورشليم.، نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.
سافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م. من بابها الشرقي.
دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م. من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن، ويروي لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية.
فقد تهرأ حذاء مار مرقس من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته وانتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.
القديس مرقس هو كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه، وهو واضع القداس المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي، نسبة للقديس كيرلس عمود الدين البطريرك السكندري الرابع والعشرين لأنه كان أول من دوَّنه كتابة وأضاف إليه بعض الصلوات.
للقديس مرقس الرسول الفضل في إنشاء المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تلك المدرسة التي ذاع صيتها في العالم المسيحي كله شرقًا وغربًا، وأسدت للمسيحية خدمات جليلة بفضل علمائها وفلاسفتها الذين خرَّجتهم.