الهروب الكبير.. إجلاء رعايا ومبعوثي الدول من الخرطوم، حقيقة مشاركة الدعم السريع في عمليات المغادرة، ونقص المياه والغذاء يهدد الشعب السوداني
في اليوم العاشر من الاشتباكات الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نجح العديد من الدول العربية والأجنبية في إجلاء رعاياها والمبعوثين الدبلوماسيين من دولة السودان بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وغادر دبلوماسيون من الولايات المتحدة، وبريطانيا السودان، في حين بدأت دول أخرى بينها ألمانيا، وهولندا، وفرنسا، أمس الأحد، نقل مجموعات من مواطنيها جوًا من الخرطوم، مركز القتال.
تدهور الأوضاع في السودان
وتدهور وضع الإمدادات في العاصمة السودانية على نحو مأساوي، حيث يعاني السكان نقص المياه والغذاء، كما أدت الانقطاعات في التيار الكهربائي إلى عرقلة الاتصالات على نحو متزايد. كما يمثل النهب أيضًا تهديدًا كبيرًا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن القوات الأمريكية أجلت موظفي السفارة من الخرطوم، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، إجلاء حوالي 100 شخص، بينهم جميع موظفي سفارتها.
وأعلنت بريطانيا، نقل الدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم بنجاح إلى مكان آمن.
وقال السفير الروسي لدى السودان أندري تشيرنوفول، إن غالبية الروس الذين كانوا في مناطق القتال بالخرطوم، لجأوا إلى السفارة الروسية.
وقال تشيرنوفول لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الدبلوماسيين الروس في السودان يعملون على إيجاد جميع الطرق الممكنة لإجلاء الراغبين في مغادرة البلاد، وإذا لم يتحسن الوضع ستعمل السفارة الروسية على إجلاء جزئي.
وأعلنت وزراة الخارجية الفرنسية إجلاء 100 شخص، وفقًا للإذاعة الفرنسية. ولفتت الخارجية الفرنسية إلى أن العملية ستشمل أيضًا أوروبيين وآخرين من "دول شريكة حليفة"، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
اقرأ أيضا: بث مباشر، وصول المصريين القادمين من السودان إلى مطار شرق القاهرة
من جانبها قالت الخارجية السويسرية على تويتر إنها أغلقت سفارتها في الخرطوم وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب الوضع الأمني.
وأضافت خارجية سويسرا: "تحقق ذلك بفضل التعاون مع شركائنا، خاصة فرنسا". ولم تذكر عدد الذين أجلتهم.
وأعلن وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا نقل أول مجموعة من الهولنديين من السودان على متن طائرة فرنسية، وفقًا لوكالة أنباء "إيه إن بي" الهولندية.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس إن بلاده أجلت مواطنين ودبلوماسيين من السودان، بالإضافة إلى مواطنين من دول أوروبية، ومن أمريكا اللاتينية.
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، أكد أن جميع الإيطاليين الذين طلبوا مغادرة السودان بخير وعلى متن طائرة متوجهة إلى جيبوتي.
وعلقت كندا مؤقتًا أنشطتها الدبلوماسية في السودان بعد إجلاء دبلوماسييها، حسب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الأحد.
ويجلي الاتحاد الأوروبي وفده من العاصمة السودانية الخرطوم. لكن سفير الاتحاد أيدان أوهارا، الذي تعرض للهجوم في وقت سابق من الأسبوع، سيواصل العمل من السودان.
وأكدت وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش نقل أكثر من 200 ألماني من السودان على متن طائرتي نقل عسكريتين من طراز إيرباص. وهبطت طائرة عسكرية ألمانية ثالثة في الخرطوم في وقت متأخر من مساء الأحد.
وأعلنت تركيا أنها ستعيد مواطنيها "برًا عبر المرور بدولة أخرى".
وكان الانتقال برًا الى بورتسودان الطريق الذي اعتمدته السعودية، في أول إجلاء معلن للمدنيين السبت، قبل نقلهم عبر البحر الأحمر إلى جدة.
اقرأ أيضا: والد طبيب الأسنان المتوفى بالسودان يعلن مكان دفنه
إجلاء المصريين من السودان
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، بداية إجلاء المصريين من المناطق الآمنة في السودان، بالتنسيق مع السلطات السودانية. وقالت الخارجية المصرية، في بيان: "قنصليتنا في الخرطوم وبورتسودان، والمكتب القنصلي في وادي حلفا، تستمر في التنسيق مع المصريين قيد الإجلاء عبر بورتسودان ووادي حلفا".
وإنفاذًا لتوجيهات العاهل السعودي، أجلت الرياض سعوديين من السودان، مع عدد من الرعايا العرب، للدول الشقيقة والأجانب بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، في عملية نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وبلغ عدد السعوديين 91 مواطنًا، وعدد الأجانب نحو 66 شخصًا من الكويت، وقطر، والإمارات، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو.
ووصلت إلى مطار ماركا العسكري الأردني، طائرات الإجلاء الأربع لسلاح الجو الملكي الأردني، من مطار بورتسودان وفق قناة "المملكة" الأردنية، وعلى متنها 343 أردنيًا، وآخرون من فلسطين، والعراق، وسوريا، وألمانيا.
حقيقة مساعدة الدعم السريع في إجلاء الرعايا
من ناحيته أصدر الجيش السوداني بيانا هاما مساء اليوم الإثنين بشأن حقيقة مساعدة الدعم السريع في إجلاء الرعايا ومبعوثي الدول.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيانها: ما زالت حملات التضليل الإعلامي مستمرة من قبل المليشيا المتمردة- الدعم السريع- توضح القوات المسلحة أنه ما ورد ببيانهم بشأن المساعدة والتنسيق في إجلاء رعايا ومبعوثي الدول غير صحيح ولا يمكن أن تتواصل دول العالم مع قوة متمردة على الدولة مهما حاولت تقمص شخصية الدولة بالكذب والتضليل.
إطلاق نار على أحد الفرنسيين
وأضاف بيان الجيش السوداني: “تعرضت البعثة الفرنسية التي ادعوا مساعدتها للاعتداء وإطلاق النار على أحد الفرنسيين ومحاولة إقتحام مقر البعثة في بري يوم أمس”.
وتابع البيان: “تؤكد القوات المسلحة السودانية أنها لا يمكن أن تستهدف مواطنيها الذين ارتبطت بهم طوال تاريخ السودان بتدمير منازلهم وضربهم بالقوات الجوية وشعبنا يعلم ذلك، وهي التي ظلت تتجنب الدخول في معارك كبيرة وسط الأحياء السكنية مقابل طول أمد المواجهات من أجل المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم في الوقت الذي اتخذت المليشيا المتمردة من هذه الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان ملاذا لنشر قواتهم وعرباتهم متخذين منهم دروعا بشرية”.
واستطرد الجيش السوداني: الحقائق واضحة للعيان ومحاولات تزييفها التي استمرت بشكل مدهش من قبل قادة المليشيا المتمردة حتى أصبحت من سماتها منذ عام ٢٠١٩م ملها الناس وأصبحت غير قابلة للتصديق.
وبعثت رسالة طمأنة لشعب السودان قائلة: نطمئن شعبنا الصابر بأن قواته المسلحة التي ظلت تناصره في جميع المواقف التي مرت بالبلاد ستستمر في بذل المهج والأرواح لحماية خياراته في إقامة دولة مدنية راشدة على أساس صحيح وسليم ولن تسلم البلاد لقمة سائغة لأشخاص وضعوا هدف الإستحواذ على هذه البلاد لتحويلها إلى ملكية خاصة، ولو بذلت في سبيل ذلك أنهارا من دماء أبناءها من رجال الجيش.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
