رانيا فريد شوقي: ماليش حظ في السينما.. ولم أتردد بالمشاركة في "المداح" رغم غرابته (حوار)
>> أجهز لعمل مسرحى من تأليف عبد الرحيم كمال
عادت النجمة رانيا فريد شوقى للتألق على الشاشة الصغيرة وخطفت قلوب وأنظار جمهورها ومتابعيها من مصر ومختلف الدول العربية من خلال تقديمها شخصية (أحلام) فى مسلسل المداح، الذى شارك فى موسمه الثالث بماراثون الدراما الرمضانية 2023.
وعلى الرغم من تقديمها صورة المرأة الشريرة كاتمة أسرار الإنس والجن وهو دور يُعد غريبا عليها، إلا أن رانيا قدمت الأداء السهل الممتنع المتميز من حيث طريقة التجسيد ولغة الجسد الخاصة بـ“العرافة” وغيرها من الأدوات الفنية التى جعلتها إحدى أكبر إضافات الموسم الجديد للمداح.
"فيتو" التقت برانيا فريد شوقي للحديث عن أجواء العمل وتحضيرات الدور، وسر غيابها عن شاشات السينما، وخريطة أعمالها المقبلة، وإلى نص الحوار:
*بداية.. أحلام عرافة خبيثة تتلاعب بأبطال المداح يمينًا ويسارًا كما تُريد.. كيف كانت فترات التحضير لهذا الدور وكواليس تصوير المشاهد وأبرز عوامل الجذب فى مشاركتك بالموسم الثالث؟
حقيقة أجواء تصوير الموسم الثالث من مسلسل المداح كانت جميلة جدًا، الناس فى منتهى الذوق والجمال، لوكيشن التصوير بالكامل عبارة عن عائلة، فهؤلاء اجتمعوا بالموسم الأول والثانى، وبينهم ألفة وراحة كبيرة
وسعيدة للغاية بانضمامى لهذا العمل، وسعيدة بتعاونى مع أكبر ممثل وحتى أصغر عامل بجانب مخرجنا أحمد سمير فرج فى المسلسل، فالجميع كان سعيدا بسبب الروح المتميزة التى أحاطت بأجواء التصوير وكانت مريحة للأعصاب على الرغم من حدة أحداث المسلسل.
وفى رأيى التجربة كانت ممتعة جدًا، واستمتعت بكل تفاصيلها، التحضيرات ومذاكرة الشخصية، ولهذا أشكر الجميع على روح النجاح وما وصلنا له بالموسم الثالث يستحق الشكر الوافر لهم جميعًا.
أما عن سر انجذابى للمشاركة فى المسلسل، فهذا يعود لأننى كنت من أشد متابعى الجزأين الأول والثانى، كما أن قصة الثالث مختلفة عن جميع الأعمال المعروضة لى حاليا، فهذا دور جديد
إضافة إلى متعة العمل مع مجموعة نجوم سعدت بالالتقاء معهم، وبالتأكيد أحببت المشاركة فى عمل ناجح وله صدى عند جماهير الشارع العربي، وأنا أسعى دائمًا وراء الدور الجيد والعمل المتميز ككل ورأيت المداح هكذا، وسعيدة بانضمامى له.
*أحلام كلمة السر وراء أزمات صابر (حمادة هلال) حدثينا عن تطور الشخصية فى العمل؟
انتهيت أخيرا من تصوير مشاهد أحلام التى أجسدها، وهي شخصية خبيثة ومتلاعبة وتصر على الشر أحيانا والمضى فى طريقه، لذلك فالتحضيرات الخاصة بـ(أحلام) كانت نتاج مخزون قوى مررت به فى حياتى وساعدنى على استحضار الشخصية المخرج أحمد سمير فرج وستايلست المسلسل، لأن العمل يجسد عالم أقرب للروحانيات، فالمداح يُعتبر من التجارب المصرية وبالتحديد التليفزيونية القليلة التى تتطرق لعرض مثل تلك العوالم والأفكار، التى لم نرها منذ زمن طويل فى الفن العربى.
أما تطور الشخصية، فخلال الحلقات الأخيرة لقنت أحلام دروسا لردعها، كما شهدت الـ3 حلقات الأخيرة مفاجآت عدة لصابر وهند بنت الأحمر ورحاب وغيرهم.
*أجواء روحية وعوالم الجن.. هل واجهتِ أية صعوبات خلال تصوير مشاهد العمل؟
بصراحة لم تحدث أية معاكسات أو صعوبات اضطرتنى لإعادة تصوير أي مشهد من مشاهدى بالمسلسل، فطالما أحس بالراحة النفسية، وأثق بالمخرج يصبح الأمر سهلا بالنسبة لى كممثلة، ويخرج منى أفضل أداء دون تكرر أو إخفاق، وقدر المستطاع ألتزم بدورى وأجتهد فى مذاكرتى للشخصية.
وعلى الرغم من أن عالم مسلسل المداح غريب بعض الشيء إلا أننى لم أتردد أو أتخوف من شيء، فالمشاهد لديه الوعى الكافى ليدرك أننى أقدم شخصية مختلفة عنى تمامًا، وسواء تعرضنا فى مسلسل المداح أو لا، فوجود الجن حقيقة لا مفر منها، وأمر مذكور صراحة فى القرآن الكريم والسحر كذلك والأعمال، لكن كما يوجد جن نعترف بوجوده، هناك أيضًا قرآن يحمينا، لكن بشكل عام طوال تصويرى بالعمل، لم أتعرض لأى موقف مرعب أو مضر لي.
*البعض يسأل، أين رانيا فريد شوقى من السينما ولماذا هجرتها منذ سنوات طويلة؟
لا يوجد هجران، أنا فقط لا أمتلك حظا سينمائيا للأسف، ودائمًا منتظرة ومتشوقة لأفلام السينما، فهى عشق للفنان الحقيقى، لكنى لا أجد ورقا مكتوبا بشكل لائق لى حتى الآن فى السينما، وإن وجد سأوافق دون تفكير طويل.
*ماذا عن خريطة أعمالك الجديدة؟
بدأت بروفات مؤخرًا وسيتم استئنافها بعد انتهاء عيد الفطر المبارك لمسرحية تحمل اسم (صاحب الوردة) أول تأليف مسرحي للعملاق المتميز عبد الرحيم كمال، وإخراج أحمد شوقى رءوف، بالمشاركة مع النجم أحمد عبد العزيز وكوكبة من نجوم الفن.
ويقدم العرض استلهاما جديدا لشخصية (الحلاج) الخالدة، لنرى كيف يحيى الحب النفوس الميتة، وكيف عبر بالمظلومين وقساة القلوب وعتاة الإجرام والضلال فى سفينة الحب إلى شاطئ الخلاص، وبإذن الله ستستقبلها خشبة المسارح المصرية فى عيد الأضحى المُبارك.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"