رئيس التحرير
عصام كامل

سفير فلسطين بالقاهرة: حكومة نتنياهو تضم وزراء إرهابيين وترغب في جر المنطقة لحرب دينية (حوار)

دياب اللوح سفيرفلسطين
دياب اللوح سفيرفلسطين لدى القاهرة - فيتو

>> نتعرض لإرهاب دولة منظم تمارسه عصابات المستوطنين الإسرائيليين والإرهابيين المسلحين
>> استهداف الأقصى فى رمضان وصمة عار على جبين الاحتلال
>> الإدارة الإسرائيلية الجديدة تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات القديمة

 

فى كل مرة تقتحم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين رحاب الأقصى، تتجدد الأسئلة وماذا بعد؟ هل من سبيل لتهدئة الأوضاع، وهل سيتوقف الاعتداء على المصلين؟ وماهى أسباب التصعيد الإسرائيلى فى القدس وخطورته على المنطقة بشكل عام؟


وردًا على تلك التساؤلات حاورت "فيتو" دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى القاهرة،: موضحا أن ما تقوم به قوات الاحتلال وشرطته من ضرب وقمع واستهداف للمصلين والمعتكفين فى المسجد الأقصى المبارك وخاصة فى المسجد القبلى لباحات المسجد، وضرب المصلين الأمنين بداخل المسجد القبلى واقتحامهم وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت واعتقال أكثر من 400 مصلٍ يمثل وصمة عار على جبين هذه الدولة المحتلة.


وأكد أن قناع الخداع والزيف يتساقط يوميًا عن وجه هذا الاحتلال الغاشم كما تكشف هذه الاعتداءات حقيقة توجهات الحكومة التى أرادت تنفيذ مخطط التهويد والاستيطان والسيطرة على المدينة المقدسة.
وأضاف أن هناك مخططا إسرائيليا لتوتير الأوضاع فى مدينة القدس والمسجد الأقصى بهدف المضى قدما فى نفس السياسة والمخطط الإسرائيلى لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، من خلال تمكين المستوطنين واليهود المتطرفين من اقتحام المسجد حتى فى شهر رمضان المبارك.

 

وأكد اللوح ضرورة التحذير المستمر من خطورة جر المنطقة لحرب دينية سيكون لها تداعيات خطيرة على مجمل الأوضاع والأحداث، وخاصة أن هناك وزراء متطرفين وإرهابيين فى هذه الحكومة يضربون بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الموقعة والتفاهمات الأخيرة من أجل خلق حالة أو مناخ هادئ لوضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة.


وأوضح سفير دولة فلسطين لدى القاهرة أن سبب تغيير موعد الضرب كما هو المعتاد يوم الجمعة الذى يشهد تجمعات المصلين واستبداله بيوم الأربعاء، يأتى فى سياق المخطط الخاص بالوزراء المتطرفين فى حكومة إسرائيل وخاصة أحفاد كهانا وزعماء الصهيونية الدينية الذين يريدون كسر هذا الإطار الزمنى، فالوزير بن غفير قال بشكل واضح من خلال الإعلام الإسرائيلى أن هذا المكان ليس للمسلمين وإنما لليهود، موضحا أنه يريد استباحة المكان وحرمته وتقديم القرابين وأداء الصلوات التلمودية وتنفيذ الإجراءات التى تتناقض وتتعارض مع القوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.


وتابع السفير الفلسطينى لدى القاهرة: "هذا امعان من الوزراء المتطرفين والعصابات الصهيونية لخلق حالة من التنفير اليومى، فيوميا وطوال شهر رمضان الكريم وتحديدا فى المساء هناك اعتداءات على المصلين والمعتكفين وضربهم بالقوة ومحاولة طردهم من المسجد الحرام حتى يتم إخلاء الساحة لاقتحامات المستوطنين الذين يأتون بعد صلاة الفجر مباشرًة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وحذر السفير الفلسطينى الحكومة الصهيونية من جر المنطقة إلى وضع متوتر وغير مستقر من شأنه أن يفضى إلى حرب دينية، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية حذرت مرارًا وتكرارًا من خطورة تلك الخطوات التى تتخذها إسرائيل وحملتها كافة المسئولية عن كل ما يحدث من جرائم اعتقال وضرب للمصلين فى الشهر المبارك.


واستكمل اللوح قائلًا: "نحن كدولة فلسطين جزء لا يتجزأ من مكافحة الإرهاب ونحن نتعرض إلى إرهاب دولة منظم تمارسه عصابات المستوطنين والإرهابيين المسلحين لتنفيذ اعتداءات همجية بقوة السلاح والرصاص الحى ضد المواطنين الفلسطينيين وتحول بينهم وبين مزارعهم وأراضيهم ورعى مواشيهم فى أراضيهم الخضراء.


وتابع السفير الفلسطينى مؤكدا أنهم حذروا من خطورة تصاعد تلك الممارسات العدوانية الشرسة والهمجية ضد الشعب الفلسطينى، موضحا أنهم طالبوا وكذلك مجلس الجامعة العربية مؤخرا كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل المسئوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية بهدف الوقف الفورى لهذا العدوان الإسرائيلى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى والحفاظ على حقه فى حرية العبادة، مردفا: "نحن فى حاجة لتدخل فورى عاجل".


ولفت السفير الفلسطينى لدى القاهرة إلى أن كافة الدول العربية الشقيقة أدانت هذه الجريمة التى استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى، كذلك المواطن العربى المتتبع لأدق التفاصيل ومجريات الأمور فى فلسطين، مشددا على ضرورة تتحمل هذه الدول والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى المسئوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية للعمل على الإيقاف الفورى لهذا العدوان الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى، واستهداف المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، على حد سواء.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

 

الجريدة الرسمية