رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس اشتعال الصراع بين الحوثي والتيارات السلفية في اليمن.. استخدام المنابر وحشد الأنصار لتجريم المنافس

الحوثين، فيتو
الحوثين، فيتو

منذ أسابيع وهناك حرب من نوع آخر تشتعل بين مليشيا الحوثي والتيارات السلفية في اليمن، إذ يخصص رجال الدين التابعين للحوثي أوقات طويلة للتحذير من المد السلفي وخطورة هذا المشروع على مشروع جماعة أنصار الله وأهدافهم في اليمن، بحانب مقاومتهم على الأرض وفرض منطق الأمر الواقع على الجميع.  

ماذا حدث ؟ 

وتناقلت عدد من الحسابات المؤيدة للحوثي، خطة جديدة للتصدى للسلفيين، ليس فقط في ساحات القتال، ولكن في ميادين الدعوة والمساجد. 

وحدد الحوثيين يومي الاثنين والخميس في كل أسبوع من أجل إلقاء محاضرات في العلوم الدينية، ويركز الحوثيين على القوة في مواجهة أطماع الأعداء والخصوم، وكيفية مواجهة من يعتبر حركة الحوثي انقلابا، ولماذا جماعة أنصار الله الأحق بالطاعة في اليمن حتى لو لم تصل للحكم بالشورى أو البيعة. 

كواليس الصراع القديم بين الحوثيين والسلفيين 

وحسب مصادر، يعود الصراع الحوثي السلفي إلى حدود عام  2004، وهجوم أجهزة الأمن اليمنية على جماعة أنصار الله ـ الحوثيين ـ وهي جماعة تنتمي للمذهب الزيدي «الشيعي» في محافظة صعده شمال اليمن، وعرفت باسم الشباب المؤمن وكان يقودها حسين الحوثي، نجل المرجعية الزيدية  بدر الدين الحوثي. 

رفعت الجماعة الغامضة شعار الموت لأمريكا واسرائيل، ولعنت اليهود في المطلق على منابر صلاة الجمعة أسبوعيا في مساجد صعده ثم الجامع الكبير في صنعاء القديمة لاحقا. 

مع الوقت أصبح زعيم الحركة عبد الملك الحوثي يرى أنه "مشروع قرآني يستهدف مواجهة الهيمنة الأمريكية والغطرسة الإسرائيلية بينما  رأت الحكومة اليمنية أنذاك أن مشروع الحوثي خطر يهدد علاقاتها الخارجية، ويشكك في شرعية الحكم والحاكم، ووقفت التيارات السلفية في هذا الصراع إلى جانب السلطة ورفضت أفكار الحوثيين وهاجمتهم بشدة. 

تراجع القوى المدنية وصعود الإسلاميين 

وتوسع الصراع الحوثي السلفي بعد انفجار الصراع السني الشيعي خلال ثورات الربيع العربي التي طالت اليمن، وبدا أن كل طرف يعبر عن قناعات قوى خارجية، خاصة بعد أن تبين للشارع ضعف التيار المدني بشدة أمام توحش الإسلاميين بكل ألوانهم. 

وتسابق السلفيين والحوثيين في استغلال الدين للوصول للسلطة وتحقيق أهدافهم السياسية، لكن أمد الصراع طال بشدة، وأصبح يؤثر كثيرا على منظومة العملية السياسية اليمنية برمتها، وباتت القوى الدينية هي صاحبة القول الفصل في المشهد اليمني وليس المدنيين، بما يهدد مستقبل اليمن والمنطقة برمتها إذ ما استمر الاحتقان والتنافس المفتوح  بين المكونات الدينية في اليمن. 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية