بعد تراجع البطالة والتضخم.. 3 أزمات اقتصادية يخشاها العالم في 2023.. وصراع الشرق والغرب الأخطر
كشفت العديد من البيانات الأخيرة التي ظهرت في الاقتصادات العالمية، تراجع معدلات النمو بشكل بطيء، في الوقت الذي تشائمت فيه توقعات صندوق النقد الدولي للعالم خلال الفترة الأخيرة.
ويعيش الاقتصاد العالمي في الفترة الحالية، في مرحلة من الارتباك والاطمئنان في نفس الوقت، بفعل تراجع معدلات البطالة بشكل تدريجي في عدة دول، وسط حالة من الهدوء في معدلات التضخم.
وتشير الإحصائيات إلى أن هذه المفارقة تؤكد على وجود طريقتين مختلفتين تماما للنظر إلى الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، والتي تتمثل في البيانات المتتالية، والتحذيرات التاريخية مما سوف يحدث بعد ذلك، بحسب صحيفة العين الإخبارية.
وتوضح البيانات أن الاقتصاد العالمي آخذ بالنمو البطيء على الرغم من تقديرات صندوق النقد الدولي المتشائمة، وأصبحت سوق العمل اليوم في أوروبا والولايات المتحدة وعديد الاقتصادات الناشئة في تراجع.
كما أظهرت بيانات أمريكية صدرت يوم الأربعاء الماضي، أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 5% في مارس مقارنة بالعام السابق، وهي أبطأ وتيرة في نحو عامين، ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الأخبار السارة، ما يزال الاقتصاديون قلقين من أن الركود في الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا، في الطريق، أو أن الاحتياطي الفيدرالي وبعض البنوك المركزية ستتسبب في محاولة كبح جماح التضخم.
وقالت كارين دينان الخبيرة الاقتصادية بجامعة هارفارد والمسؤولة السابقة في وزارة الخزانة، في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست: "كانت البيانات العالمية مطمئنة.. الأشياء التي نشعر بالقلق حيالها هي كل الأشياء التي ليس لدينا الكثير من البيانات الصعبة عنها".
القطاع المصرفي الأمريكي
تسبق معظم البيانات الحديثة انهيار بنك وادي السيليكون والاضطراب في النظام المصرفي الذي أعقب ذلك، هناك دلائل على أن المقرضين الصغار ومتوسطي الحجم قد بدأوا في تشديد معايير الائتمان الخاصة بهم استجابة للأزمة.
ومن المتوقع أن يدفع التشديد في الولايات المتحدة ودول في أوروبا، الشركات إلى تقليص التوظيف والاستثمار، لن يكون مدى الآثار الاقتصادية واضحًا لأشهر، لكن العديد من المتنبئين، بمن فيهم الاقتصاديون في الاحتياطي الفيدرالي، قالوا إن الاضطرابات جعلت الركود أكثر احتمالية.
أسعار الفائدة في العالم
وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة منذ أكثر من عام، لكن تأثير هذه الزيادات بدأ للتو في الظهور في أجزاء كثيرة من الاقتصاد، وبدأت صناعة البناء بالتخلي عن الوظائف، على الرغم من أن سوق الإسكان كان في حالة ركود منذ منتصف العام الماضي.
وكان المصنعون، يضيفون وظائف حتى وقت قريب، وما يزال المستهلكون في المراحل الأولى من الصراع مع ما تعنيه المعدلات الأعلى لقدرتهم على شراء السيارات ودفع أرصدة بطاقات الائتمان وتحمل أشكالا أخرى من الديون.
يتوقع اقتصاديون أن يتحول النمو الإجمالي للوظائف إلى الوضع السلبي في أقرب وقت هذا الصيف، حيث يؤثر التأثير المشترك لسياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي وأزمة الإقراض المصرفي على الاقتصاد، مما يؤدي إلى خفض الوظائف.
ويرى تحليل لصحيفة نيويورك تايمز أن صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي "فعلوا أكثر من اللازم" لترويض التضخم، لكن من المرجح أن يرفعوا أسعار الفائدة مرة أخرى على أي حال.
ومع ذلك، يجادل اقتصاديون آخرون بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه خيار سوى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم بشكل نهائي.
صراع الشرق والغرب
ويؤثر أيضا على الاقتصاد العالمي، الصراع بين الشرق ممثلا بالصين، والغرب ممثلا بالولايات المتحدة وبدرجة أقل، الاتحاد الأوروبي، هذا الصراع قد تنجم عنه أزمة سلاسل توريد عالمية.
وتعتبر الصين اليوم، أكبر مصدر للسلع حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والسواد الأعظم من الدول النامية، وأي صراع بين بكين وواشنطن، سيصل صداه إلى مختلف الاقتصاد العالمي.
في أكثر من مناسبة قال صندوق النقد الدولي، إن أي صراع تجاري بين بكين وواشنطن، من شأنه أن يفقد الناتج الإجمالي العالمي قرابة 1%.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.