مراكز الإصلاح والتأهيل في دراما رمضان.. بابا المجال ورشيد وضرب نار تظهر تطوير المنظومة العقابية.. وتبرز مشروعات الرعاية الصحية والاجتماعية للنزلاء
تناولت الدراما المصرية خلال موسم العرض الرمضانى 2023 عدد من الموضوعات والقضايا برز خلاها عدة مشاهد داخل مراكز الإصلاح والتأهيل التى شيدتها وزارة الداخلية كبديل للعديد من السجون.
وأظهرت خلالها ما تم إنجازه بالمنظومة العقابية فى مصر وما تم تحقيقه من تقدم وفقًا لأرقى النظم المعمارية والاستعانة بمفردات التكنولوجيا الحديثة والتى تم خلالها الإستعانة بدراسات علمية متخصصه لتأهيل النزلاء وتمكينهم من الاندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.
كما تناولت الدراما المصرية عدة مشاهد ظهر خلالها عدد من مرافق مراكز الإصلاح والتأهيل من بينها أماكن إستقبال النزلاء والزيارة فضلًا عن مقرات الإعاشة التى ظهرت بتصميمات رُوعى خلالها توفير الأجواء المعيشية الملائمة تحت مظلة تأمينية متكاملة تحقق أقصى درجات التأمين.
وتناول مسلسل بابا المجال بطولة الفنان مصطفى شعبان لقطات من مراكز الاصلاح والتأهيل عن المشروعات التى يعمل بها النزلاء ويعملون بصورة آدمية ويرتدون الملابس المخصصة للعمل فى المشروعات الزراعية.
كما برز مسلسل “رشيد” لقطات من الرعاية الصحية المخصصة للنزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل وتوفير الرعاية الصحية واجراء العمليات لهم بالمجان مع توفر ابرز وسائل الاعاشة والتكنولوجية الطبية.
كما تناول مسلسل “ضرب نار” لقطات من مركز الاصلاح والتأهيل يتناول اعلاء قيم حقوق الانسان والمعاملة الانسانية مع النزلاء.
وعلى جانب آخر، يحتفي المصريون بشهر رمضان المعظم 2023 بتنظيم الاحتفالات بالشوارع وموائد الإفطار الجماعي والزيارات، وفي مناطق بعيدة يقبع بعض المصريين خلف السجون يقضون شهر رمضان بداخله تنفيذا للأحكام الصادر ضدهم، ترى ما هى الأجواء داخل السجون ويقضى النزلاء يومهم.
على مدار الفترة الماضية أولت وزارة الداخلية اهتماما كبيرا برعاية السجناء عبر تغير مسمى قطاع السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية وتعديل مسمى السجين الى نزيل وإغلاق بعض السجون العمومية ونقل النزلاء الى مراكز الاصلاح والتأهيل لإعلاء قيم حقوق الإنسان.
وقبل قدوم شهر رمضان المعظم أجرت وزارة الداخلية تشتغيل التجريبى لـ 3 مراكز للإصلاح والتأهيل وكل منها يضم بداخله 6 مراكز داخلية تضم النزلاء بالاضافة مصانع وورش ومكتبة ومسجد ومصلى كنسى وزراعات، وفى شهر رمضان المعظم يستقبل النزلاء بشكل آخر عبر أجواء رمضانية حرصت وزارة الداخلية على توفيرها من بينها تعديل مواعيد تقديم الوجبات المخصصة للنزلاء.
يوميات نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل في شهر رمضان
ويقوم قطاع الحماية المجتمعية بتقديم وجبات الإفطار قبل أذان المغرب ووجبات السحور فى الموعد المخصص للسحور مع تشغيل كافتيريا مراكز الإصلاح والتأهيل لتقديم أطيب المأكولات التى يحتاجها النزيل ويقوم بشراء ما يريد.
وتقدم الوجبات فى شهر رمضان داخل مراكز الإصلاح والتأهيل وفقا لجدول زمنى حيث يقدم وجبات يوميا بشكل مختلف على سبيل الذكر أول أيام شهر رمضان تقدم وجبة الإفطار “ ربع فراخ - خضار - أرز - عيش ” بالاضافة الى مشروب عصير وحلويات، وفى وجبة السحور تكون عبارة عن “ فول - جبنه - عيش - مربى ” ويمكن النزلاء شراء ما يريد من المأكولات من كافتيريا.
فى اليوم التالى تكون وجبة الإفطار “ كمية من اللحوم - أرز - خضار - عيش - مشروب عصائر ” وفى السحور تكون الوجبة “ عيش - فول - جبنه - بيض ” ويستمر التقديم الوجبات المختلفة حسب الجدول المقرر والذى وضع بمعرفة المعهد القومى للأغذية في الكميات والمقادير الأطعمة.
زيارات استثنائية
ومنح وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، زيارتين استثنائيتين خلال شهر رمضان المعظم، على ألا تحتسب ضمن الزيارات المقررة للنزلاء وذلك حرصًا من وزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، ودعمهم نفسيًا من خلال إتاحة الفرصة لهم لمشاركة ذويهم مختلف المناسبات وتكثر الزيارات للنزلاء مع أسرهم فى شهر رمضان فضلا عن جمعهم كلهم على مائدة واحدة تمامًا كما كانوا يقضونه وهم خارج السجون ليصل إجمالي الزيارات 4 مرات خلال شهر رمضان بمعدل زيارة كل أسبوع.
ويحق لأسر السجناء والسجينات استقدام المشروبات والأطعمة والسماح بدخولها أثناء الزيارة عقب اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتفتيش للتأكد من عدم احتوائها على ممنوعات، والأجواء في شهر رمضان تكون مختلفة عن الأيام العادية بزيادة الوجبات الغذائية المقدمة للنزلاء سواء في الإفطار أو السحور بالإضافة إلى المرطبات والحلويات ويتم توزيع الوجبات، الإفطار أو السحور قبل الموعد بوقت كاف على السجناء ويتجمعون على مائدة واحدة تشعرهم بأنهم بين أصدقائهم وأقاربهم.
وتضمن يوميات نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل فى شهر رمضان بالسماح بعقد ندوات دينية وتثقيفية داخل مسجد بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتنمية الوعى الدينى والثقافى لدى النزلاء، كذا تنظيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتوزيع جوائز مالية وعينية على الفائزين، وزيادة ساعات التريض في إطار مفهوم الفلسفة العقابية الحديثة.
اليوميات
أما يوميات النزلاء والنزيلات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل ثابتة على مستوى الجمهورية خلال شهر رمضان فتكون لها طقوس خاصة، يستيقظون في تمام الساعة السابعة صباحًا ويؤدون الصلاة ثم يتجهون بعدها كل منهم إلى الحرفة التي يعمل بها فالنجار يعمل بمصنع الأثاث والفران يعمل في تصنيع الخبز ويتم توزيعهم على العمل كل حسب حرفته ويستمر العمل حتى الساعة الثانية ظهرًا، ثم أخذ قسط من الراحة والصلاة والجلوس خلال هذه الفترة لقراءة القرآن الكريم ثم الاستماع للدروس الدينية التي تلقى عليهم من إمام وزارة الأوقاف، حتى يحين موعد الإفطار.
أما بالنسبة للنزيلات فيعملن في الحياكة والمهن اليدوية وصناعة مفروشات من التريكو والخزف وصناعة المخدات والمراتب ومفارش الأنتريهات، ويتم الاستعانة بما تصنعه السجينات في تجهيز بنات النزيلات عند تزويجهن.
محو الأمية
أما فصول محو الأمية وتعليم الكبار من الأمور التي تلجأ لها السجينات والسجناء للقضاء اليوم خلال شهر رمضان ويتم إلقاء محاضرات توعوية للسجينات وتعمل ايضا بعض النزيلات داخل المطبخ يتقاضين في المقابل راتبا شهريا من أمانة مركز الإصلاح والتأهيل للإنفاق على أنفسهن داخله، أما بالنسبة للطلاب فيجلسون في المكتبات للاطلاع والقراءة، وبالنسبة لأطفال مخصص لهن حضانة لتعليمهم الكتابة والقراءة ويسمح للسجينات بقضاء 3 ساعات مع أطفالهن.
ومع اقتراب موعد الإفطار يتم تجهيز الوجبات وتسليمها للنزلاء ويجلسون على الموائد الطعام في حلقات؛ انتظارًا لسماع صوت مدفع الإفطار والأذان، وعندما يفرغون من الإفطار والصلاة المغرب يجلسون في حلقات للاستماع إلى دروس دينية والوعظ، ثم يؤمهم شيخ الأوقاف في صلاة التراويح بعد العشاء.
وفى سياق متصل، تحول مركز الإصلاح والتأهيل العاشر من رمضان إلى نموذج في إعلاء قيم حقوق الإنسان عبر توفير أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية إلى النزلاء والأكثر من ذلك الامتداد إلى تشغيل ورش ومصانع داخل مركز الإصلاح والتأهيل العاشر من رمضان.
ويضم مركز الإصلاح والتأهيل العاشر من رمضان 6 مراكز فرعية بداخلها مجموعة من المشروعات الإنتاجية والصناعية والتي يعمل بها نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل.
وتضم ورش لتعلم الحرف اليدوية، ورشة لتصنيع الألعاب من بينها ايضا فوانيس رمضان، المشغولات اليدوية بالإضافة إلى مصنع الملابس الجاهزة لتصنيع كافة جميع أنواع الملابس من بينها الملابس الميري وملابس النزلاء لتحقيق مفهوم الاكتفاء الذاتي.
كما يضم المركز محطة لتسمين الحيواني، محطة لتسمين الداجني، والقدرة على إنتاج 100 ألف بيضة يوميا يتم تقديم البعض منها إلى النزلاء في الوجبات والباقي يتم بيعه في المنافذ الخارجية التابعة لقطاع الحماية المجتمعية.
إعلاء قيم حقوق الإنسان
وقال اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية للحماية المجتمعية، تبلورت الإرادة القوية للسياسة الأمنية المعاصرة.. في إعلاء قيم حقوق الإنسان من خلال تطوير منظومة العمل بالمؤسسات العقابية وإدارتها بشكل علمى يحقق أهدافها فى رعاية وتأهيل النزيل وصون كرامته الإنسانية دون الإخلال بالثوابت الأمنية داخلها..حيث تتضمن أبرز برامج إعادة التأهيل والإصلاح التعليم وتصحيح المفاهيم والأفكار وضبط السلوكيات وتعميق القيم والأخلاقيات وتوظيف الطاقات في المهن والحرف المتوافرة داخل المراكز فضلًا عن ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة.
اقرأ أيضا: من السجون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل وكسب المال.. تصنيع فوانيس رمضان أبرز الأعمال (فيديو)
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.