حوار صريح جدا.. حول البرادعي والإخوان!

= اسمع..تعالي ..أريد أن أنصحك نصيحة
- أنا ؟؟
= أيوه أنت..أمال أنا ؟؟..هكلم نفسي يعني ؟؟
- لا..مش قصدي..اتفضل..تحت أمرك
= إنت عارف إني أنا ضد البرادعي ؟
- آه عارف..بس اشمعني؟
= هقولك..بس إنت عارف أنا ليه ضده ؟
-أيوه..إنت ناصري وهو ليبرالي
= صح..بس ده تبسيط مخل جدا..أنا اتفق معه في الحريات والديمقراطية وتداول السلطة..وهذه ليست محل اختلاف بين أي عقلاء..إنما هو يؤجل في أولوياته قضايا مهمة جدا مثل العدل الاجتماعي ودور الدولة في النشاط الاقتصادي ونحو شعبها والوحدة العربية باعتبارها أمل العرب في القوة وكذلك الصراع مع العدو الإسرائيلي وكلها ليست من أولوياته ..ومع ذلك..أرفض هجوم من يهاجمه الآن!
- لماذا؟ أليس خصمك ومن مصلحتك التخلص منه..؟؟؟؟
= هذا ما أريد أن أقوله لك..وأسألك..هل معركتنا الآن أهم مع الإخوان أم مع البرادعي؟؟
-لا..الإخوان طبعا..هم من يهددون أمن الوطن الآن ويهاجمون مقدساتكم كناصريين..وفي مقدمتها الجيش..
= الجيش مقدسا عند كل المصريين..وليس الناصريين فقط..المهم..كما قلت معركتنا الأساسية مع الإخوان
- نعم..بل من مصلحة الإخوان تفتيت صف القوي المدنية
= صح..وما أريد أن أقوله لك..هو نصيحة مهمة هي: إن السياسي الشاطر..هو من يستطيع ترتيب أولوياته جيدا.. أو هو من يستطيع الاختيار الصائب بين سيئين..إن خيروه بينهما!!
- نصيحة طيبة..رغم إن أغلب من يعمل بالسياسة لا يعمل بها..الكل يتشاجر مع الكل!
= هذا غير صحيح..العقلاء كثيرون..ولكن المتخلفون صوتهم أعلى!
- لابد أن أهاجمهم هؤلاء المتخلفين..والله لن أتركهم!
= أمال إحنا لسه بنقول إيه؟؟ ألطم ؟؟ أعيد تاني؟؟
- لا لا.. أعتذر بشدة..نسيت..فلنؤجل كل معاركنا الآن..ولنرتب أولوياتنا بالشكل الصحيح.
= صح كده.. برافو ..ولا نعطي الإخوان تبرعا لا يستحقونه وخدمة مجانية في غير وقتها!.