البنك الدولي: اقتصادات شرق آسيا صامدة في ظل الضغوط العالمية
يتوقع البنك الدولي أن تنمو اقتصادات شرق آسيا والمحيط الهادئ أكثر مما كان متوقعًا في السابق، وذلك بفضل الانتعاش الحاد في الأنشطة في الصين، مشيرًا إلى أن المنطقة لم تتأثر بالضغوط المصرفية العالمية.
وقال البنك الدولي في تقريره الصادر إن من المتوقع أن تتوسع المنطقة بنسبة 5.1٪ في عام 2023، ارتفاعا من 4.6٪ توقعها في أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف أن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ نمت 3.5 بالمئة في 2022، أما بالنسبة للاقتصاد الصيني، فقد رفع البنك الدولي توقعاته للنمو للعام بأكمله لعام 2023 من 4.5٪ إلى 5.1٪.
انتعاش الاستهلاك المحلي
وأوضح البنك الدولي أن ”التوقعات تفترض مواءمة مؤيدة للنمو للصحة العامة والسياسة التنظيمية والاقتصاد الكلي في الصين”، مضيفا أنه من المتوقع أن يؤدي انتعاش الاستهلاك المحلي إلى وضع ”ضغط تصاعدي معتدل” على التضخم، والذي تتوقع أن يرتفع إلى 2.6٪ في 2023 من 2٪ في 2022.
تسارع نمو اقتصاد الصين
كان البنك الدولي قد توقع في تقديرات نشرها في أكتوبر الماضي، أن تسجل اقتصادات المنطقة نموًا بمعدل 4.6% في 2023. ويأتي رفع توقعات البنك لنمو المنطقة، مدفوعًا بشكل أساسي بتوقعات تسارع نمو اقتصاد الصين، والذي يُرجّح أن يبلغ 5.1% خلال العام الجاري، ارتفاعًا من 4.5% في التوقعات الصادرة قبل ستة أشهر.
يتوقف النمو على المدى القريب، على ما سيحققه الاقتصاد العالمي ككل والذي يُتوقع أن يتباطأ خلال 2023 على أساس سنوي، وكذلك على أسعار السلع التي بدأت تستقر نوعًا ما، فضلًا عن سياسات التشديد المالي التي ستستمر كما هي على ما يبدو مع استمرار ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
أظهر تقرير البنك الدولي أن القطاع المصرفي في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ قد يحافظ على مرونته إلى حد ما في مواجهة الضغوط العالمية، حيث تتمتع القطاعات المالية برسملة جيدة، باستثناء فيتنام.
حسب التقرير، فإن "الأضرار الناجمة عن الجائحة والحرب والتشديد المالي بالنسبة إلى السكان والشركات والحكومات، تهدّد بخفض معدل النمو، وزيادة عدم المساواة".
بوجه عام، أيّد المستثمرون النظرة المتفائلة نسبيًا للتوقعات المستقبلية بشأن المنطقة على المدى القريب، وفضلوا شراء الأسهم في بلدان آسيا الناشئة، وعززوا الاستثمار الأجنبي المباشر مقارنة بأجزاء أخرى من العالم.
ثلاثة تحديات رئيسية
أوصت يوتنغ شاو، محللة الاقتصاد الكلي لدى "ستيت ستريت بنك أند ترست كومباني" (State Street Bank & Trust Company)، ومقرها هونغ كونغ، بشراء أسهم الأسواق الناشئة في آسيا لفترة طويلة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى توقعها بحدوث المزيد من التطورات الإيجابية القادمة من الصين.
قالت شاو عبر "راديو بلومبرغ" يوم 22 مارس: "آسيا معزولة نسبيًا عن معنويات المخاطرة السلبية العامة تجاه الأسواق الناشئة من حيث بناء المراكز المالية.. ما زلنا نرى تدفقات مرنة نسبيًا إلى منطقة الأسواق الناشئة في آسيا".
أوضح محللو البنك الدولي في التقرير، أن الأوضاع تبدو أكثر صعوبة على المدى الطويل.
يواجه المسؤولون في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ "التحديات الرئيسية المتمثلة في انحسار العولمة؛ والشيخوخة؛ وتغير المناخ. وتعتبر المنطقة معرّضة بشكل خاص لهذه التحديات، نظرًا لأنها ازدهرت من خلال التجارة، فيما تشهد تقدمًا متزايدًا وسريعًا لأعمار السكان، كما أنها ضحية لتغير المناخ، وتساهم فيه في الوقت ذاته".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.