رئيس التحرير
عصام كامل

كيف أسقط المصريون حملة فريزر وتصدوا للاحتلال الإنجليزي الأول

حملة فريزر، فيتو
حملة فريزر، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1807 وصلت الحملة الإنجليزية على مصر بقيادة ألكسندر ماكنزي-فريزر إلى مدينة رشيد في محاولة لاحتلال البلاد. 

 

عن حملة فريزر  

 

كان الجيش البريطاني أثناء الحرب الأنجلو-عثمانية (1807-1809) يريد الاستيلاء على الإسكندرية في مصر بغرض تأمين قاعدة عمليات ضد الدولة العثمانية في البحر المتوسط، كما كانت جزءًا ضمن إستراتيجية أكبر لمواجهة التحالف العثماني الفرنسي للسلطان العثماني سليم الثالث. 

 

أدى ذلك إلى احتلال الإسكندرية من 18 مارس إلى 25 سبتمبر 1807 لكن خلال التقدم نحو الداخل كان للمصريين رأي آخر، ودارت معركتين في  رشيد. 

 

تصدى أهالي رشيد بقيادة محافظها علي بك السلانكي للحملة الإنجليزية بقيادة الجنرال فريزر، وكان الإنجليز قد انتهزوا الصراع بين الوالي الجديد محمد علي والمماليك وضعف الجبهة الداخلية، فاتفقوا مع محمد بك الألفي زعيم المماليك على أن يؤيد الحملة البريطانية، مقابل أن تكفل إنجلترا للمماليك الاستيلاء على مقاليد البلاد، إلا أن الألفي مات قبل وصول هذه الحملة إلى مصر.

 

كانت الخطة أن يزحف المماليك إلى القاهرة ليحتلوها، والإنجليز يحتلون بأسطولهم موانئ مصر، وبعدها يزحف فريزر إلى الدلتا ويحتل القاهرة لإسقاط حكم محمد علي، على أن يعاونه المماليك عملاؤه في مصر ولا سيما جبهة الألفي بك.

 

كان  فريزر تلقي تقريرًا من قنصل إنجلترا في رشيد عن حالة مصر وما بها من قوات مما جعله يزحف برًا إلى رشيد لاحتلالها، واتخاذها قاعدة حربية لقواته، وكلف القائد «ويكوب» بهذه المهمة العسكرية.

 

تحرك ويكوب في 1600 جندي من الإسكندرية إلى رشيد، وعزم محافظ إقليم رشيد علي بك السلانكي وقواته الـ 700 جندي على مقاومة عساكر الإنجليز، واستنفر الشيخ حسن كريت الأهالي للمقاومة الشعبية، فأمر بإبعاد المراكب المصرية من أمام شاطئ النيل برشيد إلى البر الشرقي المقابل عند الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل بمركز مطوبس، لمنع الأهالي من ركوبها والفرار من المدينة، حتى لا يجد رجال حاميته وسيلة للارتداد أو الاستسلام أو الانسحاب كما فعلت حامية الإسكندرية من قبل. 

 

أصبحت الحامية بين الأهالي متوارية بالمنازل داخل مدينة رشيد، لا مناص أمامهم إلا القتال والمقاومة، وأمرهم بعدم التحرك أو إطلاق النار إلا بعد صدور إشارة متفق عليها، فتقدم الإنجليز ولم يجدوا أي مقاومة، فاعتقدوا أن المدينة ستستسلم كما فعلت حامية الإسكندرية، فدخلوا شوارع المدينة مطمئنين، وأخذوا يستريحون بعد السير في الرمال من الإسكندرية إلى رشيد.

 

وانتشروا في شوارع المدينة والأسواق للعثور على أماكن يلجئون إليها ويستريحون فيها، وما كادوا يستريحون، حتى انطلق نداء الآذان بأمر السلانكي من فوق مئذنة مسجد سيدي زغلول مرددًا: الله أكبر، حي على الجهاد فانهالت النيران من الأهالي وأفراد حامية رشيد من نوافذ المنازل وأسطحها، فقتل جنود وضباط من الحملة، وهرب من بقي حيًا.

 

خسائر الإنجليز من الحملة 

 

بلغ خسائر الإنجليز 185 قتيلًا و282 جريحًا و120 أسيرًا لدي حامية رشيد، وأتي محمد علي بقواته بعدما انسحب الإنجليز للإسكندرية، وفاوض محمد علي الجنرال فريزر على الانسحاب من مصر التي غادرها مع قواته، وأحبط أهالي رشيد المشروع البريطاني لاحتلال مصر، وأصبح يوم 19 سبتمبر عيدًا قوميًا لمحافظة البحيرة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية