رئيس التحرير
عصام كامل

سر رفض ابن عثيمين خوض العامة في قضايا الحكم والخلافة

ابن عثيمين، فيتو
ابن عثيمين، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1929 ولد رجل الدين السعودي الشهير محمد بن صالح العثيمين، الداعية السعودي الشهير، والعضو السابق في هيئة كبار العلماء ومدّرس العلوم الشرعية.

 

عن حياته ونشأته 

 

ولد في محافظة عنيزة في منطقة القصيم، نشأ في أسرة متوسطة الحال، إذ كان والده يعمل في التجارة بين الرياض وعنيزة، ثم استقر في عنيزة وعمل قبل وفاته بدار الأيتام بعنيزة.

 

تعلم القرآن عند جده لأمه «عبد الرحمن بن سليمان الدامغ» ثم تعلم الكتابة وشيئًا من الأدب والحساب والتحق بإحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه. 

 

بعد دراسة التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة عبد الرحمن بن ناصر السعدي فدرس عليه في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو، ويعتبر عبد الرحمن السعدي مرجعه الأول الذي تأثر بمنهجه وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه.

 

اتصل بـعبد العزيز بن عبد الله بن باز فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل ابن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء أهل السنة والجماعة والمقارنة بينها، ويعتبر عبد العزيز بن باز مرجعه الثاني في التحصيل والتأثر به. تخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتسابًا حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. كما أنه كان أحد المشاركين الرئيسيين في إذاعة القرآن الكريم السعودية وخصوصا في برنامج نور على الدرب.

 

عقيدته الدينية 

 

اعتقاد السلف الصالح أهل السنة؛ وقد بين الشيخ عقيدته السلفية في تآليفه وشروحه ودروسه ومحاضراته وخطبه وفتاواه، وقد عاش يدعو إلى هذه العقيدة حتى آخر أيام عمره في دروسه التي كان يلقيها في المسجد الحرام من غرفته، وهو على سرير المرض.

 

رفض تكفير بعض جماعات السلفية للحكام، وبين الشيخ خطورة الكلام في هذه المسألة خاصة ممن لا علم عنده، أو ممن يجري وراء العواطف والحماس المتوقد، وحذَّر أشد التحذير من الولوج في هذه الباب بغير علم وبصيرة. 

 

اعتبر محمد بن صالح العثيمين مسألة الحكم من القضايا الكبرى ورفض خوض العوام فيها، وطالب الجميع  بأن لا يتسرع في الحكم على الحكام ويقدحهم بما لا يستحقونه حتى يتبين لهم الحق؛ لأن المسألة خطيرة وقد تنهي حياة بلدان بأثرها، وله كتاب مخصص لهذا الموضوع. 

 

أعماله ونشاطه العلمي

 

بدأ التدريس منذ عام 1370 هـ في الجامع الكبير بعنيزة في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.

 

في سنه 1376هـ توفي شيخه عبد الرحمن السعدي فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتي أسسها شيخه عام 1359هـ.

 

قصده طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها، واستمر مدرسًا بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومناهج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية

 

درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية، وشارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية.

 

ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف، وتولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته.

 

كان عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و1399 - 1400 هـ، وكان عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها، وعضوًا في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته.

 

كان أيضا يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاءمجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود بالقصيم، وأُعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414 هـ، وظل يعمل في الدعوة حتى توفى عام 2011 عن عمر يناهز  71 عاما. 

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية