البابا تواضروس يشرح معطلات الخدمة للكهنة الجدد بلوجوس
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم القداس الإلهي في كنيسة التجلي بمركز لوجوس في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وشاركه الكهنة الجدد الذين تمت سيامتهم مطلع الصوم الكبير الحالي، حيث يقضون فترة الأربعين يومًا التالية لسيامتهم بأديرة وادي النطرون.
كان قداسة البابا تواضروس قد ألقى محاضرة على الكهنة الجدد البالغ عددهم ٢٥ كاهنًا، وذلك في ختام الدورة التدريبية التي تلقوها في "التدبير الكنسي والتنمية" والتي بدأت أعمالها في مركز لوجوس يوم الأربعاء الماضي.
وتناول قداسة البابا في محاضرته موضوع "معطلات الخدمة في حياة الأب الكاهن وكيفية التعامل معها" حيث أشار إلى ما يلي:
١- ضياع الهدف من التكريس (كن مستقيمًا)
٢- حروب الأنا والذات (كن متضعًا)
٣- ثقافة الغيبيات (كن نقيًّا في فكرك)
٤- الثعالب الصغيرة، وتشمل حروب الجسد والعقل والنفس (كن محترسًا)
٥- غياب الفكر والعمل الجماعي (كن متفاعلًا)
٦- فقر الإبداع (كن متجددًا)
وأدار قداسة البابا تواضروس حوارًا مع الآباء للتعرف على مدى استفادتهم من التدريب، وعن حياتهم وخدمتهم الكنسية الجديدة.
تولى عملية التدريب خلال الدورة أساتذة "المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية" "COPTICAD" بقيادة د. مجدي لطيف السندي عميد المعهد.
واشتملت الدورة التدريبية: المفاهيم والأساليب العملية في التدبير الكنسي والعمل المؤسسي في الكنيسة، وأعمدة التدبير الحكيم (الإدارة الرشيدة أو الحوكمة في الكنيسة)، ومباديء التنمية من المنظور المسيحي، ودور الأب الكاهن في تدبير الكنسية كمنظومة عمل مؤسسي.
ويعد هذا التدريب التأسيسي للآباء الكهنة في التدبير الكنسي، هو سابع تدريب من نوعه للكهنة الجدد منذ أن أرساه قداسة البابا تواضروس الثاني منذ العام ٢٠١٨. كما يأتي هذا التدريب تفعيلًا لإحدي توصيات السمينار الثامن للمجمع المقدس المنعقد في نوفمبر ٢٠٢١.
البابا تواضروس يناقش أوضاع الكنائس في الخليج
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، من خلال تطبيق "زووم"، كهنة كنائس الخليج، بمشاركة نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات والمشرف على كنائس الخليج.
وألقى قداسة البابا تواضروس كلمة روحية تأمل فيها في مزمور (٤٢) "كما يَشتاقُ الإيَّلُ إلَى جَداوِلِ المياهِ، هكذا تشتاقُ نَفسي إلَيكَ يا اللهُ… إلخ."، ثم أجاب على أسئلتهم.
واطمأن الآباء المشاركون على صحة قداسة البابا تواضروس وهنأوه بالعيد العاشر لتجليس قداسته لكونها المرة الأولى التي يلتقونه فيها بعد حلول هذه المناسبة.
البابا تواضروس يستقبل وفد الاتحاد الأوروبي
فيما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، السيد مارجريتيس سكيناس H.E. Mr. Margaritas Schinas نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، والسيد كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي في مصر والوفد المرافق لهما.
رحب قداسة البابا تواضروس بضيوفه، وقدم لهم نبذة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن جهته أشاد السيد مارجريتيس سكيناس بدور مصر المحوري وأنها شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، ثم استفسر من قداسة البابا عن حرية الأديان ووضع المسيحيين في مصر. وفي هذا السياق تحدث قداسة البابا عن دخول المسيحية أرض مصر في القرن الأول الميلادي، على يد القديس مارمرقس الذي صار أول بطريرك في سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الممتدة عبر القرون حتى (قداسة البابا تواضروس) البطريرك رقم ١١٨. وأشار قداسته إلى أن الكنيسة القبطية هي أقدم كنيسة في الشرق الأوسط، وأن مدينة الإسكندرية هي أول مدينة قبلت الإيمان المسيحي في قارة أفريقيا.
وأضاف: "نحن كنيسة قوية في الشرق الأوسط ولدينا علاقة طيبة مع الكنائس الأخرى ومع كافة أركان الدولة المصرية. وبالإضافة إلى دورنا الروحي، فالكنيسة لها أيضًا دور اجتماعي، لهذا أسست منذ عشر سنوات المكتب البابوي للمشروعات، لخدمة المجتمع المصري، وهو يقدم خدماته في مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب من خلال المشروعات الصغيرة، وأيضًا يقدم المساعدات الإنسانية."
وسأل السيد مارجاريتس عن الوضع الأمني للكنيسة وعن الاعتداءات التي حدثت في فترات سابقة، وأجاب قداسة البابا: "إن حماية الكنائس مسؤولية الدولة التي تقوم بها بكفاءة ولكن الاعتداءات التي حدثت من قبل كان الهدف منها كسر وحدتنا الوطنية، ومن جهة الدولة فإنها تعمل على تحقيق مبدأ المساواة حيث أصبح لدينا الآن قانون ينظم بناء الكنائس، وصار شغل المناصب العليا بمعيار الكفاءة وهو ما منح الفرصة للمسيحيين بتولي هذه المناصب، حيث يوجد على سبيل المثال محافظان مسيحيان"
وفي ختام اللقاء قدم لهم قداسة البابا هدية تذكارية عبارة عن كتاب عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر باللغة الإنجليزية.