هكذا انسحبت الولايات المتحدة من فيتنام بـ 50 ألف قتيل من جنودها
في مثل هذا اليوم من عام 1973 انسحبت الولايات المتحدة من فيتنام بعد أن فقدت نحو 50 ألف من جنودها في هذا المستنقع الذي شكل عقدة كبيرة لأمريكا.
عن أسباب الحرب
حرب فيتنام أيضًا باسم الحرب الهندوصينية الثانية كما يطلق عليها حرب المقاومة ضد أمريكا، وهو نزاع وقع في فيتنام ولاوس وكمبوديا ابتداءً من 1 نوفمبر 1955، وكانت أطراف الحرب الرسمية فيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية.
تلقى الجيش الفيتنامي الشمالي الدعم من الاتحاد السوفيتي، والصين، وحلفاء شيوعيين آخرين، أما الجيش الفيتنامي الجنوبي فقد تلقى الدعم من الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وتايلاند وحلفاء آخرين مناهضين للشيوعية.
يرى بعض الأمريكيين أن هذه الحرب كانت بمثابة حرب بالوكالة في حقبة الحرب الباردة وغالبية الأمريكيين يعتقدون أن الحرب كانت غير أخلاقية وغير مبررة.
بدءًا من عام 1950، وصل المستشارون العسكريون الأمريكيون إلى ما كان يعرف آنذاك باسم الهند الصينية الفرنسية. ومعظم تمويل جهود الحرب الفرنسية أثناء الحرب الهندوصينية الأولى قدم من قبل الولايات المتحدة. وأطلقت ألفيت كونغ والمعروفة أيضًا باسم الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام، وهي جبهة مشتركة مكونة من الشيوعيين الفيتناميين الجنوبيين وقوات من شمال فيتنام.
أدار هذه القوات حرب عصابات ضد القوات المناهضة للشيوعية في المنطقة، أما جيش فيتنام الشعبي والمعروف أيضًا باسم الجيش الفيتنامي الشمالي (NVA) كان يفضل خوض الحروب التقليدية، وقد أطلق العديد من الصراعات المسلحة من عام 1959 فصاعدا بالتوازي مع تصاعد وتيرة التدخل الأمريكي.
في عام 1960 وأثناء عهد الرئيس جون كينيدي ارتفعت أعداد القوات الأمريكية تدريجيًّا تحت برنامج إم، وبحلول عام 1964 كان عدد القوات الأمريكية المتدخلة في الصراع في فيتنام 23,000 جندي أمريكي، ثم تصاعد العدد أكثر في أعقاب حادث خليج تونكين عام 1964.
في كل عام، كانت تتزايد أعداد الجنود الأمريكيين على الرغم من التقدم القليل في الصراع، وعبّر وزير الدفاع الأمريكي روبرت ماكنامارا والذي لعب دورًا رئيسيًّا في تصعيد تدخل الولايات المتحدة في حرب فيتنام عن شكوكه في الانتصار بنهاية عام 1966.
اعتمدت القوات الأمريكية والفيتنامية الجنوبية على التفوق الجوي والقوة النيرانية الهائلة لإجراء عمليات بحث وتدمير، واستخدمت القوات البرية والمدفعية والضربات الجوية.
وخلال الحرب شنت الولايات المتحدة حملة قصف إستراتيجية واسعة النطاق ضد شمال فيتنام، وفي أعقاب هجوم Tết بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب التدريجي في إطار مرحلة «فيتنامنة» التي هدفت إلى إنهاء التدخل الأمريكي في الحرب ونقل مهمة محاربة الشيوعيين إلى الفيتناميين الجنوبيين من خلال تطوير وتدريب الجيش الفيتنامي الجنوبي.
وفي هذه المرحلة ازدادت قدرات الجيش الفيتنامي الجنوبي غير التقليدية والتقليدية بعد فترة من الإهمال وأصبحت تركز على القوة النارية على غرار القوات الأمريكية.
في المقابل انخفضت المعنويات بشكل ملحوظ في صفوف القوات الأمريكية وازدادت حوادث التسكع، واستخدام المخدرات وعصيان الأوامر، وصرح الجنرال كريتون أبرامز: «أنا بحاجة إلى إرجاع هذا الجيش إلى وطنه لإنقاذه».
تطور الجيش الفيتنامي بسرعة لافتة
من عام 1970 وصاعدًا، أصبح الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام والجيش الفيتنامي الشمالي يملك أسلحة حديثة ومطورة ومركبات مدرعة بشكل متزايد، وأصبحت لديهم القدرة على تحديث الأسلحة المشتركة والحرب المتنقلة وبدأو في نشر أسلحة جديدة غير مجربة على نطاق واسع.
وبحلول منتصف السبعينيات أصبح الجيش الفيتنامي الجنوبي رابع أكبر جيش في العالم، وأصبح الجيش الفيتنامي الشمالي خامس أكبر جيش في العالم.
على الرغم من اتفاق باريس للسلام، الذي وقعته جميع الأطراف في يناير 1973، إلا أن القتال استمر في فترة عرفت بـ «حرب الأعلام» والتي حاول فيها كل من فيتنام الجنوبية وفيتنام الشمالية الاستيلاء على الأرض قبل وبعد الاتفاق ولم يستمر اتفاق وقف إطلاق النار طويلا حيث بعد أيام فقط من توقيعه تم انتهاك هذا الاتفاق.
في الولايات المتحدة والعالم الغربي، ظهرت حركة كبيرة مناهضة لحرب فيتنام وهي أكبر حركة مناهضة لحرب حتى يومنا هذا، إذ غيرت الحرب الديناميكيات بين الكتل الشرقية والغربية، وغيرت العلاقات بين الشمال والجنوب، وأثرت بشكل كبير على المشهد السياسي في الولايات المتحدة، وعبر معظم أوروبا الغربية.
تم سحب جميع القوات الأمريكية بالكامل في 15 أغسطس 1973.وإعادة توحيد فيتنام الشمالية والجنوبية في العام التالي.
كلفت الحرب عدد كبير جدًّا من الأرواح. حيث تتراوح تقديرات عدد الجنود الفيتناميين والمدنيين الذين قُتلوا من 966،000 إلى 3.8 مليون شخص بخلاف الجنود الأمريكيين والضحايا من المدنيين.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.