بعد انهيار بنك سيليكون فالي، ما المقصود بـ "تأثير الدومينو"؟
تأثير الدومينو، تسببت أزمة انهيار بنك سيليكون فالي، في حالة من التخبط بالأسواق المصرفية في أمريكا وعدد من دول العالم، بعد فشل البنك في جميع التمويلات الكافية لسد الفجوة الميزانية، مما جعل السلطات الامريكية تقرر إغلاقه.
ولم تمر أيام إلإ وتم الإعلان عن عدد من البنوك الأخرى في أمريكا وسويسرا بسبب الأزمات المالية، مما أعاد إلى أذهان العاملين في أسواق المال مصطلح في القطاع المصرفي يطلق عليه إسم " تأثير الدومينو".
المقصود بمصطلح تأثير الدومينو
يشير هذا المصطلح إلى كيفية تأثير مشكلة ما على مؤسسة أو شركة ذات صلة في نفس القطاع، فعندما تضرب قطعة دومينو واحدة، فإنها لن تسقط بمفردها فقط، بل تؤثر على كل من يقف في طريقها، بحسب موقع CNBC عربية.
في الاقتصاد، غالبا ما تستخدم نظرية الدومينو لشرح كيف يمكن أن تنتشر مشكلة اقتصادية في بلد ما مثل العدوى أو تأثير الدومينو إلى بلدان وشركات مماثلة.
ويأتي بنك سيليكون فالي مثال واضح لهذا التأثير، وهذا لأنه يعد ضمن البنوك التي استفادت من بيئة التمويل الرخيصة بالتزامن مع سياسات الفائدة الصفرية التي تبناها الفيدرالي الأمريكي وغيره من البنوك المركزية الأخرى لفترة طويلة.
تبنى الفيدرالي سياسة تشديد نقدي مكثفة
ولكن في عام 2022، تبنى الفيدرالي سياسة تشديد نقدي مكثفة للسيطرة على التضخم المتصاعد من خلال سحب السيولة من الأسواق والسيطرة على الطلب.
ولم تمر أشهر طويلة حتى بدأت البنوك تشعر بقسوة هذه السياسة، فعندما شرع الفيدرالي في رفع الفائدة، زاد العائد على السندات التي يمتلكها سيليكون فالي وغيره، وبالتالي، انخفضت قيمة ما بحوزته من تلك السندات.
واحتاج البنك إلى سيولة لتغطية الفجوة في ميزانيته، وذهب إلى أسواق التمويل بطرح سندات وأسهم يوم الأربعاء الثامن من مارس 2023، لكنه فشل في جمع التمويل اللازم والمستهدف بقيمة 2.25 مليار دولار.
على إثر هذا الفشل، هبط سهم البنك بشكل حاد، وتم وقف التداول عليه، كما اتخذت السلطات المصرفية قرارًا بإغلاق فروعه خشية اندفاع العملاء لسحب ودائعهم، وهذا ما حدث بالفعل.
ويرتبط سيليكون فالي بأنشطة مصرفية أخرى في السوق، كما أنه يمتلك ودائع لشركات تكنولوجية ناشئة تريد الحصول على أموالها، ولدى البنك بعض الفروع خارج الولايات المتحدة خشي المودعون فيها على أموالهم واتجهوا للحصول عليها.
كما تسببت أزمة سيليكون فالي في مخاوف لدى المودعين خاصة في البنوك الصغيرة حيث سحبوا أموالهم منها وذهبوا إلى بنوك أكبر وأكثر أمانًا، ونتيجة لهذه الإجراءات المتزامنة والتي تبدو مخططة، فإن تأثير الدومينو وقع بالفعل، وشاهدنا إغلاق بنك سيغنتشر، وأزمة سيولة لدى مصرف كريدي سويس السويسري.
أمثلة من الماضي
وتأتي من أشهر الأمثلة على وقوع تأثير الدومينو في الاقتصاد أزمة الديون عامي 2012 و2013 والتي شهدت ارتفاع عوائد السندات الحكومية في اليونان، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات في اقتصادات منطقة اليورو الأخرى.
وكذلك هناك أزمة الائتمان عامي 2007 و2008 والتي شهدت نقص التمويل في الولايات المتحدة لينتشر في جميع أنحاء العالم وفي جميع البنوك.
وبالتركيز على أزمة الديون في منطقة اليورو، يمكننا العودة إلى الوراء قليلًا، ففي عام 2011، عندما أدرك المستثمرون أن اليونان عرضة لخطر الإفلاس وأن السندات معرضة لخطر التخلف عن السداد، تغيرت معنويات السوق.
وباع المستثمرون السندات اليونانية، مما تسبب في ارتفاع سريع في العوائد عليها، وهذا التغيير في معنويات السوق وفقدان الثقة تسبب في فقدان المستثمرين للثقة في أسواق الديون الأخرى في منطقة اليورو.
وكان التأثير الكبير هو الثقة، في السابق شعر المستثمرون أن سندات اليورو كانت آمنة للغاية، ومع ذلك فإن إدراك أن البلدان في اليورو ليست محصنة يعني أن المستثمرين طالبوا بعائدات أعلى على السندات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.