أبرز مظاهر الاحتفال باستطلاع هلال رمضان في العصر الفاطمي
عرض الصفحة الرسمية لـ متحف مطار القاهرة بمبنى الركاب رقم 3، معلومات عن مظاهر احتفالات الدولة الفاطيمة برؤية هلال شهر رمضان، وكيفية إعلام المواطنين ببدء الصوم.
واتخذت الدولة الفاطمية تقاليد رسمية لاستطلاع الهلال، فكان هناك ما يسمى بـ "دكة القضاة" فوق سفح المقطم، يجتمع فيها القضاة لرؤية الهلال، ثم قام الوزير «بدر الجمالي» ببناء مسجدا على سفح المقطم اتخذت مئذنته مرصدا لرؤية الهلال، فإذا تم التحقق من رؤيته، يخرج قاضى القضاة في موكب تنيره الفوانيس والمشاعل حتى يصل إلى داره معلنا بدأ صيام شهر رمضان، ويهني الخليفة بالشهر الكريم.
هلال شهر رمضان
وكان بعدها يخرج موكب الخليفة في مهرجان إعلان حلول شهر رمضان من "باب الذهب" أحد أبواب القصر الفاطمي ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من "باب الفتوح"، ثم يدخل من "باب النصر" عائدًا إلى "باب الذهب"، متحليًا بملابسه الفخمة وحوله الوزراء بملابسهم المزركشة وخيولهم بسروجها المذهبة، وفي أيديهم الرماح والأسلحة المطعمة بالذهب والفضة والأعلام الحريرية الملونة، وأمامهم الجند تتقدمهم الموسيقى.
وتجري المراسم أثناء مرور الموكب في الطريق، وتوزع الصدقات على الفقراء والمساكين، وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر ودهاليزه، حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة، فيغيِّر ملابسه ويرسل إلى كل أمير في دولته بطبق من الفضة مملوء بالحلوى، تتوسطه صرة من الدنانير الذهبية وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء، ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عاداته، فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب يهنئهم بحلول شهر رمضان.
مدفع رمضان
وأعلن متحف الشرطة القومي، معلومات عن بداية انطلاق مدفع إفطار شهر رمضان قديما تزامنا مع ساعة الإفطار لتعريف المواطنين وتناول الإفطار.
وانطلقت من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة بالصدفة قذيفة مدفعية دوت في سماء القاهرة عندما كان أحد الجنود يقوم بتجربة أحد المدافع، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أول يوم من رمضان في أواخر القرن الخامس عشر.
متحف الشرطة القومي
وظن الناس أن الحاكم تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكره، وعندما رأى سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بموعد الإفطار.
وانتشرت بعد ذلك الفكرة من القاهرة إلى العديد من الدول العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم، فأصبح من التقاليد الراسخة ومظهر من مظاهر الشهر الكريم.
إفطار المسلمين قديما
وكان المسلمون في بادئ الأمر أيام الرسول يفطرون عند سماع الأذان من سيدنا بلال وابن أم مكتوم، واستمر هذا الوضع حتى ظهر بالصدفة مدفع الإفطار إلى الوجود، فكان المدفع في بادئ الأمر يعمل بالذخيرة الحية ولكن بعد اقتراب الزحف العمراني المجاور للقلعة، توقف عن الضرب حفاظًا على سكان القاهرة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها.
إعادة تشغيل المدفع
وأعيد تشغيل المتحف مرة ثانية ولكن هذه المرة باستخدام ذخيرة فشنك (كتلة من البرود تعطى صوت مرتفع فقط) ثم توقف في عام 1992، حفاظًا على التراث المعماري الأثري لأسوار القلعة خوفًا من تأثير قوة الصوت وتفريغ الهواء على جدران القلعة، وكانت هذه هي المرة الثانية التي يتوقف فيها.
وفي عام 2021 بعد مرور 30 عامًا من توقفه، قامت وزارة السياحة والآثار بإحياء هذا التقليد بتشغيله مرة أخرى لأنه ظل في قلوب وأذهان المصريين ولكن بشكل رمزي بطريقة تضمن الحفاظ على التراث الأثري للقلعة وفي نفس الوقت مواكبة استخدام التكنولوجيا الحديثة عن طريق إطلاق شعاع ليزر بجوار المدفع يصل لمسافة بعيدة مع سماعات لإخراج صوت مماثل لصوت المدفع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.