بيان عاجل من مجلس التعاون الخليجي بشأن سد النهضة
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل.
اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون
كما أكد المجلس في البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في دورته الـ155 وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" على "دعم ومساندة دول مجلس التعاون لكل المساعي التي من شأنها أن تسهم في حل ملف سد النهضة الإثيوبي بما يراعي مصالح جميع الأطراف، مؤكدين ضرورة التوصل لاتفاق بهذا الشأن وفقا لمبادئ القانون الدولي وما نص عليه البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021".
وشدد المجلس الوزاري، على "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق تطلعات شعبه، مشيدا بالجهود الدولية للآلية الثلاثيّة، والمجموعة الرباعية، ومجموعة أصدقاء السودان، بهدف التوصل إلى توافق بين القوى السياسية، وإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان".
وفي سياق اخر أعربت جامعة الدول العربية، عن قلقها البالغ إزاء استمرار الجانب الإثيوبي في ملء سد النهضة على نحو أحادي، ومن دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل.
ملء سد النهضة
جاء ذلك في بيان للجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمي للمياه، والذي يتزامن هذه السنة مع انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للمياه المنعقد حاليًا في نيويورك.
وجددت الجامعة العربية، مواقفها حيال مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد الحقوق المائية لكل من مصر والسودان ويلحق أضرارًا بحصتيهما التاريخية من مياه نهر النيل وهي المصدر المائي الرئيسي لهما.
وبالنسبة للمياه المشتركة بين الدول العربية وجوارها، أكدت الجامعة العربية - مجددًا - أن السبيل الأوحد لبناء غد أفضل يتطلب التوصل لاتفاقات دولية ملزمة وعادلة حول استغلال المياه المشتركة وفق مسارات تفاوضية تجعل من المياه وسيلة للتعاون والتنمية المشتركة، لا سلاحًا للسيطرة أو سببًا للعداء بين الدول.
وفي هذا الصدد، أكدت الجامعة العربية دعهما الحقوق المائية السورية والعراقية في نهري دجلة والفرات والجولان العربي السوري المحتل، مطالبة دول الجوار بالامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية من شأنها المساس بتلك الحقوق.
وجددت الجامعة العربية نداءها بتسليط مزيد من الضوء والاهتمام بالوضع المائي العربي الذي تشهد مؤشراته تدهورًا مقلقًا، منبهة إلى أن ما يقرب من 370 مليون مواطن عربي لا يزالون يعانون من شح المياه ويستهلكون كميات أقل من المعدل العالمي المتعارف عليه، كما لا يزال ما يربو عن 40 مليون مواطن محرومين من هذا الحق الأساسي.
كما نبهت في ذات السياق إلى آثار نقص الأمطار التي أدت إلى تدهور 60% من الأراضي العربية بشكل خطير.
وأكدت الجامعة العربية على مواقفها الداعمة للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني للاستفادة من مصادر مياهه وفقًا للمواثيق الدولية وقرارات مجلس جامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للمياه، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لوقف سرقة المياه الفلسطينية ونهبها من طرف القوة القائمة بالاحتلال لصالح المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.