وكيل الأزهر يهنئ الإمام الأكبر بالذكرى الـ 13 لتوليه مشيخة الأزهر برسالة خاصة
هنأ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة مرور ١٣ عاما على تولي فضيلته مشيخة الأزهر.
رسالة وكيل الأزهر إلي الإمام الأكبر
جاء ذلك خلال تدوينة للدكتور الضويني على صفحته الرسمية بموقعي فيسبوك وتويتر كتب فيها؛ "ثلاثة عشر عامًا قاد فيها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، الأزهر الشريف؛ لتحقيق الكثير من الإنجازات التي أسهمت في نهضة الأزهر، ورسَّخت للحوار، ودعمت قيم التسامح والتعايش حول العالم، نسأل الله لفضيلته دوام الصحة والعافية، وأن يديمه ذُخرًا للإسلام والمسلمين".
وتحل اليوم ذكرى تولى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، منصب شيخ الجامع الأزهر، حيث صدر في التاسع عشر من مارس لعام ٢٠١٠، قرارا رئاسيا بتعيين فضيلته خلفا لفضيلة الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي، ليصبح بذلك الإمام الطيب الشيخ الخمسون للجامع الأزهر.
شيخ الأزهر
ومن جانبه استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت بمشيخة الأزهر الشريف، عددا من الإعلاميين والمفكرين الفرنسيين، للإجابة على تساؤلاتهم حول استراتيجية الأزهر لمواجهة التطرف الفكري.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد الفرنسي في رحاب الأزهر الشريف، تلك المؤسسة التي تجاوزت الألف عام في نشر العلوم الوسطية المستنيرة، وأراد الله أن يبقيه منارة وقبلة للعلماء وطلاب العلم من كل مكان، مؤكدا أن منهج الأزهر طوال تاريخه يسعى إلى نشر السلام داخليا وخارجيا، وترسيخ قيم الأخوة والتعايش والتضامن بين الجميع.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن الإسلام لا صلة له بما يحدث باسمه -زورا وبهتانا- من قتل وتدمير وإرهاب، مضيفا أننا أعلنا مرارا وتكرارا رفض وبراءة الإسلام من هذه الأفعال الإجرامية، وفندنا خرافات من يدعون أن الإسلام يدعو إلى قتل غير المسلمين المختلفين في الدين والعقيدة، مؤكدا أن الله -جل وعلا- جعل الاختلاف سنة كونية، ولو أراد الله لجعل الناس كلهم متشابهين، ورسخ لمبدأ "لا إكراه في الدين"، وحدد العلاقة بين الناس بعلاقة التعارف والتعاون.
وشدد شيخ الأزهر على أن الإسلام لم يفرض على أحد اعتناقه أو الدخول فيه بالقوة، وإنما حث المسلمين على التعايش الإيجابي والتعارف، والتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة، والتعاون للنهوض بالمجتمعات، مشددا على أن الجماعات المتطرفة التي يحاول البعض نسبها زورا للإسلام هي صنيعة سياسية تُستخدم لتشويه الدين بشكل متعمد، من خلال استباحتها القتال والسعي في الأرض إفسادا وفسادا، ويوفرون لهم الدعم لتلقي التدريبات والتمويل وتوفير الأسلحة والتنقل من مكان لآخر في سهولة، رغم تلك الحواجز الأمنية العتيدة التي تحفظ حدود الدول وتستخدم فيها أحدث الوسائل والتكنولوجيا.
واستعجب فضيلة الإمام الأكبر من أن المسلمين هم الأكثر استهدافا من قبل هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تمارس معظم جرائمها في محيط بلادنا الإسلامية، مؤكدا أن المشكلة الرئيسة هي الفوضى التي يعيشها العالم اليوم، وأن من يقودون العالم اليوم شرقا وغربا يحتاجون إلى عقول جديدة وقلوب أخرى.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر لديه برنامج لتدريب الأئمة من حول العالم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والتي تستضيف فيه الأئمة لمدة شهرين، وتحاورهم وتناقشهم من خلال نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر، لصقل مهاراتهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه من مهارات لتفنيد أدلة الجماعات المتطرفة، ورفع قدراتهم للتعامل مع مشكلات الواقع المعاصرة، لافتا فضيلته إلى أن كل برنامج يعد خصيصا ليناسب أئمة كل بلد، مع الوضع في الحسبان التحديات التي تواجه كل مجتمع من المجتمعات.
وفي سياق آخر، أعرب شيخ الأزهر عن خطورة تطبيع الأمراض المجتمعية التي لا تتفق وطبيعة المجتمعات الإسلامية والشرقية كالشذوذ الجنسي، وفرضها بالقوة تحت راية حرية الرأي والتعبير، وذلك من خلال أجندة إعلامية غربية موجهة لعالمنا العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن هذا هو الشكل الجديد للاستعمار وهو الاستعمار الفكري، الذي يستهدف الشباب والنشء ويعمل على إفقادهم لهويتهم وتمسكهم بمنظومة القيم والأخلاق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.