حاكم مصرف لبنان يصف جلسة اتهامه بالفساد: كانت جيدة
بعد جلسة التحقيق الثانية التي حضرها اليوم لاتهامه بالفساد، علق حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة عليها بشكل مقتضب قائلًا: "كانت جيدة".
وكان سلامة وصل إلى قاعة المحكمة بقصر العدل في بيروت اليوم الجمعة لحضور جلسة ثانية في وجود محققين أوروبيين يتحرون ما إذا كان قد اختلس مبالغ طائلة من الأموال العامة، بالتعاون مع شقيقه رجا ومساعدته.
فيما أكد مصدر قضائي رفيع المستوى لـ “رويترز” أن حاكم المركزي أجاب على قرابة مئة سؤال وجهها المحققون الأجانب وقاض لبناني في الجلسة التي استمرت ست ساعات.
رد بهدوء
كما ذكر أن سلامة حضر دون محام ورد "بهدوء" على استفسارات بشأن شركة فوري أسوسييتس التي يملكها شقيقه وتلقت عمولات من المصرف المركزي.
ويخضع سلامة (72 عاما) وشقيقه رجا لتحقيق في خمس دول أوروبية على الأقل لاتهامات بسرقة مئات الملايين من الدولارات على مدى أكثر من عشر سنوات وغسل بعض العائدات في الخارج.
كبش فداء للانهيار المالي
كما وجهت اتهامات للشقيقين في قضيتين بلبنان. فيما نفى كلاهما ارتكاب أي مخالفة. واعتبر سلامة أن تلك الاتهامات جزء من محاولة لتقديمه كبش فداء للانهيار المالي في لبنان.
يشار إلى أن سلامة تمتع على مدى عقود بدعم قوي من النخب اللبنانية إذ كان يوفر التمويل لدولة يستشري فيها الفساد وينفذ كذلك سياسات حققت أرباحا طائلة للبنوك التجارية.
الأزمة المالية
لكنه يواجه تدقيقا متزايدا منذ الأزمة المالية التي وقعت عام 2019، ونتجت عن الإسراف في الإنفاق والفساد والسياسات غير المستدامة من جانب كبار المسؤولين على مدى عقود.
كذلك ذكرت مصادر سياسية أن بعضا من حلفاء سلامة منذ وقت طويل ينأون بأنفسهم عنه الآن مع التقارب بين التحقيق اللبناني والتحقيقات الأوروبية.
وتنتهي فترة حاكم مصرف لبنان في يوليو المقبل، لتنتهي بذلك رئاسته للبنك المركزي على مدى 30 عاما عمل خلالها يدا بيد مع النخبة السياسية في البلاد.
غسل الأموال والاختلاس
اتهمت السلطات اللبنانية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدة له بغسل الأموال والاختلاس والإثراء غير المشروع بعد أشهر من التأخير في القضية.
لكن التطور أثار أيضا مخاوف من أن السلطات في لبنان، حيث لا يزال سلامة يتمتع بدعم سياسي على مستوى عال، قد تبطئ التعاون مع محققين أوروبيين يفحصون نفس الاتهامات ضد سلامة.
وينفي الأخوان سلامة التورط في أي مخالفات.
تحقيقات في أوروبا
وكانت قد بدأت في أوروبا التحقيقات بتدقيق سويسري فيما إذا كان سلامة ورجا قد حصلا بشكل غير قانوني على أكثر من 300 مليون دولار من البنك المركزي بين عامي 2002 و2015.
ومنذ ذلك الحين، بدأت دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وليختنشتاين، تحقيقاتها الخاصة بشأن ما إذا كانت عشرات ملايين الدولارات من الأموال التي يُزعم اختلاسها من المركزي اللبناني قد تم غسلها في أوروبا.
تجميد 120 مليون يورو
وفي مارس 2022، أعلنت منظمة التعاون في مجال العدالة الجنائية التابعة للاتحاد الأوروبي تجميد نحو 120 مليون يورو (130 مليون دولار) من الأصول اللبنانية في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وموناكو وبلجيكا.
ويتلقى لبنان عدة طلبات للتعاون من هيئات قضائية أوروبية. ووصل فريق من المحققين الأوروبيين من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورج في يناير من العام الجاري لاستجواب شهود والحصول على أدلة إضافية.
ومنع النائب العام التمييزي غسان عويدات القاضي طنوس من حضور اجتماع في باريس العام الماضي مع المدعين الأوروبيين الذين يحققون بشأن سلامة، حسبما ذكرت "رويترز".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.