خبيرة اقتصادية: هؤلاء هم الرابحون من ارتفاع معدلات التضخم
ما معنى التضخم، قالت الدكتورة هدى ابو رميلة أستاذ الاقتصاد إن التضخم المتزايد أحد أهم الظواهر المقلقة عالميا ليس فقط لانعكاساتها الاقتصادية بل لتداعياتها السياسية والاجتماعية ولما تستحدثه من حالة من عدم اليقين العام والأمان بشأن المستقبل، ويصبح ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية بمثابة تذكير يومي للمواطن بالقلق وعدم الأمان بشأن المستقبل خاصة الطبقة الوسطى والفقيرة والمهمشة نظرا لقدراتهم المتواضعة علي حماية أنفسهم من مخاطر المستقبل.
ما معنى التضخم
وأكدت أستاذ الاقتصاد في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه يعرف التضخم المتزايد علي أنه الانخفاض السريع للقوى الشرائية لعملة معينة لشراء سلة السلع والخدمات اليومية للمواطن وتعود ظاهرة التضخم بشكل عام إلى ثلاث مصادر والتي بناء على تشخيصها يتم تصميم سياسات اقتصادية نقدية إصلاحية: أولا تضخم ناتج من زيادة السيولة النقدية والائتمانية مما ينعكس علي ارتفاع الطلب على السلع والخدمات، وغالبا ينتج عن توافر مزيد من الأموال لدى الأفراد حالة من انتعاش الطلب الكلي مما يخلق فجوة بين إجمالي الطلب وإجمالي العرض ويؤدي ذلك إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.
وتابعت: ثانيا التضخم الناتج عن ارتفاع تكلفة الإنتاج والذي يؤدي إلي انخفاض العرض الإجمالي وينتج عنه أيضا فجوة بين العرض والطلب لكنها هنا ناتجة من انخفاض العرض وثبات الطلب، ومرجع ذلك ارتفاع أسعار المواد الخام والمواد البترولية في أعقاب أزمة الكوفيد وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك تساهم المضاربات في هذا السياق في تحول التضخم من معتاد الي متزايد.
ثالثا: التضخم المرتبط بالتوقعات التكيفية للأفراد، وهي الفكرة القائلة إن في مراحل زمنية معينة ونتيجة أحداث اقتصادية أو سياسية متلاحقة تصبح نظرة الأفراد متشائمة بشأن المستقبل ويتوقعون مزيد من معدلات التضخم في المستقبل مما ينعكس على رفع تكلفة الإنتاج أو المطالبة بمزيد من الدخول لمواجهة الضغوط المستقبلية والذي ينعكس ايضا علي تكلفة الإنتاج ويؤدي إلى معدلات تضخم متزايدة متلاحقة ناتجة عن توقعات الأفراد وليس عن تغيير فعلي في هياكل الطلب والعرض الكلي.
رابحون وخاسرون من ارتفاع التضخم
وأشارت الدكتورة هدى ابو رميلة أستاذ الاقتصاد إلى أن هناك رابحون وخاسرون من ارتفاع التضخم فالفئات العاملة المتميزة ذات القدرة القوية على المساومة في الأجور يمكنهم حماية دخولهم الحقيقية بالتفاوض على أجور أعلى والمدينون إذا كانت أسعار الفائدة الحقيقية على القروض سلبية - فقد تنخفض القيمة الحقيقية للديون والمنتجون إذا ارتفعت أسعارهم بشكل أسرع من التكاليف مما يؤدي إلى هوامش ربح أعلى والمجموعات الثرية إذا كانت هناك فترة طويلة من تضخم أسعار الأصول (مثل الأسهم والممتلكات).
وتابعت: أما الخاسرون المحتملون من ارتفاع التضخم فهم المتقاعدين ذوي الدخل الثابت حيث يخفض التضخم القيمة الحقيقية لمعاشاتهم التقاعدية ومدخراتهم والعمال في وظائف منخفضة الأجر مع القليل من القوة التفاوضية والمقرضون إذا كانت أسعار الفائدة الحقيقية على القروض سلبية والمدخرون إذا كانت العوائد الحقيقية على الودائع المصرفية التجارية سلبية والمقترضين أثناء التضخم حيث تنخفض القوة الشرائية للنقود، إذا كان المقترض يدفع سعر فائدة أقل من معدل التضخم، فإنه يكسب في هذه العملية وذلك لأن القيمة الحقيقية للأموال التي يعيدها المقترض هي في الواقع أقل من قيمة الأموال المقترضة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.