محطات فى حياة نجوى سالم صاحبة الضحكة الأشهر على خشبة المسرح
نجوى سالم فنانة نادرة لقبت بأم ضحكة جنان، عشقت التمثيل على خشبة المسرح وبدأت مشوارها الفني من خلال فرقة نجيب الريحانى واشتهرت بخفة الدم وضحكتها الرنانة، كانت تجذب اليها المشاهد مهما كان حجم دورها فهى بطلة العرض، رحلت في مثل هذا اليوم 12 مارس 1988.
ولدت نظيرة موسى شحاتى الشهيرة بنجوى سالم عام 1925 لأب لبناني من أصل يهودي حصل على الجنسية المصرية، قدمت أول أدوارها على المسرح في مسرحية "استنى بختك "وكانت الطفلة المدللة لنجيب الريحاني، فهو أستاذها ومعلمها، وهي تدين له بالفضل حتى وصفها النقاد بالوردة التي تزين البدلة الأنيقة لفرقة الريحاني.
وكانت البداية الفنية الحقيقية لها عند مشاركتها مع المؤلف المخرج بديع خيري” في مسرحية "حسن ومرقص وكوهين" التي لاقت قبولا واسعا لتتوالى بعد ذلك أعمالها المسرحية، استطاعت نجوى سالم فيها اثبات وجودها كفنانة على المسرح، فقدمت مسرحيات: لوكاندة الفردوس، الا خمسة، البيجاما الحمرا.
نجوى سالم تشهر اسلامها
أشهرت نجوى سالم إسلامها لكن ظل أصلها اليهودي منذ الثورة وظل يطاردها حتى أصيبت بمرض نفسي هستيري جعلها تشعر دائما أنها مستهدفة لكونها ذات أصل يهودي إلى أن رحلت.
استثناها عبد الناصر من الطرد
عندما قامت ثورة يوليو وتم طرد اليهود من مصر، ولأنها كانت تعشق مصر وترابها رفضت الذهاب إلى إسرائيل، وبينما هي ذاهبة إلى المسرح لتقديم دورها في مسرحية (أنا آه أنا لأ) أمام أمين الهنيدى حتى فوجئت بلافتة على باب المسرح مكتوب فيها ممنوع دخول نجوى سالم اليهودية، فكتبت نجوى سالم خطابا إلى جمال عبد الناصر سلمته الى أنور السادات ترجوه بقاءها في مصر لأنها تعشق تراب مصر، فاستثناها عبد الناصر من قرار طرد اليهود من مصر فكانت اليهودية الوحيدة التي لم ترحل عن مصر بعد العدوان الثلاثى.
أحبت نجوى سالم نجيب الكوميديان نجيب الريحاني بعد ان وجدت فيه الاب والحبيب ليكون أول رجل في حياتها، ذلك أنها كانت تبحث عن الحب الرومانسي مع رجل لا يطارد النساء ويؤمن بالحب.
مأساة حب وزواجا سريا
وعلى الرغم من أن نجوى سالم كانت تصغر الريحاني بسنوات إلا أنه قرر الزواج منها، وتم الاتفاق على تحديد موعد الزواج.. لكن مرض الريحاني قبل الزفاف بيومين ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى بسبب حقنة أنسولين أصابها بحالة نفسية سيئة دخلت على إثرها المستشفى، ولم يقف بجوارها في مرضها سوى الناقد الصحفى عبد الفتاح البارودي الزي تزوج منها زواجا سريا استمر 26 عاما، لكن علم به الرئيس السادات وسألها عنه علانية، أصبحت بعدها مثار حديث الوسط الفني .
اتجهت نجوى سالم إلى السينما، لكنها في أدوار صغيرة، حيث قدمت مجموعة من الأفلام السينمائية المتميزة منها: القبلة الأخيرة، حياة عازب، ملك البترول، الأزواج والصيف، إسماعيل يس في دمشق، ناهد، فايق ورايق، الروح والجسد، شمشون ولبلب وغيرها..
في آخر أيامها كونت نجوى سالم فرقة مسرحية كان نصيبها الإفلاس؛ لأنها كانت تقدم عروضها في المستشفيات بلا أجر، وتطوف الملاجئ والمصحات لتقديم الهدايا والمساعدات، وتساهم فى مساعدة زملائها الفنانين فقامت مثلا على رعاية الراحل عبد الفتاح القصرى فى مرضه، كما ساهمت في شهرة عدد من الفنانين منهم مظهر أبو النجا ومحمد نجم .
تكريم شخصى من السادات
كرمت أكاديمية الفنون الفنانة نجوى سالم في عيد الفن عام 1976 بمنحها شهادة تقدير إلا أن السادات قام بمنحها في الحفل شهادة الجدارة التي تمنح لخمسة فنانين كبار فقط كل عام الى جانب شهادة التقدير، بل قرر منحها معاشا استثنائيا.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.