فروع الأندية الرياضية سبوبة محترمة!
لا يوجد في العالم دولة تترك الحبل على الغارب للأشخاص أو المؤسسات الخاصة تفعل ما تريد، لابد من معايير وضوابط وأهداف تخدم المجتمع، والمجتمع يعنى المواطن أولا، ولكن في بلدنا أحيانا ما يحدث عكس ذلك.
اليوم سأتحدث عن الرياضة المصرية، وأزعم إننى منذ 1977 في قلب أحداثها، وعلى مدى 46 سنة رأيت كل المسئولين سواء في الاتحادات والاندية وأيضا قيادات الاعلام على مر هذه السنوات، في البداية هل سمع أحد منكم أن ريال مدريد في اسبانيا أو مانشسيتر يونايتد في انجلترا أو بايرن ميونيخ، وهذه أشهر وأكبر أندية العالم واعرقها، هل سمع أحد منكم أن لهذه الأندية مقرات متعددة؟
هذه الأندية لا تشارك إلا عدد من اللعبات لا تزيد على أصابع اليد الواحدة، ولإنها تصرف على نفسها ولا تحصل على دعم من الدولة، يكون تركيزها فقط فى كيفية الارتقاء بمستوى فرقها في الألعاب المختلفة لأن هذا سيدر لها دخلا وأرباحا من عدة مصادر منها إسم النادى، والبطولات وأسماء نجومها، أما عن كيفية تطوير ملاعبها فهذا يحدث من بيع فانلات بأرقام نجومها، كما إن هناك مؤسسات تعمل ليل نهار من أجل جلب مصادر دخل للاندية.
فروع الأندية
أما في مصر فهناك تقريبا أندية محدودة قامت ببناء عدد من المقرات غير مقرها الرئيسى التاريخى، البداية من نادى الصيد، ونادى الصيد كما هو معروف نادى صفوة الصفوة وتم إنشاؤه حتى يستخدمه الملك وكبار القوم في الصيد، كما يوجد فروع أخرى في الاسكندرية، وبورسعيد، ومرسي علم، والقطامية، والفيوم. وقام نادى وادي دجلة بالسير على نفس النهج وقام ببناء عدد من الفروع في مختلف الاحياء والمحافظات.
ثم نأتى إلى الأهلى والزمالك هى أندية رياضية في المقام الأول، ولكن نجد أن عدد اللعبات يتجاوز العشرين لعبة، وقام النادى الأهلي ببناء أكثر من مقر جديد، وجعل عضويات فيها ليس من حقها التصويت، وجعل عضوية من حقها الاشتراك في التصويت في الانتخابات. وقام نادى الزمالك أيضا بإنشاء فرع جديد ما زال تحت الانشاء في مدينة 6 اكتوبر.
والسؤال ماذا استفادت الرياضة المصرية من هذه الفروع؟ هل هذه الأندية تشارك بعدد فروعها؟ هل هذه الأندية ساعدت في زيادة عدد الأبطال أو اللاعبين المنضمين للمنتخبات؟
أعتقد إن الإجابة هي لا، من يصدق أن أكبر الأندية الافريقية الأهلى والزمالك لا يملكان إستاد كرة يمكن اللعب عليه؟ إستاد مختار التتش لا يصلح للتدريب ووراء إصابات لاعبى الأهلى، واستاد حلمى زمورا أصبح ملعبا للتدريب فقط! إدارة الأهلى والزمالك يتشدقون بعدد الأعضاء وهذا هراء، لأن هذه الأندية بالذات ملك جمهورها وليس أعضائها الذين يستخدمون النادى للفسحة والاستراحة، لولا جماهير الأهلى والزمالك ما كان لهما مكانتهما الحالية.
هذه الفروع سبوبة لإدارات الاندية نجح فيها الصيد ووادى دجلة والأهلي وتعثر فيها الزمالك، أعود لاول ما كتبته، إن الدولة غائبة عن إدارة الأمر، ولا عزاء للرياضة والأخلاق الرياضية في بلادى.