عبد المنعم سعيد: التقارب السعودى الإيرانى مفيد لمنطقة الشرق الأوسط
التقارب السعودى الإيرانى، قال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سابقا وعضو مجلس الشيوخ أن العلاقات الأمريكية السعودية بعد التقارب مع إيران ستكون فى حالة جيدة للغاية لافتا إلى أنه لا يمكن أن تتم الخطوة إلا بالتنسيق مع الأمريكان لافتا إلى أنه خبر طيب لمنطقة الشرق الأوسط.
التقارب السعودي الإيراني
وأضاف عبد المنعم سعيد ل"فيتو": إلى أن الأمر متعدد الأبعاد موضحا إلى أن الجديد فى هذا الأمر وخاصة أنها تتصرف كقوة عظمى وهناك مبادرة وضعتها الصين أيضا فيما يتعلق بأوكرانيا موضحا إلى أن الأمريكان ردوا على هذه مبادرة الصين فى أوكرانيا بغطرسة ولكن هو الوسيط الأفضل نظرا لقربها أيضا من روسيا.
وتابع سعيد: قد يكون لدى أمريكا تحفظات بأن هذه الأمور تعطى الصين ثقة دولية موضحا إلى أن السعودية كان لها مطلبين من أمريكا قبل الصلح مع إيران.
وأشار سعيد: أن الوساطة حاليا بين السعودية وايران صينية مشيرا إلى أن دخل أمريكا فى هذا الأمر لأنها دولة عظمى لافتا إلى أن اليمن تشبه أفغانستان فيما يخص قارة أسيا موضحا إلى أن السعودية فى برنامجها التنموي لا تريد أن يكون لديها مشكلة فى اليمن طوال الوقت.
وأضاف: إلى أنه من الممكن أن تكون هذه الفاتحة أن الصين تتدخل بالوساطة بين أمريكا وإيران والأمر مهم لبايدن فى الانتخابات المقبلة ويريد أن يقول انه تمكن من عودة الاتفاق مرة أخرى مع إيران موضحا إلى أن الفائزون من التقارب السعودى الايرانى الصين نفسها والسعودية وأيضا إيران.
إعادة العلاقات بين السعودية وإيران
وفي وقت سابق من اليوم، وجهت المملكة العربية السعودية وإيران، الشكر لدولة الصين على جهودها لإنجاح المباحثات بين الرياض وطهران في إعادة العلاقات بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان ثلاثي مشترك لكل من الرياض اصدرتها وزارة الخارحية السعودية وإيران والصين، أن "بكين استضافة ورعت المباحثات بين السعودية وإيران، بعد رغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزامًا منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية".
مبادرة الرئيس الصيني
وأوضحت أن ذلك جاء "استجابةً بمبادرة كريمة من الرئيس الصيني شي جين بينج بدعم بكين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، وبناءً على الاتفاق بين الرئيس الصيني وكل من قيادتي السعودية وإيران".
وأضاف: "جرت في الفترة من 6 - 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي السعودية وإيران برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران".
وأعرب الجانبان السعودي والإيراني عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م"، كما أعرب الجانبان عن "تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".
وتابع: "تعلن الدول الثلاث أنه تم توصل السعودية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
كما اتفقا على أن "يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعًا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما"، كما اتفقا على "تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22 /1 /1422هـ، الموافق 17 /4 /2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2 /2 /1419هـ الموافق 27 /5 /1998م".
وأعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية أفادت بأن "إيران والسعودية اتفقتا على إعادة العلاقات وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين".
مباحثات الاتفاق بين السعودية وإيران
في السياق نفسه، نقلت وكالة “نور نيوز” عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إشادته بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن نهاية الشهر الماضي، أن "العمل جارٍ لعقد جولة جديدة من الحوار مع السعودية، في إطار الدور الذي يقوم به العراق".
وأضاف عبد اللهيان حينها، في لقاء مع وسائل إعلام محلية، أن تطبيع العلاقات مع الرياض سيكون لصالح الطرفين ودول المنطقة، وأن بلاده ترحب بالحوار واستئناف العلاقات.
وكان عبد اللهيان التقى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في منطقة البحر الميت بالأردن يوم 20 ديسمبر الماضي، وقال بعد ذلك في تغريدة على تويتر إن وزير الخارجية السعودي أكد له استعداد الرياض لاستمرار الحوار مع إيران.
وعقدت في الأشهر الأخيرة 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين بالعراق الذي يشترك في حدود مع البلدين.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في وقت سابق، إن السعودية تواصلت مع إيران وتحاول إيجاد طريق للحوار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.