كيف تعيد مصر قوة الطلب على العمالة المحلية في الخارج

العمالة المحلية المصرية، كانت تمثل قوة ضخمة قبل عقود، ساهمت في بناء العديد من البلدان العربية، كما حققت نجاحات قوية للغاية في الغرب على جميع المستويات، وانعكس ذلك على الداخل المصرية وارتفاع حجم التحويلات المالية السنوية من العملة، لكنها تراجعت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية وأصبحت في مؤخرة اهتمامات البلدان المجاورة، ولاسيما العمالة الفنية، فما السبب لذلك وكيف يمكن إعادة العمالة لقوتها القديمة.  

هكذا تراجعت العمالة المصرية في الخليج 

عدد من الإحصائيات تكشف الترتيب الزمني لتراجع الطلب على العمالة المصرية ولاسيما في دول الخليج، إذ يعود بالشكل اللافت الذي أصبحت عليه الآن إلى بداية الحرب السعودية الإماراتية في اليمن عام  2015، حيث تراجعت العمالة المصرية إلى 70%، وفق رئيس شعبة إلحاق العمالة المصرية بالخارج بالغرفة التجارية بالقاهرة حمدي إمام.

وتراجعت مصر منذ هذا التوقيت إلى المركز السادس في تصدير العمالة بعد أن كانت تحتل المركز الرابع عالميا، ووصلت إلى أقل من 5 ملايين عامل، وانعكس ذلك على خسارة مصر أسواقا كبيرة للعمالة المصرية بالخارج. 

عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تقول إن مصر ظلت لسنوات طويلة تحتكر تصدير العمالة المصرية للأسواق العربية، وكان المهندس والمدرس والعامل المصري له الصدارة بين الجنسيات الأخرى التي تُقدِم على العمل في الأسواق العربية، كدول الخليج وليبيا والعراق، لكن اختلف الوضع خلال السنوات الأخيرة".

وأشارت إلى إن هناك تراجعًا كبيرًا فى الطلب على العمالة المصرية فى الخليج بشكل عام وصلت إلى 80%، لافتة إلى عدد العمالة في الدول الخليجية كان يصل إلى 5 ملايين عامل مصرى، ولكن نتيجة للظروف السياسية المختلفة تراجع هذا العدد بنسبة كبيرة جدًا.

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن الطلب على العمالة المصرية فى دول الخليج أصبح مقتصرًا على العمالة الفنية، ولم يعد هناك حاليا أو مستقبلا للعمالة غير الفنية من أصحاب التعليم المتوسط أو العالي.

أصحاب المؤهلات العليا 

وكشفت عضو مجلس النواب، أن الطلب على أصحاب المؤهلات المتوسطة والعليا تراجع إلى نسبة 90% تقريبًا، لأسباب عدة، أهمها أن الدول الخليجية أصبحت تركز على منح هذه الفرص لأبنائها.

وأرجعت عضو دفاع البرلمان، انخفاض الطلب على العمالة المصرية بالسوق السعودية، لاستمرار عمليات سعودة الوظائف، وإحلال العمالة الوطنية بها محل الأجنبية، فضلًا عن تجميد بعض المشروعات الكبرى بالمملكة، وتراجع الطلب على العمالة المصرية بالكويت لانتهاجها سياسة "تكويت" الوظائف.

وأشارت النائبة إلى أن انخفاض الطلب على العمالة المصرية بالخارج، بسبب تراجع إنتاجية العامل المصري ومهاراته وخبراته، نتيجة إهمال وزارة القوى العاملة له، مما فتح الباب أمام العمالة الوافدة من الدول الأخرى، مطالبة برفع قدرات العمالة من خلال برامج وأهداف تعيدها لسابق مجدها. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية