عودة العمل بالتوقيت الصيفي تثير أزمة بالمنشآت السياحية.. الغرفة تطالب بتعديل مواعيد المطاعم في شهر رمضان
بدأت المنشآت والمطاعم السياحية استعداداتها لاستقبال رواد حفلات الإفطار والسحور داخل الخيام الرمضانية، وتعد محافظتا القاهرة والجيزة من أعلى المحافظات استقبالا للسائحين فى شهر رمضان، وخاصة من القادمين من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجى لقضاء أيام الشهر الكريم والاستمتاع بالمشاعر الدينية فى القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى الحفلات الغنائية والسياحة الترفيهية التى تميز القاهرة عن باقى المحافظات.
التوقيت الصيفى
ومع قرب الشهر الفضيل أصدر مجلس الوزراء قرارا بعودة التوقيت الصيفى مرة أخرى فى شهر أبريل المقبل، وهو ما أثار أزمة للمنشآت السياحية، وأسفر عن مطالبات للحكومة بضروة مد العمل فى المطاعم والمنشآت السياحية فى شهر رمضان المقبل إلى وقت السحور.
وأكد على كامل منصور، رئيس غرفة المنشآت السياحية بالدلتا ومدن القناة، أن المطاعم والمنشآت السياحية بدأت فى تلقى بعض الطلبات من الشركات والمؤسسات لإقامة حفلات إفطار جماعى للعاملين بها خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن تلك الطلبات ما زالت ضعيفة، والغرفة لم تعلن حتى الآن عن أى اشتراطات جديدة لإقامة الخيام الرمضانية، وأنه سيتم تطبيق نفس الشروط التى كان يتم تطبيقها خلال السنوات الماضية، والتى تتمثل فى أن يكون السرادق بعيدًا عن المنشآت البنائية.
وأن تتوافر فى الخيام اشتراطات الدفاع المدنى والحريق والصحة العامة ووسائل الإطفاء الكافية داخل الخيمة وفقًا لما تقرره الحماية المدنية والأمن الصناعى، وأن يكون للسرادق منفذًا للدخول والخروج للطوارئ، وعلى مساحات خالية وطرق مفتوحة لعدم التسبب فى إعاقة حركة المرور وسيولة الخروج منها.
وأضاف رئيس غرفة المنشآت السياحية بالدلتا ومدن القناة لـ«فيتو»، أن اشتراطات إقامة الخيام الرمضانية بالمنشآت السياحية تتمثل أيضًا فى أن يكون الهيكل الإنشائى للسرادق من المعدن، وأن تكون الأقمشة والفرش الموجودة داخل الخيام مقاومة للحريق، بالإضافة إلى ضرورة ترك مسافة أمامية بين الخيمة والمبنى لا تقل عن 15 مترًا، ومراعاة الأصول الفنية فى توصيلات الكهرباء ووجود مصدر احتياطى، والتأكد من وجود مصدر المياه بالقرب من الخيمة للطوارئ، ووجود فتحة علوية لخروج أى أبخرة أو أدخنة.
الخيام الرمضانية
وأشار إلى أن إقامة الخيام الرمضانية يتطلب الحصول على موافقات وزارة السياحة والآثار وغرفة المنشآت والمطاعم السياحية، مشيرا إلى أنه وفقا لتراخيص وزارة السياحة والآثار وغرفة المنشآت والمطاعم السياحية، فإنه يحظر على أى منشأة أو مطعم سياحى تقديم المشروبات الروحية خلال شهر رمضان والمناسبات الدينية مثل ليلة النصف من شعبان أو ليلة الإسراء والمعراج أو المولد النبوى.
وقال عادل المصرى رئيس غرفة المنشآت السياحية، إن الغرفة تقدمت بطلب إلى وزارة السياحة والآثار لرفعه إلى مجلس الوزراء لتعديل مواعيد عمل المطاعم السياحية خلال شهر رمضان المبارك، خاصة مع قرار مجلس الوزراء بعودة العمل بالتوقيت الصيفى، مشيرا إلى أن الغرفة طالبت بمد مواعيد غلق المطاعم خلال شهر رمضان الكريم حتى الفجر لتتمكن من استقبال الراغبين فى تناول وجبة السحور.
وأضاف رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية لـ«فيتو»، أن مواعيد عمل المطاعم حاليا وفقا للتوقيت الشتوى تبدأ من الساعة الـ5 صباحا وحتى الساعة 12 صباحا، مشيرا إلى أن تلك المواعيد لن تكون مناسبة لطبيعة العمل خلال شهر رمضان، خاصة أن المطاعم تفتح أبوابها فى شهر رمضان بعد الظهر لبدء الإعداد لتجهيز وجبات الإفطار، مشيرا إلى أن هناك استجابة للطلب الذى رفعته الغرفة إلى وزارة السياحة والآثار والتى بدورها رفعته إلى مجلس الوزراء لاستثناء المطاعم والمنشآت السياحية من قرارات عودة العمل بالتوقيت الصيفى.
من جانبه قال محمد فاروق، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة، إن المقاصد السياحية المصرية حاليا تشهد إقبالا كبيرا من السوق العربى، وخاصة من المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2 إلى 11 مارس الجارى، لقضاء الإجازات قبل دخول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن الزيادة الحقيقية فى السياحة العربية على مصر خلال شهر رمضان تبدأ مع دخول الأسبوع الأخير من شهر رمضان وبدء احتفالات عيد الفطر المبارك، خاصة أن السائح العربى عاشق للسياحة الترفيهية.
نقلًا عن العدد الورقي…،