رئيس التحرير
عصام كامل

"مسجد الفولي" أشهر مساجد المنيا.. عمره 67 عاما


مسجد الفولى.. هو أشهر مساجد محافظة المنيا والتي أخذت تسمية المحافظة منه، فيطلق عليها لتمييزها عن المنيا في محافظات أخرى منيا الفولي نسبة لهذا المسجد، وهو المسجد الرئيسي الذي يصلى فيه أي مسئول للمحافظة وتقام فيه المناسبات الرسمية نظرا لموقعه على كورنيش النيل ومكانته بين الأهالي.


وتعود شهرة هذا المسجد إلى الضريح الموجود في مؤخرته وهو مقام أو ضريح سيدي أحمد الفولي، فعثر على جثة الإمام الفولي قادمة على شاطئ المياه ولم تتحرك، وتقرر إقامة ضريح لصاحب هذه الجثة، ثم أقيم المسجد عام 1365 هجرية الموافق 1946 ميلادية.

ويحتفل أهالي المنيا كل عام بمولد سيدي أحمد الفولي، وتقام الخيام وينتشر الصوفيون حوله وترد إليه النذور والذبائح ويستمر المولد والاحتفال به لمدة أسبوع، ينتهى بإقامة ليلة ذكر يحضر فيها الشيخ ياسين التهامى، أشهر المداحين في مصر، ويحضر هذه الاحتفالات أكثر من مليون مواطن من مختلف القرى والمحافظات.

وأكد أحمد عبد السلام، مسئول الإنشاءات بوزارة الأوقاف، لـ"فيتو"، أن الوزارة فكرت في تنفيذ أول تجديد لمسجد الفولي وتوسيعه، وأعدت لذلك مشروعا بدء في تنفيذه في سنة 1364 هجرية الموافق 1945 ميلادية، وتم في سنة 1365 هجرية الموافق 1946 ميلادية، وبلغت تكاليفه 42 ألف جنيه.

وأشار إلى أن المسجد بوضعه الجديد يحاذي النيل ويتجه من الشمال إلى الجنوب بشكل مستطيل بأبعاد 61 في 18 مترا ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20 أمتار، ومنارته بالهلال ارتفاعها 38 مترا، كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به 1.50 متر.

وقال "عبد السلام" إن حوائط المسجد جميعها مبنية بالطوب الأحمر ومكسوة من الخارج بالحجر الصناعي، وأسقفه من الخرسانة المسلحة، وسلالم المدخل وأرضيه من الموزايكو، والقبلة والجزء الأسفل من الحوائط الداخلية بارتفاع 1.20 متر مغطاة بالموزايكو المزخرف بحليات عربية، ونقشت الأسقف بزخارف عربية دقيقة بألوان متعددة، وأعمدته من الخرسانة المسلحة المغلفة بالموزايكو.

وأضاف: الأبواب الرئيسة للمسجد والضريح صنعت من الخشب على الطراز العربى بحشوات بسيطة من وجه ومكسوة بزخارف عربية دقيقة من النحاس من الوجه الآخر، والشبابيك من الخشب المخروط المعروف بالخرط الصهريجى، وبالضريح شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون، أما المنبر وكرسى السورة فمصنوعين من خشب نقى معشق بحشوات من خشب الزان ومجمعة بحليات وأشكال هندسية.

ولفت إلى أن المنارة تبدأ من سطح الأرض مربعة الشكل إلى دورة المؤذن، ثم تتشكل بمربع آخر بارتفاع ينتهى بمظلة خشبية مغطاة بالقرميد الأحمر، ثم بشطف ينتهى إلى أعمدة حاملة للخوذة المركب بوسطها الهلال والمدخل الرئيس عبارة عن بهو مستطيل تتكون وجهته من ثلاثة عقود محمولة على عمودين وتنتهى بمظلة مغطاة بالقرميد الأحمر، ويقع باب المسجد أمام منتصف العقد الأوسط، أما العقدان الجانبيان فيتوسطهما شباكان من الخرط الصهريجى، ولهذا المدخل درج من الموزايكو عرضه بكامل فتحات العقود.

والمسجد من الداخل مربع الشكل بوسطه أربعة أكتاف مشعبة بينها أربعة عقود يرتكز كل منها على زوجين من الأعمدة لكل منها قاعدة وتاج على الطراز العربى، ويربط هذه الأكتاف بحوائط المسجد كمرات تنتهى بكوابيل على شكل مروحة.

ويبرز عن الضلع الشرقى القبلى للمسجد ديوان خاص بالقبلة على جانبيه بابان يؤديان إلى مكان الوضوء، ودورة المياه التي تم تجديدها أكثر من مرة آخرها تجديدا شاملا منذ قرابة 10 سنوات، وبالحائط المواجه للقبلة ثلاث أبواب الأوسط منها يفتح إلى صحن مكشوف على جانبيه رواقان عقودهما محمولة على أعمدة، وفى نهاية الصحن من الجهة الأخرى يقع ضريح الشيخ الفولي الذي يتوافد لزيارته العديد من المواطنين من شتى أنحاء مصر طوال العام.
الجريدة الرسمية