رئيس التحرير
عصام كامل

باحث سعودي: خطر الإخوان ما زال يهدد المجتمعات العربية

مقر الإخوان بعد حرقه
مقر الإخوان بعد حرقه في مصر، فيتو

تحاول الإخوان لملمة أوراقها في عدد من الدول العربية والنشاط من جديد على استحياء، إذ حاولت بعض منصات الجماعة الاستفادة من بعض التوتر الذي ظهر مؤخرا بين مصر والسعودية ومغازلة الممكلة، بيد أن الرد جاء سريعا من كتاب ومثقفي السعودية وعبر منصات رسمية محسوبة على الدولة.  

خطر الإخوان قائم ولم ينته 

يقول محمد الساعد، الكاتب والباحث السعودي، إن العالم كان بحاجة ماسة إلى الربيع العربي نهاية العام 2010 - وبداية العام 2011، لكي يكتشف حجم الخطر والتغلغل والتمكن الإخواني من رقبة المجتمعات العربية، مضيفا، لقد أزالت تلك الاحتجاجات الشعبية وما لحقها من تداعيات أمنية وانهيار وفشل اجتماعي الستار عن الأخطار الجسيمة التي تركها تغلغل تنظيم الإخوان في الجسد العربي، والذي بلغ عمره تلك الفترة 82 عامًا.

 

وأوضح الباحث أنه لم يكن يتصور أحد أن التنظيم بتلك القدرات التنظيمية والمالية والانتشار الشبكي داخل المجتمعات العربية، إذ عمل على مدى ثمانية عقود بشكل سري، لكي يتمكن يومًا ما من الوصول للحكم ليس في مصر كما يتصور البعض، بل في كل الدول العربية، منطلقين منها لإنشاء إمبراطورية إخوانية.

 

وأضاف الساعد أن الجميع أصبح يعلم خطوة التيارات الدينية، فالسماح لهم والتغاضى عن أي حراك يقومون به، والتعامل معهم على أنهم مكون سياسي خطر شديد، إذ كشفت السنوات الماضية أن التنظيم أكثر ضراوة في معاداته للدول والشعوب العربية. 

 

وتابع: في مصر استطاع التنظيم الوصول إلى كرسي الحكم، وكادوا يغتالون الدولة المصرية اقتصادًا وحضارة وتمدنًا، عبر تمددهم ونفوذهم وسيطرتهم على الخطاب الديني والوعظي، والاستحواذ على العمل المدني في الجمعيات ومراكز الأحياء، حتى وجدوا أن إمكانية الانقلاب على الدولة حان إثر احتجاجات ثورة 25 يناير.

 

وحذر الباحث من احتضان الإخوان مرة آخرى، مؤكدا أن استمرار أنصار التنظيم يعني أنه قد يتحول يومًا ما إلى قنابل ستتفجر في جسد الدولة والمجتمع، لافتا إلى أن فكرة الإخوان تستمد قوتها من الانتشار الشبكي الواسع والمعقد والمركب، وبناء مجتمعات عنقودية داخل المجتمعات. 

 

وأوضح أن هناك تقسيما زمنيا لحركة الكوادر قدر ما تتطلبه فترة الكمون، إذ إن هناك كوادر سيبقون صامتين لعشرين سنة وربما أكثر حتى يطلب منهم التنظيم التحرك، لكنهم خلال فترة الصمت يتم دفعهم بهدوء للتسلل إلى أهم مراكز ومفاصل الدول.

 

وتابع: يعملون على زرع شخصيات ليست ذات سمات إخوانية مهمتها الصعود في المراكز الحساسة العليا للدول، وربما تصل لأن تصبح مصدر ثقة ومشورة وقرار، ثم تتحول تلك الشخصيات إلى مكائن تمكين الكوادر الصغيرة وإنتاج الوظائف لها، وترشيحها للآخرين من وزراء وأصحاب قرار، ووضعها في مفاصل خطيرة وحساسة دون أن ينتبه لها أحد.

 

انفصال الإخوان عن الواقع 

وأوضح أن الجماعة تعمل دائما على ضمان الاكتفاء المالي للقيادات والرموز، والشباب المبادرين من الإخوان وتحويلهم إلى نماذج ناجحة وغنية، وترسية العقود على شركاتهم وشراء منتجاتهم وتدوير الأموال عبرهم، لتحفيز بقية الكوادر على الطاعة العمياء.

 

وأوضح الباحث السعودي أن الجماعة لن تتخلى عن رغبتها في إنشاء دولة وأمة موازية للأمة والدولة التي يعيشون بينها، مضيفا: هذه الدولة الإخوانية الموازية لها رئيس وقيادات وشكلها المالي والإداري الهرمي، كما أنهم يتقاسمون حياة مختلفة عن حياة المجتمع الذي يعيشون فيه. وهي نفسها  فكرة التكفير والهجرة التي غرسها سيد قطب.

 

واختتم الساعد مؤكدا أن الإخوان لايتبنون أهداف المجتمعات التي يعيشون فيها، ولا يتبنون طموحاتها، ولا يتقاسمون همومها، ولا مصادر الثقة والمعلومات واحدة، وكأنهم يعيشون في طبقة منفصلة لوحدهم وبقية الناس في طبقة أخرى، ولذلك سيبقى خطرهم وإمكانية انقلابهم على أي دولة قائمًا ما لم تجفف منابعهم ماليًا وإداريًا وتنظيميًا، على حد قوله. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ،الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني, دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية