هكذا انتهت الخلافة العثمانية رسميا ونفي السلطان الأخير وعائلته
في مثل هذا اليوم من عام 1924 أعلن انتهاء الخلافة العثمانية رسميًا بإزاحة الخليفة العثماني عبد المجيد الثاني ونفيه هو وجميع أفراد أسرته على يد كمال أتاتورك.
أسباب التمرد على الخليفة العثماني الأخير
السلطان عبد الحميد الثاني، الخليفة العثماني الأخير، وأحد الشخصيات التاريخية التي تأرجح الحكم عليها في الخلافة العثمانية، من رجل مظلوم جرى التحامل عليه، إلى اتهامات لا حصر لها بالاستبداد والفساد.
والسلطان عبد الحميد الثاني، هو خليفة المسلمين الثاني بعد المائة والسلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الخلافة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وآخر من امتلك سلطة فعلية منهم.
وتقسم فترة حكم عبد الحميد الثاني إلى قسمين: الدور الأول وقد دام مدة سنة ونصف ولم تكن له سلطة فعلية، والدور الثاني وحكم خلاله حكمًا فرديًا، يسميه معارضوه "دور الاستبداد" وقد دام قرابة ثلاثين سنة.
تولى السلطان عبد الحميد الحكم في 31 أغسطس 1876، وأطلقت عليه عدة ألقاب منها "السُلطان المظلوم"، بينما أطلق عليه معارضوه لقب "السُلطان الأحمر"، ويضاف إلى اسمه أحيانًا لقب الـ "غازي" بسبب اعتماده على الحكم الفردي والاستبداد في إدارة الدولة.
ومع ذلك يعتبره أنصاره رجل دولة حقيقي، حيث استمر تحديث الخلافة العثمانية خلال فترة حكمه، بما في ذلك إصلاح البيروقراطية، وتمديد سكة حديد روميليا وسكة الأناضول، وبناء سكة حديد بغداد وسكة الحجاز.
كما أسس عبد الحميد الثاني أنظمة التسجيل السكاني إلى جانب أول مدرسة محلية في عام 1898 والمدارس المهنية في عدة مجالات بما في ذلك القانون والفنون والمرفقات والهندسة المدنية والطب البيطري والجمارك، ومُددت شبكة من المدارس الثانوية والاستدالية والعسكرية في جميع أنحاء الخلافة العثمانية.
كواليس خلعه عن الحكم
يؤكد الكثير من المؤرخين أن عملية خلع السلطان عبد الحميد مدبرة بالكامل من قبل القوميين ولكن بمساعدة من بريطانيا ويستشهدون بضخامة الحوادث التي دبرت لهز عرش السلطان مثل قتل "إسماعيل ماهر باشا" والصحفيين المعارضين له، أحمد صميم بك وحسن فهمي بك.
كما ارتفعت معدلات الجريمة وتزايدت يومًا بعد يوم في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، ما أثار الرعب في صفوف الشعب التركي، وتحت هذه الأجواء انطلق الجنود القادمين إلى إسطنبول من الجيش الثالث وأعلنوا التمرد وطالبوا أمام جامعي آيا صوفيا والسلطان أحمد بعزل الصدر الأعظم حسين حلمي باشا ورئيس مجلس المبعوثان "أحمد رضا بك" وانضم لهم حشود من أصناف الشعب.
وتعددت الاتهامات بحق السلطان عبد الحميد، من الإسراف للظلم وسفك الدماء، لتنتهي الأحداث بخلعه ونفيه إلى مدينة سالونيك مع مرافقيه وعائلته، ولم يُسمح لأحد منهم بأخذ مستلزماته ومرفقاته كما صودرت كل أراضيه وأمواله، وبقى تحت الحراسة المشددة حتى توفي عام 1918.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعاراليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصريةلجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوريأبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.