عمال تراحيل الصعيد على خط النار.. أطفال الأسفلت حفاة على جنان الأرض.. والفقر والجوع يهددان النشء في القرى
“مع السلامة يا أمي …أشوف وشك بخير يابوي..هرجع معايا الفلوس اللي طلبتوها".. جهزي عشان أختي تتجوز خلاص كفاية".. كلمات كثيرة يتحدث بها الصغار أصحاب الـ 14 ربيعا الذين يخرجون في جماعات يتسلقون سلم سيارات متهالكة مكشوفة كل منهم يضع في مقطفة الصغير لقمات من العيش وحبات من الدقة والكمون، يتحركون في الساعات الأولى من صباح كل يوم يخرجون للعمل في مزارع مختلفة ومتنوعة منها ما هو مجهز لتربية الطيور أو الحيوانات أو الزراعة.
سكن غير آدمي في غرف مغلقة
هناك بعض الأشخاص الذين يأتون للعمل في تلك المزارع ويكون غير مهيأ لهم سكن داخل تلك المزارع فيضطر البعض إلى استئجار غرف تكون مخصصة أسفل العمارات السكنية فيكون بكل وحدة بها غرفتين ما يقرب من 8 أشخاص أو 3 غرق ما يقرب من 12 إلى 15 عاملا، جميعهم يتشارك السكن مع بعضهم البعض ويكون هؤلاء العمال قادمين من محافظات مجاورة وأغلبهم من قرى سوهاج وأسيوط والمنيا وبعض الأحيان بني سويف.
وتبدأ رحلة هؤلاء العمال عندما يجلبهم مقاول الأنفار في سيارات نقل كبيرة ويكون مقرهم على أرصفة ميدان سيدي عبدالرحيم القنائي ومنهم عمال يكون هناك اتفاق مسبق ويكون الأمر نوعا ما سهل بالنسبة لهم وهناك من ينتظر إلي جوار عمال التراحيل القادمين من قري ونجوع مدينة قنا بحثا عن لقمة العيش مثل شخص يحفر لبناء منزل جديد أو شخص يحتاج إلي عامل نظافة عقب انتهاء أعمال البناء وغيرها من الأعمال الأخري.
لقمة عيش الغلابة المرة
أطفال صغار تبدأ أعمارهم من 13 الي 18 عاما تكون اسعارهم بسيطة ولذا أصحاب المزارع يستغلون صغر سنهم ويجلبوهم بالاتفاق مع مقاول الأنفار للعمل خاصة أن هناك قري ونجوع من أسيوط وسوهاج والمنيا مصنفة تحت خط الفقر وخاصة محافظة أسيوط التي يخرج الكثير من أبنائهم للعمل في عمر صغير جدا.
وقال منصور عبدالشافي محمود، أحد العاملين في المزراع، أن الكثير من العمال القادمين من محافظات أسيوط تحديدا أسرهم فقيرة والاطفال اجرهم بسيطة ويعملون بشكل كبير وسط أي أجواء ولا يشتكون وهذا بالنسبة لصاحب المزرعة افضل بكثير من العامل الاجري الذي يطلب منه مبلغ وفي الفترة الاخيرة اصبحت الايدي العاملة ازمة بالنسبة لهم.
أجور متدنية وأسر تحت خط الفقر
وأكد محمد عادل أحد عمال التراحيل بقنا، أننا قدمنا من محافظة اسيوط منذ فترة كبيرة نأتي الي هنا نعمل وننتقل في الإجازات ويكون ذلك بالشهور رغم قرب المسافة ولكن توفيرا للنفقات، ويكون رحالتنا التي تستغرق في الطبيع 3 ساعات تستغرق معنا يوما أو اثنان بليلة للرحيل في قطار الغلابة الذي يقف نجوع وقري ومركز يعني رحلة عذاب بكل المقاييس ولذا نحرص علي أن تكون بعد مضي عدة اشهر ويكون معنا مباغ خاصة أن القادمين للعمل في تلك المزراع يكون اجورهم متدنية فاغلبنا من صغار السن اكبر شخص فينا لا يتعدي 25 عاما.
وأستطرد ناصح صابر محمود، أحد عمال التراحيل، الجميع يقف في الساعات الأولي من الصباح عند رصيف ميدان القنائي وهو المواجهة للمسجد والضريح، ينتظر اي شخص يكون لديه عمل وكانت هناك خناقات علي هذا الامر الي أن بدأ العمل يكون بشكل منظم من خلال مقاول الأنفار وهناك ترتيب خاصة لابناء المحافظة أولا ثم القادمين من المحافظات الأخري إلي بدأ العمل بالمزراع في الطرق الصحراوية ليكون الامر اكثر ترتيب من خلال مقاول الانفار الذي يجلب سيارة محملة بالاطفال للعمل في المزرعة ويعودون ليلا او المبيت في غرف مخصصة لهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.