البابا تواضروس: العاصمة الإدارية دليل على تقدم الدولة في مواجهة الفقر
استقبل قداسة البابا الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة اليوم السيد Illka Salmi منسق المجلس الأوروبي لمكافحة الإرهاب والوفد المرافق له.
قدم قداسة البابا تواضروس أثناء اللقاء نبذة عن تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أنها الكنيسة الوطنية، وأن دورها الأساسي هو الدور الروحي يليه الدور الاجتماعي، الذي تقوم به دائمًا بهدف دعم ومساندة المجتمع المصري، ومن أبرز ملامح الدور الاجتماعي بناء المدارس التي تخرج منها العديد من الشخصيات المصرية التي صار لها دور ريادي في المجتمع.
وعن الوضع الأمني الحالي في المجتمع المصري أشار قداسة البابا إلى أنه بعد ثورة ٢٠١١ ومنذ عام ٢٠١٣ تواجه الدولة قضيتين أساسيتين هما القضاء على الإرهاب، والذي أعلن فخامة الرئيس السيسي منذ يومين عن القضاء على الإرهاب في سيناء.
والقضية الثانية هي مواجهة الفقر والوضع الاقتصادي والنمو المطلوب لبناء مصر الجديدة، وهو ما استطاعت الدولة أن تقطع فيها خطوات كبيرة مدللًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات القومية العملاقة التي تقوم بها الدولة.
وعن الشباب ألمح قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن مصر دولة تعتمد على الشباب لأن نسبة كبيرة من الشعب المصري من الشباب، وأضاف: "لدينا وزارة الشباب وداخل الكنيسة لدينا أسقفية الشباب ونقدم لشبابنا العديد من البرامج ونعد لهم العديد من اللقاءات ولكن نحتاج إلى المزيد من القادة الشباب، والشباب اليوم يحتاجون إلى من يقدم لهم المحبة والحوار المستمر".
وأجاب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سؤال بخصوص عما يجب أن يقدم للشباب لتنميته، قائلًا: "التعليم هو المفتاح، ويجب تقديم تعليم جيد للشباب حتى لا يفكرون في الهجرة الشرعية أو غير الشرعية، كما أن الدولة تعمل جاهدة على إتاحة فرص عمل جيدة للشباب من خلال المشروعات الجديدة
وعن المشكلات التي تحدث من حين لآخر في بعض القرى أشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن التعليم الجيد والقضاء على الفقر من خلال المشروعات سوف يسهم بقوة في القضاء على مثل هذه المشكلات وأضاف: "الدولة لديها حاليًا مشروع كبير، وهو مشروع حياة كريمة لتطوير القرى والقضاء على الفقر.
واختتم: "من الضروري اليوم العمل على زرع المحبة والأمل في قلوب الشباب حول العالم في ظل الظروف الحالية التي يواجها العالم أجمع، من حروب وأوبئة وأوضاع اقتصادية صعبة وعلينا ككنيسة أن نساعد في ذلك مع شبابنا من خلال تعميق الحياة الروحية وخدمة المجتمع."
البابا تواضروس لوفد البرلمان الأوروبي: المصريون المسيحيون يعيشون أفضل فتراتهم
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم السيد تيري مارياني عضو البرلمان الأوروبي والوفد المرافق لسيادته.
وأشار قداسة البابا تواضروس خلال اللقاء إلى تاريخ مصر العريق، وأن المصريين على مر العصور يحيون سويًا حول نهر النيل بروح الأسرة الواحدة، وألمح إلى أن الأوضاع حاليًا أفضل كثيرًا بفضل قانون بناء الكنائس الذي يسمح للمصريين المسيحيين ببناء كنائس جديدة.
وأكد قداسة البابا تواضروس على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة وطنية لا تعمل بالسياسة لكنها تخدم جميع المصريين.
وعن العلاقة مع الكنائس الأخرى أشاد قداسة البابا تواضروس بالعلاقات المميزة التي تربط الكنيسة القبطية بكافة الكنائس في العالم.
ومن جهته أعرب السيد "مارياني" عن سعادته بأن يرى ملامح المساواة بين كافة طوائف الشعب المصري واضحة في مصر اليوم. وأشاد بما رآه في العاصمة الإدارية الجديدة خلال زيارته لها أمس، حيث زار كاتدرائية ميلاد المسيح وأن أكثر ما أسعده هو قيام الدولة المصرية ببنائها.