خبيرة نفسية للآباء: علموا أولادكم الدفاع عن أنفسهم ضد المتنمرين
طالعتنا الأخبار من أيام قليلة بخبر محزن، وهو وفاة الطالبة "رودينا"، ضحية التنمر عليها من زميلاتها في المدرسة، الأمر الذي زرع الرعب في قلوب الكثير من الآباء على أبنائهم، مما يدق ناقوس الخطر، بضرورة التعامل بشكل أكثر حسما مع قضية التنمر، والمتنمرين، بطريقة أكثر إيجابية، حيث لابد أن نعلم أبنائنا أن يتصدوا للمتنمرين، وألا يكتموا خوفهم أو غضبهم أو حزنهم بداخلهم، وأن يدافعوا عن أنفسهم بشكل إبجابي، ولكن دون عنف، وليس فقط التصدي للمتنمر وعقابه فقط.
وتؤكد دكتورة سهام حسن اخصائي نفسي وتعديل سلوك الاطفال، أن أول خطوة في طريق تعليم الطفل التصدي لأي شخص متنمر تبدأ عند الآباء، وفي الطريقة التي يربي بها الطفل، والتي لابد أن تعتمد على دعمه في كل المواقف، وفي تحفيز للتعامل مع جميع المواقف، ودعم ثقته بنفسه.
اخطاء يقع فيها الوالدين تهز ثقة الطفل بنفسه
تضيف دكتورة سهام، أن هناكبعض الأخطاء التي يقع فيها الآباء خلال رحلتهم في تربية أبنائهم، والتي تكون السبب في ضعف شخصية الطفل، وعدم ثقته بنفسه، مما يخلق لديه شعور بالضعف وقلة الحيلة، وبالتالي، لن يستطيع مواجهة المتنمرين، وسيكتم دائما حزنه وغضبه بداخله، مما قد يؤثر على نفسيته، وقد يصل به إلى حد "القهرة"، كما حدث مع "رودينا" رحمها الله.
وتستعرض دكتورة سهام؛ في السطور التالية، اهم الاخطاء التي يقع فيها الآباء، مع تقديم الحلول، لتربية الطفل على قوة الشخصية والثقة بالنفس، والتعبير عن غضبه وحزنه بشكل إيجابي، والدفاع عن نفسه ضد أي متنمر.
- من الأخطاء التي يقع فيها بعض الآباء، هو التقليل من شأن الطفل، أو تعنيفه أمام المحيطين عندما يخطيء، فقط حفاظا لماء وجهه، أو ليظهر مدى قدرته على السيطرة على طفله عندما يخطيء، في حين أنه بذلك يهز ثقة الطفل بنفسه، ويضعفه أمام المجتمع.
والحل الامثل في مثل تلك المواقف عندما يخطيء الطفل أمام الأهل أو الأصدقاء، حتى وإن كان متعمدا ذلك الخطأ من أجل احراج أحد الوالدين أو كليهما؛ هو أن نصحب الطفل بعيدا عن المحيطين، ونعنفه، ونوجه له اللوم، ونعاقبه بشكل عقلاني، بأن نحرمه من أمر قد اتفقنا عليه، كالخروج، أو شراء هدية له.
- من الأخطاء التي يقع فيها الوالدين أيضا، هو السكوت عندما يتنمر عليه، أو يسخر عليه أحد الأقارب، كالجد أو الجدة، أو العم أو أحد الأقارب من كبار السن، والمبرر أنهم لا يقصدون، أو سنهم الكبير يشفع لهم.
والحل الأمثل؛ في ضرورة رد اعتبار الطفل بدبلوماسية؛ ودعمه والتفاخر به، وذكر الصفات التي يتميز بها، ومميزاته أمام الجميع.
- أحيانا يبدأ التنمر من المحيط الأسري نفسه، في شكل سخرية أو انتقاد لشخص الطفل، أو شكله، مما يخلق بداخل الطفل شعور بالضعف والنقصان، ويهز ثقته بنفسه.
والحل الأمثل في ضرورة الحفاظ على مشاعر الطفل، والتدقيق في كل كلمة توجه للطفل، خاصة أمام المحيطين، وعدم السحرية من شكله، أو طريقة كلامه، أو مقارنته بأحد الأخوة أو الأقارب.
طرق تعليم طفلك الدفاع عن نفسه ضد المتنمرين
دعم طفلك طوال الوقت، وتحفيزه على الثقة بنفسه وبقدراه من الخطوات الهامة في قدرته على الدفاع عن نفسه.
طفلك على أن يرد بالكلمة، دون عنف عن المتنمر من السلوكيات الإيجابية.
من الامور التي يجب أن نعلمها لأطفالنا، هو تجاهل المتنمر، وتركه، وهنا لابد أن نعلم أبنائنا أن الانسحاب من هذا الموقف ليس ضعفا، وإنما هو منتهى القوة، فالطفل ينسحب بقوة، وليس خوفا، وهذا هو الفرق، تركه بتجاهل وليس تركه خوفا.
التركيز على نقاط تميز الطفل، وتعظيمها بداخله، حتى يشعر بفخر بنفسه أمام نفسه، مما سينعكس على طريقة تعامله مع الأخرين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.