مصطفى الأول، قصة تولي السلطان العثماني السلطة وعزله بأمر من الانكشارية

في مثل هذا اليوم من عام 1618 استطاع الحيش الانكشاري خلع السلطان العثماني مصطفى الأول، وأجبر الأسرة الحاكمة على تصعيد عثمان الثاني ليخلفه في الحكم.

عن مصطفى الأول وحياته ونشأته 

مصطفى الأول بن محمد الثالث، ولد في 1591م، وهو السلطان الخامس عشر، والسابع عشر العثمانى، وتولى حكم الدولة العثمانية مرتين؛ الأولى من 1617 لـ 1618) والثانية (1622 - 1623). 

قصة تصعيد مصطفى الأول بل وبقاؤه على قيد الحياة مثيرة للغاية، إذ لم يقم أخوه السلطان أحمد الأول بإعدامه عند توليه الحكم كما فعل أسلافه، وسمح له ولأمه بالعيش في السراي القديم. 

ونتيجة لتغيير أحمد قانون الوراثة بحيث يكون أكبر أفراد السلالة العثمانية سنًا هو الأحق بالعرش؛ فتح هذا الباب لمصطفى لتولي السلطنة بدلًا من أبناء أخيه لأول مرة في تاريخ الدولة.

سلطنته الأولى

تسببت وفاة السلطان أحمد في معضلة لم تشهدها الإمبراطورية العثمانية، إذ كان العديد من الأمراء مؤهلين للوصول إلى العرش، وجميعهم عاشوا في قصر توبكابي.

ولكن قرار السلطان أحمد بعدم قتل أخيه مصطفى وتركه ليعيش، جعل لأول مرة عرش الدولة ينتقل من الأخ إلى الأخ بدلًا من انتقاله من الأب إلى الابن.

جلس السلطان مصطفى بعد وفاة أخيه السلطان أحمد الأول على العرش لمدة 3 أشهر فقط، ولكن الانكشارية اعتبروه غير قادر على إدارة شؤون الدولة، واتفقوا مع علماء الدين على عزله وتنصيب ابن أخيه عثمان الثاني، لكن تبين لهم أن مصطفى الأول كان أفضل كثيرًا. 

سلطنته الثانية

بعد عزل السلطان عثمان وإعدامه من قبل الانكشارية، جرى إعادة تعيين مصطفى سلطانًا مرة أخرى. وكانت الانكشارية تقف وراء ذلك، لسببين: الأول أن تطمئن أن الدولة بيد سلطان لايقف ضد مطامعها مما يتيح لها تحقيق مآربها والسيطرة على الدولة. 

والثاني أنها تعلم أنها قادرة على عزله كما فعلت سابقا وتعيين سلطان غيره، وبذلك يتحقق لهم الحصول على إكراميتي جلوس التي يعطيها كل سلطان عند تولي الحكم للجيش. 

بقي السلطان مصطفى في الحكم هذه المرة ما يقارب السنة و4 أشهر، وكان يسير في ردهات القصر ينادي ابن أخيه المقتول عثمان ويندبه. 

لم يكن العلماء راضين على بقائه خصوصًا وأن والدته عالمة سلطان كانت هي التي تدير البلاد من وراء الستار، بالإضافة لقيام كوسم سلطان والدة ولي العهد مراد الرابع بتحريض الباشوات على عزله وتولية ابنها.

تم عزل السلطان مصطفى بعد وعد لأمه بإبقائه حيًا، حيث أقيم بجناح مخصص له في قصر طوب كابي حتى وفاته 1639م.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوداث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.