رئيس التحرير
عصام كامل

فتحي غانم، هيكل يضطهده بسبب رواية الرجل الذي فقد ظله، ويوسف السباعي يصفه بـ"الراقصة"

الكاتب الصحفي فتحي
الكاتب الصحفي فتحي غانم، فيتو

 فتحى غانم أحد عمالقة الصحافة في الزمن الجميل، واحدا من أهم كتاب الرواية العربية، من اشهر رواياته: الرجل الذى فقد ظله، ست الحسن، عاشق للرواية، دخل الصحافة من باب الأدب، فأصبح كاتبا شديد التميز، يخلط الصحافة بالرواية في كتاباته، فانفرد بأسلوبه حتى أصبح أحد أعمدة الصحافة في مصر منذ نهاية الأربعينات حتى رحيله في مثل هذا اليوم 24 فبراير 1999.

 تخرج الأديب الصحفي فتحي غانم من كلية الحقوق وعمل بالنيابة الإدارية ثم إدارة التحقيقات بوزارة المعارف حيث زامل فيها الكتاب عبد الرحمن الشرقاوي واحمد بهاء الدين وكثيرا ما كانوا يتناقشوا في الأدب والفكر والفن وذلك عام 1947.


ثم تركها للعمل فى الصحافة، فالتحق بمجلة "آخر ساعة" ثم انتقل منها الى مجلة "روز اليوسف ثم رئيسا لتحرير مجلة "صباح الخير" خلفا لأحمد بهاء الدين، ورئيسا لتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ورئيسا لمجلس إدارة دار التحرير ورئيس تحرير الجمهورية وأخيرا رئيسًا لتحرير "روز اليوسف" عام 1973، ورحل فتحى غانم في مثل هذا اليوم 24 فبراير عام 1999.

الرجل الذي فقد ظله 

من أهم وأشهر روايات فتحى غانم " الرجل الذي فقد ظله والتي فهمها البعض انه ألمح فيها الى شخصية الكاتب محمد حسنين هيكل فناله الحرب والاضطهاد ومضايقات من هيكل ظلم بعدها كثيرا.

ست الحسن وزينب والعرش 

انتجت الاعمال الأدبية لفتحى غانم في أعمال فنية في التليفزيون والسينما منها: الرجل الذى فقد ظله، زينب والعرش  ، ست الحسن، وغيرها، وتعليقا على إنتاج أعماله بالتليفزيون والسينما يقول فتحى غانم: نجح التليفزيون فى تعريف الناس باسمى أما فكرى فلست متأكدا من ذلك.

خاض فتحى غانم معارك صحفية كثيرة، كانت أولى معاركه الصحفية مع الأديبين  إحسان عبد القدوس، ويوسف السباعى حين كتب منشورًا فى مجلة آخر ساعة 1954 يتفق مع رشاد رشدى، فى رفض الجيل السابق من الروائيين وعدم الاعتراف بهم وغضب السباعى وكتب مقالًا بعنوان (ليز ولين)، وهما راقصتان يهوديتان معروفتان فى مصر ويقصد هنا التلميح إلى غانم ورشدى، فرد عليه غانم بمقال بعنوان (التلميذ البليد يكتب فى فؤاد الجديد)، أما معركته الثانية فكانت مع الناصريين حين نشر كتابه (بين الدولة والمثقفين)، يعرض فيه تجربته والأحداث التى عاصرها مؤكدًا عظمة عبد الناصر ومساوئ من كانوا حوله وأخطاء المرحلة التاريخية مما أغضب الناصريين ودخلوا معه فى معارك طويلة

علاقة الصحافة بالأدب 

ويحكي فتحي غانم كيف دخل الصحافة من باب الأدب فيقول: في نفس الوقت الذي كنت أعمل فيه موظفا كان بهاء الدين مشرفا على مجلة الفصول لصاحبها محمد زكى عبد القادر، ولاحظ بهاء ميولي الأدبية في الكتابة، فطلب مني كتابة شيئا في مجلة الفصول، فكتبت مقالات في النقد والتاريخ، ثم قابلت إحسان عبد القدوس أثناء ترددي على ندوة كامل الشناوي الأسبوعية وكان رئيسا لقسم الأخبار بالأهرام، فاتفق معي إحسان على الكتابة في روز اليوسف المقالات والنقد الأدبي، ولم أستطع في هذه الفترة ممارسة الفكر الحر في الصحافة لكنى مارسته بكل حرية في رواياتي، وأخيرا أنا لست نادما على ما اخترته كطريق في الأدب والفن والسياسة.

حرفية الصحافة في آخر ساعة 

وتابع، تعلمت حرفية العمل الصحفي في آخر ساعة وكتبت في كل الموضوعات الموضة والعلاج والماكياج والحمل والرضاعة وأحيانا كنت أوقع باسم أخصائية جمال، كان عمري 23 سنة وعوملت معاملة الكاتب ولم أوضع تحت الاختبار وبدأت أكتب بتوقيع فتحي غانم وأكتب في الأدب ومن أهم رواياتي التي كتبتها: الرجل الذى فقد ظله، زينب والعرش، الأفيال، الجبل، تلك الأيام، بنت من شبرا، الغبي، تجربة حب، ست الحسن والجمال، قليل من الحب كثير من العنف وغيرها، وتحول معظم روايات فتحى غانم إلى أفلام سينمائية.

صوت من الماضي السيناريو الوحيد 

كتب فتحي غانم السيناريو لفيلم "صوت من الماضي" مشاركة مع محمد التابعي، ووصفه نجيب محفوظ انه من أهم الروائيين المصريين المثقفين، وحصل وسام العلوم والفنون عام 1964، على جائزة الدولة التقديرية عام 1994.

الجريدة الرسمية