البابا تواضروس يلقي العظة الأسبوعية من كاتدرائية العباسية
يلقي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، العظة الأسبوعية، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ويشهد الاجتماع الأسبوعي للبطريرك الـ 118، حضور عدد من كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأساقفة المجمع المقدس.
وتنقل القنوات المحسوبة على الكنيسة القبطية، بالإضافة إلى صفحة المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عظة البابا تواضروس.
البابا تواضروس يدعو إلى تخصيص صيام 2023 لرفع خطية العناد
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن هناك ٣ أساسيات للصيام الروحي، وهي الصدقة والصلاة والصوم.
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، أن الصدقة تعني المحبة وعمل الخير من أجل الله، فيما تشير الصلاة إلى العلاقة التي تربط الإنسان بالله، وجوهرها هو تقديم أثمن شيء وهو الوقت من أجل الله، في حين إن الصوم هو تدريب لإرادة الإنسان، وتقديم التوبة من أجل الله.
كما أشار قداسة البابا تواضروس إلى تنبيه الكنيسة للاستعداد للصوم الكبير بوَضع صوم نينوى (صوم يونان) قبل الصوم الكبير بأسبوعيْن، لكي يلتفت الإنسان إلى خطية العناد الشائعة، والتي تُمثل الاستهانة بالوصية وعدم الطاعة، كما حدث في قصة يونان النبي، عندما رفض النداء الإلهي بإرادته، "نَزَلَ إِلَى (جَوْفِ) السَّفِينَةِ وَاضْطَجَعَ وَنَامَ نَوْمًا ثَقِيلًا" (يون ١: ٥)، ثم ابتلعه الحوت "فَكَانَ يُونَانُ فِي (جَوْفِ) الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ" (يون ١: ١٧)، وصلى يونان من أجل أن يرفع الله الضيقة (الجوف الثالث) "صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي" (يون ٢: ٢)، فتحوّل عناده إلى طاعة الوصية وإتمام إرادة الله، وتابت مدينة نينوى.
وأوصى قداسته أن يبحث الإنسان داخله عن خطية العناد بكل أشكالها، وأن يخصص الصوم الكبير لهذا العام ٢٠٢٣ لكي يرفع الله هذه الخطية، ويقول في الجمعة الكبيرة "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ" (غل ٢: ٢٠).
الأنبا بيشوي يترأس اجتماع كهنة إيبارشية أسوان
فيما عقد مجمع كهنة أسوان، اجتماعهم الدوري في كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل، بحضور نيافة الأنبا بيشوي أسقف إيبارشية أسوان.
بدأ اللقاء بكلمة ألقاها نيافة الأنبا بيشوي أسقف إيبارشية أسوان عن "الصوم في حياة الكاهن"، وهنأ الآباء ببدء الصوم الكبير، والذي يرتبط الأسبوع الأول منه بذكريات مشكلة كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسوان في عام ١٩٨٤م والتي انتهت إلى شراء كل الأرض وإقامة كاتدرائية عظيمة تأتي في المرتبة الثانية بعد الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس بالعباسية من جهة مساحتها والتي تم تدشينها بيد مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث ومعه حوالي ٣٤ من الآباء المطارنة والأساقفة في ١٩ مارس ٢٠٠٦م في حبرية المتنيح نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان.
أعقب كلمة نيافة الأنبا بيشوي أسقف إيبارشية أسوان مناقشة بعض الترتيبات الخاصة بالخدمة الرعوية خلال الفترة المقبلة، كما هنأ نيافته الآباء الذين تحل ذكرى سيامتهم في هذه الأيام. واختتم اللقاء بصلاة القداس الإلهي.
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لليوم الثاني على التوالي الصوم الكبير، أقدس أيام السنة لدى الأقباط، ويستمر لمدة 55 يوما، وفيه يكون الصوم لفترة تقترب من 15 ساعة عن الطعام والشراب، وبعدها يكون الأكل خاليا من أي مشتقات حيوانية، ويطلق على الأسبوع الأخير من الصوم "أسبوع الآلام" والذي ينتهي بعيد القيامة المجيد.