وزير الشباب: تطور الرياضة بشكل غير مسبوق بسبب دعم الرئيس للمنظومة
خلال فعاليات افتتاح المعرض والمؤتمر الرياضي العالميّ "سبورتس إكسبو 2023"، والذي يقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين، ألقى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، كلمة أشار في مستهلها إلى أن هذا اللقاء الذي يجمع كوكبة من الوزراء وكبار المسئولين والخبراء في مجال الرياضة يأتي في إطار افتتاح واحدة من أهم الشواهد والمناسبات التي تعكس المكانة الرفيعة التي باتت تتبوأها المنظومة الرياضية المصرية.
وقال وزير الشباب والرياضة: اليوم نعلن معًا، ولأول مرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، عن انطلاق فعاليات أكبر معرض رياضي عالميّ يقام على أرض مصر (Sports Expo 2023)، والذي يشارك فيه مختلف الاتحادات الرياضية والكيانات الاقتصادية والمؤسسات ومُمثلو الصناعات والمستلزمات الرياضية ونخبة من الخبراء والمختصين والمعنيين بالرياضة المحلية والعالمية في سابقة هي الأولى من نوعها، لنعلن بها ومن خلالها دخول الرياضة المصرية بمختلف مفرداتها وعناصرها عصرا جديدا من الريادة الإقليمية والقارية والعالمية، ولتمثل بإسهاماتها المتنوعة رقمًا معتبرًا وملموسًا على مستوى دعم الاقتصاد الوطني؛ ولتسهم في شتى مناحي التنمية المستدامة في الدولة وفقا لـ "رؤية مصر 2030".
وخلال كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي الأهمية البالغة التي يمثلها هذا الحدث الفريد باعتباره يعكس مدى اهتمام ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمنظومة الرياضية بمختلف مفرداتها ومتطلباتها.
ولفت إلى أن هذا الاهتمام تجلت ثماره على مدى السنوات الماضية على مختلف الأصعدة؛ حيث شهدت البنية الرياضية المصرية تطورًا غير مسبوق من حيث المواصفات والجودة العالمية، ومن حيث انتشارها في مختلف أنحاء الجمهورية، إضافة إلى التنوع والتكامل في وجود الاستادات، والصالات، والمدن الرياضية والأندية، والملاعب، وحمامات السباحة، فضلًا عن الطفرة التي شهدتها منظومتا الطب الرياضي ومكافحة المنشطات، حتى أصبحت مصر تذخر بثروة شبابية ورياضية تُضاهي وتفوق غيرها من دول العالم، مؤكدا أن لغة الأرقام التي لا تكذب أو تجامل أصبحت تتحدث بفخر عن تلك الثروة.
وفي إطار حديثه عن لغة الأرقام، أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزارة انتهت من تطوير وإنشاء أكثر من 4050 ملعبا خماسيا وقانونيا بمراكز الشباب والأندية الرياضية، كما تم تطوير وإنشاء 12 مدينة شبابية ورياضية وإنشاء 253 مركز شباب جديدا، بالإضافة لتطوير وإنشاء 14 استادًا رياضيا في مختلف المحافظات فضلًا عن 17 صالة مغطاة تم إنشاؤها وفق أعلى المواصفات والتقنيات الذكية العالمية، كما تم إنشاء وتطوير 14 ناديا رياضيا، و4 أندية لمتحدي الإعاقة و30 مركزًا للابتكار والتعلم، علاوة على منتديات ومعسكرات كشفية ووحدات للطب الرياضي.
وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن وزارة الشباب والرياضة أطلقت مؤخرًا واحدا من أهم المشروعات القومية وهو المشروع القومي للمعسكرات الشبابية، وأنه جار حاليا الانتهاء من تطوير 9 معسكرات شبابية، تمهيدًا لافتتاحها بالشكل اللائق بشبابنا في مدن: القرش بالإسماعيلية، وسفاجا بالبحر الأحمر، ورأس سدر والطور ونويبع بجنوب سيناء، ورشيد بالبحيرة، وجمصة بالدقهلية، والعقاد بأسوان، والكارنتينا بمحافظة السويس.
وفي الوقت نفسه، لفت الوزير إلى أن الاستثمارات الإنشائية لوزارة الشباب والرياضة بلغت واحدا وعشرين مليارا وخمسمائة مليون جنيه، تمثل إضافة للبنية الأساسية للمنشآت الشبابية والرياضية، بالإضافة لإنشاء وتطوير 148 حمام سباحة بالمنشآت التابعة للوزارة، كما شرفت الدولة المصرية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة:، التي وصفها بأنها "مبادرة العصر"، حيث يجري حاليا الانتهاء من إنشاء 266 مركز شباب، وتطوير 773 مركز شباب آخر بالمرحلة الأولى من المبادرة.
وخلال حديثه، تطرق الدكتور أشرف صبحي إلى أن وزارة الشباب والرياضة نجحت أيضًا، وبتوجيهات من القيادة السياسية، في أن تفتح آفاقًا جديدة للبناء والتنمية؛ مشيرا إلى أنها أسست لنظام اقتصادي جديد تحت مسمى الطرح الاستثماري تم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص بنظاميْ (ppp ) و(bot)، إذ استطاعت الوزارة من خلاله تنفيذ 984 مشروعا إنشائيا لتطوير مراكز الشباب والأندية الرياضية، وحققت عائدًا استثماريًا لتلك المشروعات خلال 4 سنوات فقط ومنذ انطلاق المشروع في أواخر عام 2018 نحو 8.6 مليار جنيه، منها 2.7 مليار جنيه للمشروعات المنفذة بمراكز الشباب والمتبقي للأندية والمنشآت الرياضية.
واستكمل الوزير حديثه عن الإنجاز غير المسبوق في إنشاء وتطوير البنية التحتية للمنشآت الشبابية والرياضية؛ وفي هذا الصدد نوّه إلى أن مصر تحولت إلى قبلة ومركز دوليّ لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية على المستوى الدوليّ والقاريّ، ونجحت مصر في استضافة وتنظيم أكثر من 291 بطولة عالمية وقارية وعربية خلال الأعوام القليلة الماضية، لتصبح الدولة الأكثر والأعلى على مستوى العالم في استضافة البطولات الرياضية رغم التحديات الكثيرة التي واجهها العالم أجمع، وكان في مقدمتها انتشار فيروس كورونا.
وخصص الدكتور أشرف صبحي جانبا من كلمته للحديث عن أبرز ما استضافته مصر خلال الفترة الماضية، وتمثل ذلك في بطولة العالم الـ 27 لكرة اليد وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019، وبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تحت 23 سنة، وكذا بطولات العالم في الخماسي الحديث والسلاح والرماية والكاراتيه والدراجات، فضلًا عن اجتماعات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وكان آخرها ما نحن بصدده الآن من استضافة منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تحت 20 سنة، والمؤهلة لكأس العالم بمدن: القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية.
ونبّه وزير الشباب والرياضة إلى أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي استأنفت النشاط الرياضي، وأعادت الحياة إلى الرياضة العالمية بعد توقف بسبب انتشار كورونا بفضل الإعجاز والابتكار المصري، الذي شهد العالم تطبيقه لأول مرة في بطولة العالم لكرة اليد في يناير 2020، وهو ابتكار نظام الأكواد الطبية الذي تم اتباعه في جميع دول العالم فيما بعد، والمعروف باسم الفقاعة الطبية الكاملة.
كما تطرق الدكتور أشرف صبحي إلى نجاح وزارة الشباب والرياضة في تأسيس نظام جديد لرعاية ودعم أبطالنا الرياضيين في مختلف اللعبات تحت مسمى "الرعايات الخاصة بالأبطال"، وذلك بالشراكة أيضًا مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والكيانات المصرفية وشركات القطاع الخاص، الأمر الذي هيأ المناخ أمام أبطالنا في العديد من اللعبات خلال السنوات الأخيرة لتحقيق إنجازات عالمية وقارية غير مسبوقة في جميع المنافسات وتحقيق المراكز المتقدمة والحصول على الميداليات المتنوعة في البطولات التي خاضتها الفرق المصرية الفردية والجماعية على المستوى الدولي وفي قارة أفريقيا، فضلًا عن تمتع العديد من أبطالنا بصدارة التصنيف العالميّ للعديد من اللعبات الأوليمبية وغير الأوليمبية.
وأضاف الوزير أنه استكمالا لهذا السباق، الذي أكد أنه لم ولن يتوقف، ومع اهتمام الدولة ببناء وتطوير المنشآت كان هناك سباق آخر يحدث على التوازي، وهو بناء الإنسان المصري وتأهيل شباب وفتيات الوطن، وتنمية قدراتهم من خلال الآلاف من البرامج والأنشطة والمشروعات والتي وصل عددها لما يقرب من 5702 برنامجا متنوعا أتاحت توفير 130 مليون فرصة مشاركة للنشء والشباب في تلك البرامج.
وكشف وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته، عن أن الوزارة انتهت من وضع استراتيجية وطنية للرياضة المصرية، وكذا استراتيجية وطنية للشباب والنشء ليستفيد من برامجها قرابة 15 مليون من النشء والشباب والرياضيين سنويًا، جاهزة للتدشين وإطلاقها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الوزير أن ثمار دعم القيادة السياسية للرياضة المصرية تجلت كذلك في النتائج غير المسبوقة التي حققها أبطالنا الرياضيون خلال مشاركاتهم في مختلف المنافسات القارية والدولية والأوليمبية والبارالمبية.
وقبل أن يختتم كلمته، أشار الوزير إلى أن تنظيم الدولة المصرية واستضافتها لفعاليات المعرض الدولي الرياضي sports expo يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع مسارين في غاية الأهمية، يمثل أولهما الحالة الفريدة التي أصبحت عليها منظومتنا الرياضية وريادتها العالمية، بينما يتمثل المسار الثاني في المشروع الذي أطلقته الوزارة أيضًا قبل منافسات دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، من خلال الربط بين القطاع الخاص من شركات ومؤسسات ورجال المال والأعمال وتعظيم مساهماتهم في تحقيق إضافة حقيقية لمتطلبات النهضة والتطوير الشامل، وبرامج الرعايات الخاصة بالأبطال والبطلات لرعايتهم وتهيئة أجواء النجاح لهم فيما أسميناه بحضانات صناعة الأبطال من خلال توفير الإعداد الجيد لهم دون تكبد الدولة المصرية أعباء مالية.
وقال الوزير: انطلاقًا من الحرص والعمل الدؤوب من جميع الأطراف، فقد تكاتفت الجهود خلال الفترة الماضية للإعداد لتنظيم فعاليات أكبر معرض رياضي بمشاركة مكثفة من جميع الأطراف المعنية، معلنا أن مصر أصبح لديها مؤتمر رياضي علمي، ومعرض عالمي للرياضة (صناعة...واستثمار...وخدمات).
واختتم وزير الشباب والرياضة كلمته بالتعبير عن خالص الشكر والتقدير لكل من أسهم وشارك من مختلف المؤسسات الاقتصادية والرياضية ورجال الأعمال في فعاليات هذا المعرض، وجعله واقعًا ملموسًا وإضافة لمنجزات الدولة المصرية، داعيا الله عز وجل أن يسدد على طريق الخير خطى الدولة المصرية.