رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية الفلسطينية: جرائم المستوطنين المتزايدة تهدد جهود التهدئة

الخارجية الفلسطينية،
الخارجية الفلسطينية، فيتو

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات استمرار جرائم المستوطنين على الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة على قاعدة وقف الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية تمهيدًا لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

هجمات المستوطنين

وأدانت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات هجمات واعتداءات ميليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي كان آخرها خط شعارات عنصرية وإعطاب إطارات مركبات فلسطينية في بلدة بيت اكسا في القدس المحتلة، واقدامهم بالأمس على قطع 65 شتلة زيتون في قرية اللبن الشرقية، وكذلك اعتداءاتهم على المدارس وطلبتها وعلى أراضي المواطنين الفلسطينيين في أكثر من مكان في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الخارجية: “ننظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في اعتداءات ميليشيا المستوطنين المنظمة والمسلحة وهي نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية المعتمدة في توسيع الاستيطان وشرعنة البؤر العشوائية وتعميق القواعد الارتكازية وتكثيفها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير جميع أشكال الحماية العسكرية والسياسية والقانونية للعناصر الإرهابية التي تقوم بتلك الاعتداءات”.

وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم وحمايتهم.

مكتب نتنياهو يعلق علي بيان مجلس الأمن

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي انتقد بيان الأمم المتحدة ضد المستوطنات، مضيفًا أنه ما كان ينبغي للولايات المتحدة أن تدعمه.

وأدان المكتب، البيان الذي أيده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الإثنين الماضي والذي وصف النشاط الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بأنه "عقبة" أمام عملية السلام مع الفلسطينيين.

وأدعي المكتب، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "أصدر بيانًا أحادي الجانب ينكر حق اليهود في العيش في وطنهم التاريخي ويتجاهل الهجمات الفلسطينية في القدس خلال الشهر الماضي."

كما زعم المكتب، أن البيان يغض الطرف عن حقيقة أن السلطة الفلسطينية تدعم "الإرهاب" وتدفع لعائلات "الإرهابيين"  وتقزم معاداة السامية التي أدت إلى مقتل ملايين اليهود ".

وأكد المكتب، أنه ما كان ينبغي على مجلس الأمن الإدلاء بهذا البيان وما كان ينبغي للولايات المتحدة أن تنضم إليه.

بيان مجلس الأمن الدولي

وتبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين موقفا هو الأول منذ ست سنوات ضد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن في بيان غير ملزم مع تعثر التصويت على مشروع القرار.

واعتبر المجلس في هذا البيان الصادر عن الرئاسة بتأييد جميع أعضائه الخمسة عشر، أن "استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض (مبدأ) حل الدولتين للخطر".

كما أكد "معارضته لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي الفلسطينية وإضفاء الشرعية على المستوطنات وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين".

وأعرب مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة عن “القلق العميق والاستياء” إزاء إعلان إسرائيل في 12 فبراير عن مزيد من البناء والتوسع في المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مجلس الأمن، الذي يضم 15 عضوا، في بيان رئاسي تم الاتفاق عليه بالإجماع: “مجلس الأمن يكرر التأكيد على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين على أساس حدود 1967”.

جلسة مجلس الأمن

وينص مشروع القرار الذي بحثه المجلس الإثنين على أن إنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ العام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكِّل انتهاكًا للقانون الدولي".

كما يدين المشروع "كلّ محاولات الضمّ، بما في ذلك القرارات والإجراءات التي تتّخذها إسرائيل بخصوص المستوطنات" ويدعو إلى التراجع عنها فورًا.

موقف الولايات المتحدة المتناقض

ويعد موقف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية المزمعة، موقف متناقض ففي الوقت الذي تدينها تبدو غير راضية عن صدور مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ضدها.

هكذا استقرت كفتا ميزان واشنطن على موقف من أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لكن هل تستخدم حق "الفيتو" ضده؟.

وعلى لسان المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان بيار، أعلنت الولايات المتحدة قبل نحو أسبوع معارضتها الشديد للإجراءات الأحادية من قبل إسرائيل، التي ستزيد من التوترات وتهز الثقة بين الطرفين.

ومع ذلك أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية رفض واشنطن دعم مشروع القرار المقترح في مجلس الأمن، الذي يدين إسرائيل، ويطالبها بالوقف الفوري عن بناء المستوطنات.

وترى واشنطن عبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، أنّ طرح مثل هذا القرار "غير مفيد في تعزيز الشروط اللازمة للمضيّ قدمًا في مفاوضات حلّ الدولتين".

وحفاظا على هذا التوازن أضاف باتيل: "نعتقد أنّ الأخبار التي أتت من إسرائيل الأحد (حول تشريع البؤر الاستيطانية التسع) غير مفيدة".

غير أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لم يعلن ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم استخدام حقّ النقض ضدّ مشروع القرار، قائلًا: "لن أدلي بتكهّنات أو افتراضات حول العملية".

وسبق للإسرائيليين أن استنكروا قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت في ديسمبر الماضي على قرار يطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن "الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية، وأعقب ذلك إجراءات انتقامية ضد السلطة الفلسطينية.

من جانبه، دعا سفير إسرائيل بالأمم المتحدة جلعاد إردان، مجلس الأمن الدولي "المجتمع الدولي إلى إدانة الهجمات الإرهابية الأخيرة على مدنيين إسرائيليين بأشدّ العبارات وبطريقة لا لبس فيها"، متّهمًا السلطة الفلسطينية بـ "الإشادة" بهذه "الجرائم الشنيعة" و"دعمها".

وكان مجلس الأمن الدولي وللمرة الأولى منذ 1979، قد طالب في ديسمبر 2016، إسرائيل بوقف بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية، وتبني الأعضاء القرار، ولم تستخدم واشنطن وقتها حق النقض "الفيتو".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية